الإرهاب ليس إسلاميا

mainThumb

05-07-2016 11:24 AM

آلحمد لله الذي أظهر الحق ، ومنحنا أعداؤنا صك البراءة من الإرهاب ، دون قصد منهم ، ودون أن يشعروا بتبرئتنا من هذه التهمة التي نحن أصلا منها براء ، فديننا  دين السلام وشعارنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وما ورد في القرآن الكريم وفي أحاديث نبينا الكريم  محمد بن عبد الله ، واضح وصريح حول حرمة  سفك الدم والقتل إلا بالحق  ، وتفضيل نقطة دم المؤمن على الكعبة المشرفة.
 
منذ تفجير البرجين الهرمين في نيويورك في 11 سبتمبر 2001- ومباركة المأجور أسامة بن لادن  حليف الرأسمالية الأمريكية في أفغانستان ، لتانك "الغزوتين" التي ثبت  لا حقا وأصبح الأمريكان أنفسهم يدركون أن يهود واليمين الأمريكي هم  من كان وراء تلك الجريمة النكراء - ونحن نلمس لمس اليد ونرى رؤي العين ،أن هناك من يمكر بالمملكة العربية السعودية .
 
ويأتي ذلك إستنادا إلى مباركة بن لادن  لتانك العمليتين الإرهابيتين ، وجرى أيضا فبركة  مكشوفة لمشاركة شباب سعوديين  في العملية وانهم قضوا في التفجيرات ، وأن  الأمن الأمريكي عثر على جوازات سفرهم تحت انقاض البرجين ،  كما أعلن الرئيس الأمريكي المتصهين السابق بوش الصغير ، علما أن النيران  إلتهمت  أعمدة الفولاذ التي كانت تقيم البرجين ، ولكن الله كشف الفضيحة  بأن إتصل الشباب السعوديين بإذاعة البي بي سي في لندن  وقالوا أنهم يعيشون  في السعودية ولم يغادروا إلى أمريكا  ،وقد سمعت الإتصالات بأم أذني.
 
ولأن الشيء بالشيء يذكؤ ،فإن من حقنا  إسترجاع إدانة الكونغرس الأمريكي الموجه صهيونيا  ،للعربية السعودية  بعلاقتها بجريمة  تفجير البرجين  ، وتغريمها وذلك قبل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لواشنطن لعقد قمة مع الرئيس أوباما ، وجاء الرد السعودي صاعقا أمريكيا بالتهديد بتجميد أصولها في امريكا البالغة 750 مليار دولار ،الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي أوباما يهرع  إلى السعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان  حول تلك الإدانة.
 
ماكينة الإعلام الصهيو- أمريكية  الحاذقة في صنع الخبر المسموم الموجه ، كانت ومنذ تفجير البرجين  تسيء إلى العربية السعودية وتتهمها بانها تمول الإرهاب ،  إستنادا إلى جنسية بن لادن الذي كان حليفا لأمريكا في تفكيك افتحاد السوفييتي وهزيمته في أفغانستان ،ولم يشيروا إلى العربية السعودية  كانت وعلى الدوام  رائدا فعليا للإعتدال ، وأنها صاحبة المبادرة العربية للسلام .
 
بعد أن قررت الصهيو-أمريكية مواراة القاعدة التراب ، وإظهار داعش وبعثه من كهف جبل الكرمل بفلسطين المحتلة ، ونحن عربا ومسلمين  نقوم بمهمة واحدة وهي الدفاع عن انفسنا بأننا لسنا إرهابيين  ،وأن ديننا الحنيف ليس دين إرهاب ، والغريب في الأمر أن "فرع الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية السرية "ISIS" داعش ،قد ضرب في الجهات الأربع ،ومارس إرهابه  على خطى أمه "...." القاعدة ، في أمريكا  وفي بريطانيا وفي فرنسا وفي بلجيكا وفي إفريقيا وقريبا ربما قي الصين أيضا ، لكنه  لم يقم بعملية واحدة ضد الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين ،.
 
ولو كان هذا الداعش إسلاميا  لتوجه إلى القدس والأقصى لتحريرهما من دنس الإحتلال ، ولكي نكون منصفين  فإن داعش ظهر لأيام في غزة عندما كانت حركة حماس تفاوض إسرائيل ، وأعلن أن حماس  لم تتنازل لإسرائيل كما يجب ، ولذلك جرى الإعلان ان إحدى كتائب داعش موجودة في غزة  ، ويستدل من ذلك أن هذا الإعلان جاء للجم حماس وتهديدها  ، وقد أعلن أيضا أن  داعش سيجتاح غزة ويطلب من حماس مبايعته ، وإن رفضت فإنه سيقضي عليها .
 
وبحسب علم المنطق فإن عدم إقتراب داعش من  فلسطين لمقاتلة إسرائيل دليل ساطع على هويته  ، وقد فضحه حاخامت يهود عندما قالوا أن الله  بعث داعش لحماية يهود ، وهذا ما قاله الحاخام نير بن آرتسي في عظته ،مطالبا يهود بعدم مغادرة فلسطين لأن الله أرسل داعش لتطهير الأرض لهم !!!،كما أن أحد  قادة داعش  كتب تغريدة على التويتر قال فيها "إن الله  لم يأمرنا بمقاتلة إسرائيل"!!!
 
كل الأحداث التي وقعت بدءا  بتفجير البرجين عام 2001، تثبت  بما لا يدع مجالا للشك أن العربية السعودية مستهدفة لضرب العالمين العربي والإسلامي ضربة قاضية على طريقة الملاكم الأمريكي المسلم  محمد علي كلاي  الذي غادرنا مؤخرا ، من خلال الضغط عليها وإجبارها على إقامة علاقات مع مستدمرة إسرائيل لتقول للجميع :ها قد جاءتنا السعودية  زعيمة العالمين العربي والإسلامي ، فماذا تنتظرون؟
 
ما نراه  منذ فترة أن أمريكا خاصة والغرب المتصهين عامة  حسم امره  وفضل إيران على العرب ،وبالتالي خرج الإتفاق النووي الإيراني إلى حيز الوجود كبطاقة عضوية لإيران في النادي النووي ، وما  ضعف الموقف الدولي تجاه المأساة السورية إلا صورة من صور التحالف الجديد الغربي-الإيراني الجديد.
 
نحن أما  مفترق طرق يتطلب منا عربا وعجما  إعادة التفكير في علاقاتنا ، حتى نمنع إنزلاقنا جميعا  نحو المذبح الصهيو- امريكي ، وعلى  الشيعة كافة  أن يعلموا أننا كسنة  ننظر إلى الخليفة علي بن أبي طالب ،  بأنه ليس إبن عم الرسول الكريم فقط ، بل  له مكانة خاصة  أولها أنه لم يسجد لصنم قط ، ولذلك نقول :علي كرم الله وجهه ، كما أنه الفدائي الأول في الإسلام  ، لأنه فدى رسول الله بروحه إذ نام في سريره  عندما هاجر إلى المدينة مع صاحبه  الصديق أبو بكر الصديق ، كما أن آل البيت منا  نحن العرب ، ومن يريد أن يتشيع فعليه أن يتشيع لنا نحن العرب  ، وأهمس في آذان المعنيين في إيران  أن داعش إستهدفنا نحن السنة ، وفي العالم المقبل فإن "تنظيم خراسان " سيظهر في إيران لتفتيتها !!!!
 
لست كاشفا سرا عندما أقول أن خلايا الموساد النائمة لها غرف  نوم في كل انحاء العالمين العربي والإسلامي ، وتتخذ من  سفارات الغرب منطلقا لها عندما لا توجد سفارات لمستدمرة إسرائيل ،  والجهلاء منا كثيرون  ، وأختم بأن رب ضارة نافعة ، فما  حدث من جرائم في العربية السعودية وإحداها قرب المسجد النبوي  الشريف ،  دليل أكيد على براءة الإسلام من الإرهاب .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد