الرئيس الأسد يتحدى داعش بأداء صلاة العيد بحمص

mainThumb

08-07-2016 03:05 PM

فى محاولة لإشاعة الفوضى فى البلاد، وإرباك المشهد السياسي، الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية المأجورة تؤكد حالة الإفلاس والإخفاق التي وصل إليها مشغلو هذه العصابات ويظهر مدى حقدهم على سورية وسكانها الذين تحدوا الإرهاب وعبروا عن إرادتهم في الدفاع عن وطنهم، هذا هو الخيار الذي لن يتراجع عنه الشعب السوري مهما كانت التضحيات التي يدفعها لمواجهة هذا العدوان المتجرد من كل الأخلاقيات والقيم الإنسانية، وهو ما جعل هذا الشعب يزداد ثباتاً وإصراراً وتلاحماً في التصدي له حتى تحقيق النصر وسحق الإرهاب.
 
مرة أخرى تفاجئ سورية الآخرين بقدراتها اللامحدودة التي تنفجر من أعماق التحديات والمواقف الصعبة، التي لا يقوى على مواجهتها إلا الأبطال، في هذا الإطار أدى الرئيس الأسد،  صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا بحي طريق الشام في محافظة حمص، ليؤكد بأن الإرهاب إلى زوال وستشهد سورية فجراً جديداً على يد أبنائها المخلصين، لا شك أن زيارة الرئيس حمص والتجول في شوارعها تمثل التحدي الأكبر للأنظمة المعادية لسورية، وكأن الرئيس الأسد قد عز عليه أن يترك هذه المناسبة دون أن يبعث برسائله الى الداخل والخارج على حد سواء .. ولكن رسائله هذه المرة جاءت مختلفة تماماً عن ذي قبل، رسائل قوية في غاية الأهمية, و تحمل فى طياتها الكثير من المعطيات والدلالات  الواضحة لأعداء الوطن، بأن حمص تحت السيطرة وأن   النظام السوري قادر علي الصمود والبقاء لسنوات طويلة، بالإضافة الى أن السوريين هم صنّاع الحياة على مر التاريخ، ولا تستطيع أي قوة في العالم أن توقفهم عن ممارسة حياتهم الطبيعية وبناء جيل متمرس وواع وقادر أن يبني مستقبل هذا الوطن.
اليوم السوريين إختاروا إرادتهم القوية، ولا يريدون ان يضعوا أيديهم فى أيدي من أرادوا تقسيم سورية سواءاً عن العقيدة الدينية أو الهوية الحضارية والتاريخية لسورية، فأيديهم في يد قواتهم المسلحة التي وقفت دائماً وجه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي كانت تريد ان تخطف هذا الوطن نحو المجهول .
 على صعيد متصل إن سورية أقوى من الإرهاب، لو نظرنا للتاريخ على مر الزمان، نرى أن سورية بإيمان شعبها الصحيح، وبعزيمتها القوية، وبقوة جيشها من تحقيق النصر، وهذا واضح للعيان فلا يوجد جيش فى المنطقة العربية يحارب ويواجه إرهاباً شرساً مثلما يواجهه جيشنا السوري، فغالبية الجيوش تم تقسيمها وتشتيتها وتفكيكها، وهذا ما يريدوه اعداء الوطن لسورية ، ولكن الشعب السوري الذى كشف مؤامرة الأميركان وحلفاؤهم، ليس من السهل اللعب على وتر المشكلات الاجتماعية والازمات المختلفة، أوالتشكيك فى قدرة وكفاءة جيشه الباسل.
 
في السياق ذاته إن توقيت زيارة الرئيس الأسد لمدينة حمص  مهم جداً فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة حالياً، أن هذه الزيارة تعطى رسالة واضحة لدول العالم بضرورة الإتحاد من أجل وضع حد لخطر الإرهاب كما تؤكد بأن دمشق قادرة على تخطي الصعوبات التى تواجهها، وضرورة التكاتف والتوحد خلف الجيش السوري في مثل هذه الظروف الحرجة لمواجهة سم الإرهاب والقوى الظلامية الأخرى.
 
مجملاً.....يمكنني القول هنا إنه في سورية لم يتصوروا اولئك الأعداء صمود وتحدي هؤلاء الأبطال من رجال وشباب سورية الذين هزموا الاٍرهاب سابقاً وهم قادرون  حتماً على مواجهته ودحره اليوم، وفي أي زمان ومكان مستقبلاً مستنداً إلى وعي شعبي عميق وإلى تضحيات وقوة وكفاءة المؤسسة العسكرية والأمنية، نحن الآن أمام طريق واحد وليس مفترق طرق، هذا الطريق هو الذي ترسمه دماء الشهداء على إمتداد الوطن السوري وهو إستكمال النضال من أجل إستعادة كل شبر من الأراضي السورية كوننا نمتلك الإرادة والعزيمة وحب الإستشهاد في سبيل الدين والوطن والدفاع عن الأرض والعرض والشرف والكرامة، وبإختصار شديد إن سورية ستبقى رغم أنف الجميع شعلة متقدة، حاضنة للجميع، تحترم الأديان والمقدسات وتحافظ عليها، وستبقى صامدة بتلاحم جميع مكونات الشعب السوري ضد أشرس هجمة من قبل القوى الظلامية التكفيرية وفي مقدمتهم تنظيم داعش المدعوم من أسيادهم في الغرب الذي لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى الغدر وإرسال السيارات المفخخة إلى المناطق الآمنة لتنفيذ جرائمه البشعة وتغطية هزائمه امام ضربات الجيش العربي السوري وحلفاؤه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد