إلى روح أمي

mainThumb

21-09-2016 12:42 AM

أمي

تعويذةٌ تطوِّقُ جيدي
مفعمةٌ بطيبِ الزعتر والدعاء..
تزهرُ كلما حرثَ الجوى قلبي
شقائقُ النعمان..
حتى تنجليَ الكآبةُ
فلا نعيبَ للغياب..
هي الغيث كلما توسلت بالغمام
وشمعةٌ مُطْهمةٌ بالحنين
كلما يغشى الفؤادَ نحيبٌ..
تراقصُ شعلتَها  فراشةُ الودِّ ..
ويحتفي بدفئها الخِّلان..
كأنها شِعْرٌ مُرْسَلٌ مع النسائم
باعثاً في عروق العطاشى
حياة..
يورقُ على طرف اللسان
 حلاوةَ الوجد..
وموسيقى تغافلُ الكآبة فينا
كأنها هديلُ خيلٍ هاجعٍ
أو صهيلُ حمام..
أمي كلما تذكرتها
يحتسي الوردُ شوقي..
تعبِّقُ ذاكرةَ الحزن قهوتُها
كأنها الندى ينعشُ الطفولة
كلما تعتَّق العمر..
وتوقد فينا مشاعل النهار..
فلا غياب..
أمي..
دثّريني بالغمامِ
كيْ يُبَللَ شوقي بالمطر..
رحم الله الفقيدة زينب سربل 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد