العقبة في مهب السيول .. !

mainThumb

31-10-2016 01:10 PM

الطبيعة الجغرافية الرملية والجبلية لمدينة العقبة،و تقصير المفوضية الواضح، تضعها في كل فصل شتاء تحت تهديد مخاطر السيول المدمرة، التي ستعرض المشاريع التي بدأت تنمو بدعم ملكي خلال السنوات القليلة الماضية الى خطر حقيقي ..!
 
فمع اقامة المشاريع الكبرى والتطور العمراني في المدينة وزيادة التعداد السكاني، وجب أن يرافقه تطور في البنية التحية، وقراءة المشهد الطبوغرافي للمدينة من قبل المختصين بعناية واتخاذ القرارات المناسبة ، وايجاد الحلول الكفيلة بحماية المدينة وسكانها وأموالهم .
 
بدأنا نشاهد في كل شتوة صغيرة تمتد لبضع دقائق خلال السنوات الماضية، والتي كان اخرها الاسبوع الماضي، سيولاً جارفة لم نعتد عليها سابقاً، فقد كانت قديماً تتدفق المياه الى البحر في وقت كانت فيه المدينة صغيرة .
 
قبل سنوات ليست ببعيدة تعرضت مدينة جدة السعودية الى سيول جارفة ناتجة عن عاصفة مطرية استمرت اربع ساعات، أودت بحياة أكثر من مئة شخص وتسببت بخسائر فاقت أربعة مليارات دولار، ما أغضب خادم الحرمين أنذاك وتمت محاسبة المسؤولين وفق القانون دون أدنى مجاملة .
 
طبيعة مدينة جدة رملية ساحلية ، لا تحتلف كثيرا عن مدينة العقبة، فتعرضها لأية سيول يعني أن تكون جارفة مدمرة، إن لم تكن البنية التحتية وفق الاسس العلمية السليمة، فجميع الشتوات التي سببت سيولا جارفة في المدينة لم تستمر لاكثر من ربع الى نصف ساعة، فماذا سيحل بالمدينة لو استمرت أربع ساعات او أكثر ؟!! .
 
سيول الجمعة الماضية في العقبة، تسببت بغرق السيارات، وخروج رفات الاموات من القبور مبعثرة في الشوارع، ورأينا رجال السير يقومون بعمل موظفي المفوضية، بفتح المناهل وازالة الانقاض من الشوارع وسط غياب التخطيط السليم للمفوصية، التي عجزت طوال السنوات الماضية عن حل المشكلة من جذورها .
 
هذا التراخي يضع المدينة ومشاريعها في مهب الريح، ويعرض حياة سكانها الى خطر الهلاك، ألم تكن سيول السنوات السابقة اشارة انذار كفيلة للمسؤولين في المفوضية لاتخاذ الاجراء اللازم ، أم ينتظرون كارثة حقيقية، للتحرك .. ؟!!.الراي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد