عالم يرزح تحت وطأة الدين

mainThumb

11-10-2016 10:00 AM

تحدث اقتصادي أمريكي قبل فترة أن ديون العالم تبلغ 152 تريليون دولار تخيلوا 152 ألف مليار ديون على العالم وهذا رقم مخيف إذا كانت هذه المعلومات صحيحة.  ومن الطبيعي أن يقودنا هذا إلى الكثير من التساؤلات الكبيرة والتي تحتاج إلى إجابات وافية.
 
فإذا كان العالم مدين بهذا المبلغ الضخم فمن يكون الدائن يا ترى ؟؟؟؟ هل هم فضائيون من سكان عطارد أم جيراننا من سكان المريخ؟؟؟؟ أم سكان عوالم لا نعرف ماهيتهم ولديهم اتصالات مع بشر  منتقين من سكان كوكب الأرض تربطهم بهم صلة دم لأجداد قدموا إلى هنا قبل ألاف السنين كما نشاهد في بعض أفلام هوليود عن الفضاء؟؟؟.
 
الموضوع محير ويقود إلى فرضيات لا يحكمها منطق إلا إذا تنبهنا إلى أن هناك جهة غامضة موجودة فعليا على الأرض وليست من عوالم أخرى .هذه الجهة هي من يتحكم في كثير من الأحداث المريبة والغريبة ولا نجد لها إجابة شافية ومنها قضية هذا الدين الضخم.
 
وإذا كانت هذه الجهة الغامضة حقيقية لكنها لا تظهر للعالم بشكل واضح فهذا يعني وبكل بساطة أنها تملك القرارات السياسية والاقتصادية والأمنية وما يلحق بها من متغيرات العالم ككل. كما أنها تتحكم في آلة الإعلام الضخمة وتسخرها لصناعة الرأي العالمي بما يتوافق مع توجهاتها وأهدافها . وهذا وعلى سبيل المثال يؤكد بأنها قادرة على التأثير لاختيار من سيكون رئيسا لأمريكا في المرحلة المقبلة. وهي قادرة أيضا على وضع أشخاص في أماكن دولية حساسة لخدمة مصالحها.
 
وفي الملف الاقتصادي فمن الواضح أنها تستطيع التحكم في الأسعار العالمية للسلع والخدمات من النفط مرورا بالذهب حتى أسعار القمح وما يتبع من المواد الغذائية التي يحتاجها سكان الأرض. وما تذبذب الأسعار بين فترة وأخرى إلا وسيلة تستعملها هذه المجموعة لخدمة مصالحها أيضا.
 
أما الوضع الأمني فهذا موضوع شائك ولم يعد يخفى على احد قدرة هذه الفئة على صناعة النزاعات المسلحة والحروب في مناطق مختلفة من العالم تضمن خلق توازنات معينة وهذه التوازنات تفرض على الأرض حالة تؤمن لهذه المجموعة بقاءها في سدة القوة أي الحكم الذي يسخر كل المعطيات والمحددات والمدخلات لخدمة وحماية مصالحها المنتشرة في كل بقاع الأرض.
 
قد يقول قائل انه من غير المعقول أن يكون هناك مثل هذه المجموعة القوية ولا يمكن أن تظهر او تتكشف دون أن يلحظها احد واعتقد جازما أن هناك واجهات تعمل من خلالها هذه المجموعة قد تكون على شكل دول وأهمها إسرائيل وأمريكا وقد تكون على هيئة منظمات دولية كصندوق النقد الدولي ومنظمة أوبك وهيئة الأمم المتحدة بأذرعها المختلفة وغيرها الكثير من المنظمات الدولية الذي نشعر بتأثيرها السيء على مصير العالم وهي باستطاعتها تغيير الأوضاع إلى الأحسن. لكنها تكون فقط عائقا إمام أي حلول تجعل العالم يعيش بأمان واستقرار دون حرب هنا وسفك دماء هناك.
 
لذا فهذه المجموعة تسعى وتعمل على خلخلة العالم وجعله غير مستقرا لأنها لن تستطيع أن تسيطر عليه إلا في ظل من الفوضى والعنف وعدم الاستقرار كما يحدث بالضبط الآن.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد