أردوغان ليس إله .. ؟!!‏

mainThumb

18-07-2016 11:42 AM

اثبت التاريخ ان الشعوب الحرة التي تمتلك مشروعها ‏التحرري للخروج من طوق التبعية الى اﻻستقلال ، تلك ‏الشعوب التي ترسم مستقبلها وتسلك طريقا" مسنودا" بإرادتها ‏ونهج حياة تؤمن به ومن ثم قيادة واعية وذكية تسعى إلى ‏تمكين شعبها من امتلاك قراره وسيادته ومستقبله لتعمل على ‏ترسيخ الثقافة الجديدة بكل تفاني ونزاهة وتوفير الحد اﻷدنى ‏من العدالة وتمكين الديمقراطية كنهج حياة يمارسه الشعب في ‏يومه فيزداد تقدما" على كل الصعد فيزداد تماسكا" وأكثر ‏تمسكا" في مشروعه المدني الديمقراطي وأكثر قدرة على ‏مواجهة التحديات وأكثر صلابة في هزم المؤامرات.‏
 
ما حدث في تركيا قد حدث سابقا" في فنزويلا -تشافيز- ‏ورأينا اﻹرادة الشعبية التي تمتلك مشروعها ونهجها قادرة ‏على هزيمة المؤامرة.‏
 
في تركيا كانت ليلة الشعب ، ليلة اﻹرادة ، ليلة الرفض للحكم ‏العسكري القمعي ، ليلة التمسك بالنهج المدني الديمقراطي.‏
 
 
 
في تركيا ، كانت ليلة اللا عودة لـﻷتاتوركية ونهج الفرد ‏اﻷوحد الفرد اﻹله ، لم يخرج أنصار حزب العدالة ‏والتنمية(أردوغان) ، لقد خرجت كل أطياف الشعب التركي ، ‏خرجت كل اﻷلوان السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ، ‏كانت ملايين ترفض الانقلاب وتؤكد تمسكها بالنهج المدني ‏الديمقراطي ، ما حدث يؤكد أن اﻷتراك تقدموا في ‏ديمقراطيتهم ونهجهم المدني من خلال القوانين المعنية بالعمل ‏السياسي التي راعت التطور الطبيعي للمجتمع فعززت ذلك ‏مترافقا" مع التطور اﻹقتصادي وارتفاع دخل الفرد بأرقام ‏قياسية خلال فترة قصيرة وحماية حرية الفرد والمجتمع ‏وتداول السلطة سلميا" ونهجا" مدنيا" وقبول اﻵخر في نفس ‏النهج واﻹلتزام المجتمعي بالنظام والقانون وبالتالي حماية ‏الدستور.‏
 
أردوغان ليس إله كما هي الشعوب العربية ، أردوغان يمثل ‏كل من رفض الانقلاب ليس ﻷنه يمثل الرب على اﻷرض ، ‏ولكن ﻷنه يمثل حزبه الحاكم ويمثل النهج المدني الديمقراطي ‏للشعب التركي.‏
 
ليلة تركيا دروس للشعوب التي تريد أن تتحرر وتمتلك ‏إرادتها ومستقبلها ، وعظم الله أجرنا بأنفسنا نحن-الشعوب ‏العربية-.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد