كش داعش .. 2016

mainThumb

15-07-2016 02:51 PM

مؤخرا كتبنا مقالا  بعنوان"كش داعش" ،نبشر بأن  فرع الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية السرية "ISIS" داعش ، سيلفظ أنفاسه ، وإعتمدنا بذلك على  التحليل المنطقي ، وليس على معلومات مسربة  أو معلبة  ، وكان تحليلنا صائبا  ، إذ أن أرض الواقع  تشي بأن  هذا الداعش ، بدأ في الآونة الأخيرة  ، يلملم عزاله ليرحل ، ولكنه  سوف لن يكون بعيدا عنا  ، بل سيحط رحاله في منطقة الخليج ، وسيكون هدفه هذه المرة  إيران ، ليعمل على تفتيتها  كما فعل في العراق وسوريا.
 
هذه المرة فإن تحليلنا  إضافة إلى علم المنطق ، يستند على معلومات أكيدة  من النبع ومن رأس النبع ، ونعنيبالنبع  داعش نفسه ،إذ أنه ومنذ ستة أسابيع يتابع نشر بيانات في صحيفته "النبأ" الناطقة باللغة العربية  يهيء  أتباعه  بفقدانه أراضيه في العراق وسوريا ، كما ان مسؤولين كبارا فيه  فضلوا عدم ذكر أسمائهم  أكدوا ذلك في  ردودهم على صحفيين أجانب وهذا هو رأس النبع الذي نتحدث عنه .
 
أما رأس النبع فهو الأصل ونعني بذلك السي آي إيه التي وجهت الإعلام الأمريكي  ، لتعميم هذه الأخبار عالميا  لتهيئة الرأي العام العالمي لما سوف يحدث ، وفي مقدمته صحيفة "الواشنطن بوست"عالمية الإنتشار والقريبة من السي آي إيه  التي كان عنوانها :"داعشيهيئ أتباعه للتأقلم مع انهيار الخلافة"!!؟ وهذه رسالة مزدوجة فيها من التعزيز ما يثبت  أن داعش فعلا في طريقه  لإرتداء قبعة أخرى بإسم آخر  ، كما حصل مع القاعدة التي أنجبت داعش ، وها هو داعش سينجب خراسان الذي سيتولى  الأمور في إيران ، تمهيدا لإعلان يهودية مستدمرة إسرائيل التي ستكون الفحل الوحيد في المنطقة وما عداها فستكون  حملانا  لا أسنان لها .
 
ما يحدث على أرض الواقع  يثبت صحة  ما يتداول موجها من  قبل  النبع ورأس النبع ، فالوضع في العراق أولا خير شاهد على ما نقول ، إذ أن قوات المالكي  قامت بتسليم مناطق الموصل وغرب العراق لداعش بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ،خاصة وانه ترك له الجمل بما حمل ، وها هي قوات العبادي معززة بميليشيات الحشد الشعبي والمستشارين العسكريين الأمريكيين ، "تطهر" غرب العراق من داعش وتهزمه شر هزيمة ، وها هي تجهز نفسها  للإنقضاض على الموصل لطرد داعش منها ، والغريب في الأمر أننا رأينا داعش ينسحب رغم الخسائر التي يوقعها بالمواطنين ،وكأننا نعيش  مواجهة عربية – إسرائيلية ممسرحة على  نمط"سلّم وإستلم".
 
أما في سوريا فإن الوضع لا يختلف كثيرا عن تالعراق ،فوضع داعش هناك لم يعد بالقوة التي كان عليها سابقا ، وكأننا نرى حملانا  تهرب من اسود ، علما أننا رأينا سابقا العكس وكان داعش كما قلنا يحصد الأرض ومن  عليها  بلا هوادة ، مدججا بحقد حاخامات "يهوه" الذين أسسوه  واطلقوه من من مدينة تحت الأرض في كهف جبل الكرمل بفلسطين المحتلة عام 1948،ومن علامات إختفاء داعش أيضا تلك العمليات الإرهابية الكثيقة  في كل من العراق وتركيا .
 
معروف أن داعش  فتك بالعرب السنة على وجه الخصوص ، وركز على بلدين عربيين  مفصليين هما العراق وسوريا ،  التي  ركز الأمريكيون  سابقا على ضرورة إختفائهما ، وهنا  يجب الإشارة إلى الهلال الخصيب الذي يتكون من دولتين مفصليتين هما العراق وسوريا ، ولو أن هاتين الدولتين إتحدتا فعلا  لما بقيت مستدمرة إسرائيل في فلسطين ، وهذا ما جعل  النظام السوري العميل  أبا عن جد ، ينقلب على العراق  ويشق حزب البعث على إعتبار أن حزب البعث كان موجودا في سوريا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد