اربد ليست ترفا

اربد ليست ترفا

12-07-2016 11:23 AM

اربد ليست ترفا نعيشه لحظة ونستغني عنه بعد ان نكتفي منه. اربد ليست محطة عبور بل هي آخر المحطات. نذهب شرقا وغربا وندور حول الأرض بحثا عن الرزق لكي نستقر آخر العمر في بيت صغير في اربد.
 
لا نقارن بين اربد وجدة والرياض والدوحة وابوظبي ودبي ولا حتى باريس ولندن  لأن اربد ستفوز في كل الأحوال فالإنسان لا يقارن بين حبيبته وأحبة الآخرين. 
 
نحب اربد بشوارعها وأزقتها وحواريها ونشتاق اليها شوق الظمآن للماء. عندما نسمر في غربتنا نسمر على حكاوي اربد وسيرة أهلها وعندما نضرب أمثلة للجمال تقفز للذاكرة سهول اربد وربيعها وطيبة أهلها. اربد سمر الليالي وحفلات الفرح التي تبدأ ولا تنتهي. اربد شوارعها التي يسمر حولها الناس مساءً وحتى تباشير الفجر.
 
 اربد هي العشيرة الكبيرة بمسلميها ونصرانييها . بقراها ومخيمها. اربد هي ذلك التل الشامخ والاحياء القديمة الي تربض حوله. اربد هي المساجد التي تجاور الكنائس. اربد هي الربيع الذي يسكن سهولها ونفوس أهلها. اربد القرية الكبيرة التي يعرف الكل فيها الكل.
 
إن تذمرنا من اربد فليس لأننا نكرهها أو نقارن بينها وبين غيرها بل لأننا نريد لها الأفضل وهي تستحق الأفضل. اربد هي مقصد حجنا الصيفي نتقاطر اليها من كل اصقاع الأرض لكي نستنشق هواءها العليل ليلاً ونعيش صخبها نهاراً. اربد هي حرية التصرف دون خوف او رقيب لأن الرقيب في اربد جزء منك تسعد به ويسعد بك ويقدر شوقك لإربد وأهل اربد فيتغاضى ما استطاع لكي يمنح شقاوتنا وشوقنا فرصة انتظرناها طويلا في غربتنا.
 
 فيا أهل اربد وَيَا عشيرتنا الكبيرة لا تتذمروا منا ان تذمرنا وتحملوا سفاهتنا قليلا فنحن لسنا أغرابا ولا ضيوفا. نحن طينة اربد وتربتها السمراء المعجونة بعرق الرجال. اربد بالنسبة لنا ليست ترفا بل هي ضرورة لا نستغني عنها فارحموا حاجتنا وتحملوا جهلنا أسعد الله أيامكم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد