زمن القطاريز ..

mainThumb

10-06-2016 05:38 PM

انه لمؤسف أن تتكاثر القطاريز في هذه الزمان وتتواجد في مواقع مهمة سواء كانت حكومية ، تشريعيه ،حزبية أو اجتماعية و عادة ما يتم منحها لقب معالي او سعادة او شيخ أو وجيه . 
 
ولان القوى الخفية تسعى دائما الى السيطرة على مكونات الشعب من خلال اختيار ممثلية بعناية ، من خلال وسائل عديدة ، فلا يتم تعيين حارس او خادم مسجد الا عن طريقها ولا تحل مشكلة لدى الحكام الإداريين الا عن طريقها ، وتتلقى شيكات على هيئة مكرمات ، بينما يتم التضييق على الرجال أصحاب الكفاءات والمبادئ الراسخة فتسد في وجوههم كل السبل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
 
 ومن صفات القطاريز كما هو معلوم أن تؤمر فتنفذ دون نقاش ، وتوقّع على أي مشروع او قانون او بيان دون قراءة ، هذا اذا كانت تجيد القراءة ، وفي جيبها ختم جاهز يختم للبراءة من كل من عارض وقال لا لكل قرار ظالم يطال كرامة شعب وينتهك سيادة وطن  .
 
وقد ظهرت في الفترة الأخيرة قطاريز القطروز ، حملة شهادات يسعون إلى التعيين في وظيفة مرموقة أو الترقية الى وظيفة أعلى  أو التعيين في جامعة عريقة ، يجندون أنفسهم وأقربائهم وأنسابهم في حملة مرشح لمجلس النواب مرضي عنه من ولاة الأمر، وسجله يشهد له يبيع ضميره في سبيل تحقيق مصالحه الشخصية ، ويقبض ولا يهمه حقوق شعب ،  ولا يحمل شهادة غير شهادة انا جاهز للتوقيع وختما منحه اياه ولي نعمته الذي أغدق عليه المكرمات .
 
  وقطاريز تلهث وراء مرشح لرئيس بلدية كبرى او صغرى ، والهدف الحصول على وظيفة او مقعد في جامعة او منحة او بطاقة حضور الاحتفال   .
 
وفي موسم الانتخابات هذه الأيام تتكاثر القطاريز الكبيرة يتبعها قطاريز صغيرة ، والهدف الوصول الى مجلس النواب ،  قطاريز صغيرة تحمل شهادات وألقاب وتلبس ربطات .
 
ختاما ... نقول لا يمكن لقطروز ان يمارس دوره الدستوري الرقابي والتشريعي بقوة وأمانة حتى لو تحصن بلقب سعادة ولبس ريطة عنق وامتلك سيارة بنمرة حمراء ، كل ما يستطيع عمله أن يتأبط ملفا لتعيين حارس في دائرة او حارس على عمارة او تعيين ابنه في وزارة .....المطلوب منا جميعا أن نكون مواطنين متسلحين بمفهوم المواطنة ، لذا  كن مواطنا وانتخب من كان له سجلا مشرفا في العمل السياسي والإعلامي والحزبي  وتشهد له مسيرته في قول الحق والدفاع عن سيادة شعب  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد