بشار الج .. إذ ينتصر على شعبه؟؟!!

mainThumb

08-07-2016 02:29 PM

نبوءة صادقة أسطرها  أن التاريخ لن يسجل  في أي حقبة من الحقب ، أن  طاغية ما، إنتصر على شعبه مهما أوتي من قوة ، سوى الرئيس السوري بشار "الج..." ، الذي تحدى شعبه وإرادة المجتمع الدولي ، وثبّت نفسه في الحكم ، رغم أنه وجد نفسه منبوذا  من قبل طائفته أولا ، ومن قبل شعبه ثانيا ، ومن قبل الإقليم ثالثا ، ومن المجتمع الدولي رابعا.
 
بعد أن أمعن  في جرائمه  تحركت طائفته  على مرحلتين ،الأولى  في مسيرات  شعارها :لك العروش ولنا العوش!!والثانية  إصدار بيان تبرأ فيه شيوخ الطائفة ومثقفوها من جرائم الأسد في رسالة واضحة للشعب السوري، وهذا لوحده مدعاة لإسقاط الحاكم أي حاكم  ،ولكننا رأينا  الرجل يدق مساميره في نعش سوريا ، فصدقت مقولة شبيحته ".... الأسد إلى الأبد"، و"إما الأسد أو سنحرق البلد" ، لكنهم لم يلتزموا حتى بهذا لشعار ،  لأنهم حرقوا البلد وأبقوا على بشار"الج..".
 
قبل الغوص في التفاصيل لا بد من التذكير بالحالة من أول المشوار ،  وهي أن بشار "الج..."، وبإعترافه شخصيا قال أنه كان قد جهز حقائبه  للسفر والمغادرة النهائية ، وقد كشف الممثل السوري جمال سليمان الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع بشار "الج..." ،في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية ، بعد لقاء جمعه بصديقه الرئيس عام 2011، أنه أبلغه أن إسرائيل  لن توافق على إسقاط نظامه ، كما روى أيضا أنه عندما كان يزور الرئيس قبل ذلك  ، كان يجده غارقا في إكتئاب عميق ، لكنه في تلك الجلسة  وجده هاشا باشا  وضحكته من "الذان للذان "كا يقولون ، وعندما  قال له  :أراك اليوم سعيدا  يا فخامة الرئيسوتضحك على غير عادتك،  فأبسطنا معك!! عندها  كشف له الرئيس بشار "الج..."عن السبب وهو أن إسرائيل أبلغته انها لن توافق على إنهاء نظامه.
المصداقية  الحاسمة في هذا الموضوع هو رسالة  عممها  رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل  بيبي نتنياهو ،  في العام 2011 على  رؤساء مراكز الضغط "اللوبيات" اليهودية في أمريكا والغرب  بشكل عام جاء فيها : "واصلوا الضغط على حكومات بلادكم ، للإبقاء على بشار "الج...." رئيسا في سوريا ، لأنه حليفنا الإستراتيجي هناك ؟؟!!
 
قد يسأل سائل :ولماذا تحافظ عليه  مستدمرة إسرائيل وهو عدو إستراتيجي لها ؟
 
الجواب  هو : إن النظام السوري إبنا وأبا لم يكن يوما  عدوا لمستدمرة إسرائيل ، والأدلة على ذلك لا تعد ولا تحصى ، أولها أن الجد سليمان "الج.." كان على صلة بالحركة الصهيونية والوكالة اليهودية  منذ أيام الجلاء الفرنسي عن سوريا ، وقد بعثت الوكالة اليهودية رسالة لقادة الجلاء ومنهم الجد سليمان"الج.."تقول فيها :" غضوا الطرف عن جنوب سوريا "فلسطين"  ، وسنساعدكم بالسعي لدى باريس من أجل حصولكم على الإستقلال"؟؟!!!.
 
منذ تلك الأيام كانت العلاقة الخفية بين يهود وعائلة"الج.." التي غيرإسمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى "الأسد"  ، ويكونسامحه الله قد بلانا بإثنين هما  حافظ"الج.." الذي حوله إلى حافظ الأسد ، والشاويش القذافي الذي خلع عليه لقب "أمين الأمة" مع أنه يهودي إبن يهودية  إسمها "رزالا" وأبوه يهودي إيطالي ، كان يضرب أمه فهربت به إلى بو منيار القذافي شيخ قبيلة القذاذفة وتزوجته وسجلت معمر بإسمه  .
 
وعندما كب  معمر أصبح عميلا للسي آي إيه وللموساد وللمخابرات البريطانية ، وتم دعمه في الإنقلاب الذي نفذه ضد الملك الراحل السنوسي ،ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد أيقظ  حراس السفير الأميركي  السفير واخبروه عن إنقلاب  وقع في طرابلس ، فسألهم من  زعيم الإنقلاب ، وعندما اخبروه انه معمر ، قال لهم هذا رجلنا دعوني أنام!!!.
 
وهذا يفسر عدم  إستقرار الحكم في سوريا وكثرة الإنقلابات وفشل الوحدة السورية – المصرية ، ولم تستقر الأمور حتى تسلم سوريا حافظ"الج.."الذي بدأ حياته العسكرية  عميلا إنجليزيا   جرى تنظيمه خلال دورة عسكرية  شارك فيها مع نخبة من الضباط السوريين في بريطانيا ،ووافقوا كلهم على الإنخراط في المخابرات البريطانية ، وعندما عادوا إلى سوريا تسلموا مناصب عليا  ،وكانت الرئاسة من نصيب حافظ "الج.."، ولكن أحدهم رفض الإنخراط معهم  ، وعندما عاد إلى سوريا   سلموه  إدارة كراج  الكتيبة التي كان يخدم فيها .
 
وقد تدرج حافظ"الج.." من العمالة  وقام بالتشبيك مع المخابرات الأمريكية  ، وكان عميلا أمريكيا مميزا ثم عميلا للموساد ،  رغم ان سوريا كانت ظاهريا محسوبة على المعسكر الإشتراكي ، لولا أن وزير خارجية أمريكا الأسبق "العزيز"هنري كيسنجر  فضحه بعد مشاركته في الحرب على العراق ، بقوله :ما كان  للبعض أن يشاركوا معنا في هذه الحرب لأنها كشفت تعاملهم معنا  !! وعندما سألوه عن المقصود قال :حافظ الأسد؟؟! وطبيعة الحال  كان علاقته مع الموساد هي الأساس.  
 
لعب "الج.."الأب  دورا  لا يصدق في حماية إسرائيل ،  وللتذكير فقد أعلنت الإذاعة السورية إبان حرب يونيو 1967  عن سقوط الجولان ، فقام  وزير الحرب الصهيوني  إسحق رابين بالإتصال مع  رئيس الأركان آنذاك الأعور موشيه داين ،وأخبره ان السوريين اعلنوا سقوط الجولان  ،وأنعليه  دخولها بقواته ، لكن دايان  طلب منه  التوقف عن ذلك خشية ان يكون السوريون قد نصبوا له فخا !! ومع ذلك جرت إتصالات من تحت الطاولة  ودخلت القوات الإسرائيلية إلى الجولان ، وتبين أن حافظ"الج.." قد باعها لإسرائيل  بمئة مليون دولار ، قيل حينها أن الشيك كان بدون رصيد ، وأكد وزير مصري إبان حكم السادات الواقعة بقوله  أن السادات  أطلعه على صورة الشيك الموجودة في ملفات الرئيس عبد الناصر.، ولا أنسى كيف منع النظام  دخول الجيش العراقي إلى سوريا للمشاركة في الدفاع عن دمشق في حرب تشرين 1973 إلا بعد تعهد من موسكو ،بمغادرة الجيش العراقي بعد وقف غطلاق النار، وبعدها رفض النظام  دخول الجيش العراقي البطل  بأسلحته ، والغريب في الأمر أن البواسل العراقيين كانوا يحررون الأرض ويسلمونها للسوريين ، ليكتشفوا أن النيران تأتيهم من الخلف  ، وان الجيش السوري كان يسلم الأراضي المحررة للإسرائيليين، والأغرب من ذلك أن الفلسطينيين الذين حرروا جبل الشيخ  منعوا من البقاء هناك وتم طردهم ،وجرى تحذيرهم من القول انهم هم الذين حرروا القمة منالإسرائيليين!!!!
 
ربما يقول قائل أن سوريا كانت حاضنة للمقاومة الفلسطينية ، وهذا كلام مردود على أصحابه ،لأن مكاتب المقاومة آنذاك كانت إعلامية  ومؤجرة  بأسعار مرتفعة جدا ، ومراقبة إستخباريا ، وكانت المساعدات التي تاتي إليها  تصادر في معظمها ،أو يتم إتلافها في المخازن لعدم السماح بغخراجها وشاهدت ذلك عام 1972، ناهيك عن القروض غير المستردة التي كانت منظمة التحرير تهبها للنظام بناء على ضغط من حافظ"الج..".
 
 كما ان كل ما كان له علاقة بالمقاومة كان  مراقبا إستخباريا   من قبل المخابراتالسورية ، ولم يسمح للفلسطينيين بناء على طلب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات  إستخدام هضبة الجولان  لتنفيذ عمليات فدائية تخفيفا عن كاهل الجنوب اللبناني ، وعندما  أقنع عرفات  حافظ "الج.."بذلك وافق الأخير  بشروط عجيبة غريبة منها ان يتم التنسيق مع المخابرات السورية وتسليمها قائمة بأسماء الفدائيين وأسلحتهم وأعمارهم والطريق التي يسلكونها ، ناهيك عن المبالغ المهولة التي يجب أن ندفع .
 
وافق عرفات على ذلك وكانت النتيجة أن يتم إبادة المجموعات في نقطة ما !! عندها  أعطى عرفات اوامره بإستمرار التنسيق الوهمي مع السوريين ،وسلوك طرق بديلة أخرى ،فكانت المجموعات  تنفذ عملياتها في العمق وتعود دون أن تفقد أحدا إلا من كتبت له الشهادة.
 
كما أن ما جرى في لبنان عام 1982 حيث الغزو الوحشي الإسرائيلي للجنوب ومن ثم الزحف على العاصمة بيروت وإحتلالها وسط صمت سوري مطبق ،قام خلالها عرفات بشراء ولاء فرقة سورية كانت في بيروت لزوم الصراع مع حافظ"الج.." ، وقد كان  النظام السوري شريكا أساسيا  لشارون في ذبح المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
 
لقد صدرت الأوامر للجيش السوري بعدم الرد على قصف الجيش الإسرائيلي له ، وقد شهدت ذلك بأم عيني ، وكنت أقول لكبار الضبط السوريين أن إسرائيل تقصف تجمعاتكم  فردوا عليهم ، لكنهم كانوا يقولون انه لا أوامر لديهم للرد، كما أن حافظ "الج.." دمر الطائرات السورية في بداية الحرب وأطلقها بدون رادارتها حتى تتمكن إسرائيل من إسقاطها ، وقد شاهدت حطامها في البقاع اللبناني بأم عيني  وهي محترقة  ، وكان حافظ "الج.." يريد افمعان في إهانة السلاح الروسي .
 
لقد صدرت الأوامر من الجيش السوري لقواعد الثورة الفلسطينية في البقاع مغادرة المناطق الأمامية  حتى لا يقوموا بعمليات فدائية ضد الإسرائيليين ، وعندما إعترضت على الأوامر جرت محاولة إغتيالي ، لكن الله نجى ، وتم تهريبي بين الجبال لثلاث ليال جرت إتصالات  خلالها بين القيادتين السورية والفلسطينية  ، وقيل أنني يمني مجنون فعفت القيادة السورية عني !!!
 
نعود إل موضوع  دعم  مستدمرة إسرائيل لبشار"الج.." ،إذ قال وزير خارجية  سوريا وليد المعلم  مبكرا  ،  في تحذيره لمعارضي النظام الإقليميين والدوليين أنهم سيدفعون الثمن  وسيأتون معتذرين إلى دمشق ، وهذا قول خطير يدل على أن النظام فعلا يستمد قوته من مستدمرة إسرائيل ، وهذا ما لا يريد شبيحة  بشار "الج.."أن يفهموه .
 
أما بالنسبة للتدخل الروسي العسكري المفاجيء ، فإن ذلك يعني أن حكومة العالم الخفية التي تتخذ من إحدى الجزر العالمية النائية مكانا لها  ،  وهي من عتاة يهود بطبيعة الحال ، قد أوعزت للرئيس بوتين أن يتدخل ،لأن  الرئيس أوباما لا يستطيع فعل ذلك لمعارضة الشعب الأمريكي إشتراك أبنائهم في حروب خارجية اخرى بعد افغانستان والعراق.
 
ما يؤكد كل ما ذهبنا إليه هو أن الضغوط على تركيا اجبرت الرئيس أردوغان على التراجع عن مواقفه تجاه  بشار "الج.." ويقال أن هناك إتصالات  من تحت الطاولة ووساطات تقودها الجزائر لمصالحة  أردوغان مع بشار "الج...".
 
بقي القول أن  الحقيقة  ستظهر يوما وان السر لن يبقى سرا   ، فقد إنكشف هذا النظام العميل على حقيقته للعامة ، مع أننا كنا ندرك ذلك مسبقا ولكن من كان يصدق؟، وفي الختام فإن  إصرار مستدمرة إسرائيل على بقاء بشار "الج.." ليس حبا فيه لأنها ومنذ نشأتها لا تحترم عميلا ، ولكنها تريد إستمرار الحرب الأهلية لتدمير ما يمكن تدميره في سوريا حتى لا يأتي أحد من بعد بشار "الج.." وتنبعث فيه الروح القومية  ويتخذ منها عدوا له.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد