ميس حمدان: اصعد سلم الفن بهدوء وارفض الأعمال الضعيفة

mainThumb

28-03-2010 01:11 PM

 فتاة رقيقة، ورومانسية، وطيبة، هكذا ظهرت الفنانة الشابة ميس حمدان في  فيلم «عمر وسلمى» ومسلسل «المصراوية»، وباقي أعمالها، وهكذا هي في  حياتها الخاصة.
 لكنها قررت التمرد على تلك الشخصية فنيًّا، وستظهر في مسلسل «العنيدة»  ـ الذي ستبدأ تصويره نهاية شهر أبريل المقبل ـ بصورة بائعة شاي متجولة،  وصاحبة «كانتين» يقدم المشروبات لعمال البناء، وتكافح من أجل العيش  الكريم.
 ميس ستبدأ - بحسب صحيفة نورت - تسجيل أولى أغاني ألبومها الأول الأسبوع  المقبل، وذلك بعد طول تأخير؛ بسبب مرور شركة «روتانا» بأزمة مالية، على  حد قولها.
 
ـ كان من المقرر طرح ألبومك الأول بالأسواق في يناير الماضي، ولم يحدث،  ما أسباب التأخير؟ وهل هناك مشاكل مع شركة روتانا؟

 لا، لا توجد مشاكل مع «روتانا» مطلقًا، ولكن الشركة تأثرت كثيرًا  بالأزمة الاقتصادية العالمية، كما هي الحال مع أغلب شركات إنتاج  السينما والكاسيت، وكان ذلك سببًا في تقليص عدد الفنانين المتعاقدين  معها من 120الى 52 فنانًا، والحمدلله ما زال تعاقدي ساريًا حتى الآن،  وسأبدأ تسجيل أول أغاني الألبوم الأسبوع المقبل، إن شاء الله، وهي  بعنوان «أمنتك» كلمات محمد رفاعي، وألحان تامر علي، ليتم تحضير الألبوم  «بجد»، لأن الفترة الماضية، كنت أتلقى من الشركة وعودًا فقط، دون تنفيذ  فعلي، واعتقد أنها صادقة هذه المرة، وسوف تفي بوعدها.

 ـ هل عدم وفاء «روتانا» بوعودها معك طوال الفترة الماضية هو ما دفعك  إلى التهديد بفسخ العقد؟

 ليس من الوارد مطلقًا أن أهدد بفسخ العقد، لعدة أسباب أهمها أنها شركة  محترمة جداً في تعاملها معي حتى الآن، فضلاً على أنه ليست لدي «أوبشنز»  أو اختيارات أخرى سوى الإنتاج لنفسي، ولو حدث ذلك فلن أستطيع إنتاج  البوم كامل، لأن تكلفته ستكون باهظة جدًّا علي، وعندها سأضطر إلى انتاج  أغنية «منفردة» واحدة كل فترة، مثلما يفعل بعض الفنانين الكبار  حاليًّا، والحمد لله قبل أن أتخذ هذا القرار، أخبرني «روتانا» أنه سيتم  تسجيل أول أغاني الألبوم الأسبوع المقبل.

 ـ لكن ماذا لو لم تف الشركة بوعودها هذه المرة أيضاً؟

 عندها لن يكون أمامي سوى فسخ العقد، لأنه لا يمكن الاستمرار مع الشركة  «غصبًا عني» إذا كانت لن تقدم لي أي جديد، كما أنها لم تصرف عليَ  «مليماً» حتى الآن، لتغضب في حالة اضطراري إلى تركها، كما أن استمراري  معها بعد الاستغناء عن نصف مطربيها ليس حبًّا في ميس، ولكن لأن  مسؤوليها يرون أنني مشروع فنانة «جيدة»، وسيستفيدون مني، هذا من ناحية،  أما الناحية الأخرى فأنا كنت مشغولة طوال الفترة الماضية بمشاريع فنية  غير الألبوم، كالتمثيل، الذي أحقق ذاتي من خلاله، فأنا لست مغنية فقط.

 ـ كانت بدايتك الأولى مذيعة في برنامج كوميدي على قناة «أم بي سي»وعدت  من جديد إلى هذا العمل من خلال برنامج «ماجازين»، ما الذي إضطرك إلى  ذلك؟ ومتى يبدأ تصويره؟.

  قبل التحدث عن أي عمل جديد، أدعو الله يبعد عني العين والحسد»، لأنني  صرت أؤمن جدًا بتأثير الحسد في تعطيل الأعمال، فكلما أبدأ في عمل،  وأعلن عنه للناس، حتى يتوقف فجأة بدون أسباب حقيقية,، وأحيانًا أتكتم  الموضوع، ولكن شركات الإنتاج تعلن عنه، ويتوقف أيضاً.
 وعموما «ربنا يكفينا شر الحسود»، أنا سأبدأ في منتصف ابريل المقبل  تصوير برنامج كوميدي اسمه «ماجازين» لصالح قناة الحياة,، على غرار  برنامجي الأول « سي بي ام « الذي كان يعرض على قناة «ام بي سي «.
والبرنامج الجديد من اخراج ابراهيم ابوزيد، وهو عبارة عن اسكتشات  كوميدية، تنتقد الاوضاع السياسية، والفنية، والاجتماعية السيئة.
 أما أسباب عودتي للعمل كمقدمة برامج؛ لأنني أحب العمل الكوميدي، وأتمنى  أن تتاح لي فرصة لتقديم عمل من هذه النوعية في السينما أو الدراما،  وبما أنني اتمتع بموهبة التقليد، فسيتضمن فقرات من هذا النوع، وبصراحة  كنت قد قررت عدم اللجوء إلى التقليد مرة أخرى، ولكن بعد تفكير عميق  أدركت أن الله أعطاني موهبة، وينبغي علي عدم حجبها عن الناس أبدأ.

 ـ من الشخصيات التي ستقومين بتقليدها ؟ وهل سيقتصر التقليد على  الفنانين فقط ؟.

 سأقلد الكثير من الشخصيات الفنية مثل هيفاء وهبي، أصالة، نانسي عجرم،  أنغام، هالة سرحان، مي عز الدين، نبيلة عبيد، نادية الجندي، منة شلبي،  ودينا وسأقوم بذلك بمنتهى الحب.

 ـ لكن دينا غضبت جداً من طريقة تقليدك لها من قبل، وهددت بإقامة دعوى  قضائية ضدك.. فما سر إصرارك على تقليدها؟.

 أنا اعتذرت لها أكثر من مرة ، وهى قبلت اعتذاري، ولم يصل الأمر إلى  ساحة القضاء، وما قيل في هذا الشأن « كلام جرايد صفرا» تبحث عن الإثارة  وإشعال الفتن بين الفنانين، وهي بالفعل أبدت لي غضبها عندما تقابلنا  ذات مرة، وقالت لي إنها «زعلانة « من «اسكتش» معين عندما قلدتها زمان،  لكنها لم ترفض المبدأ في حد ذاته، وقد التقيت بها مؤخراً، وكان الحديث  بيننا يتسم بالود والحب، وأتمنى أن تكون»صافية من جواها من ناحيتي»  فعلياً.

 ـ هل سيتم تقليد شخصيات سياسية ؟

 نعم، ولكن قد لا أقوم أنا بهذا الأمر، خاصة أن أغلبية الشخصيات  السياسية من الرجال، ولذلك سوف يستعين البرنامج بمواهب جديدة من الشباب  لتقليد السياسيين، علماً أننا لن نتخطى الخطوط الحمراء، وسيتناول  البرنامج العديد من القضايا والشخصيات السياسية بالنقد الكوميدي مثل  الرئيس الأمريكي أوباما، وواقعة قذف الرئيس الاميركي السابق بوش  بالحذاء في العراق، د.محمد البرادعي، وكل ما يركز عليه الإعلام حالياً،  ويصلح للتناول بشكل كوميدي.
 
ـ بعضهم يرى أن عودتك إلى التقليد نوع من التراجع إلى الخلف، ما  تعليقك؟.

 أنا شخصيًا أرى أن التقليد موهبة أعطاني المولى سبحانه وتعالى إياها،  ولا يتمتع بها الكثيرون، ويجب ألا أخفيها عن الناس، كما أنني أرى سعادة  لا توصف على وجوه الناس وابتسامات، و ضحكات من القلب، عندما أقلد لهم  بعض الشخصيات، وهذا نجاح، وليس فشلاً أو تراجعًا، والفترة الماضية  أثبتت أنني ممثلة ناجحة جدًا والبقاء للأفضل والموهوب.

 ـ ما آخر أخبار مسلسل «العنيدة « هل بدأ التصوير أم لا؟.

 يعتبر مسلسل «العنيدة « أول بطولة مطلقة ليَ, وبصراحة أنا مرعوبة جداً،  وهو من إخراج عادل الاعصر، ومن إنتاج شركة شاهيناز صيام، ويشاركني  العمل فيه هشام عبد الحميد، ماجد المصري، حسن مصطفى، وأحمد سعيد عبد  الغني، وعندما عرض علي عادل الاعصر المسلسل، اقترحت عليه تأجيل البطولة  المطلقة، واختيار ممثلة أخرى، لأنني أشعر من داخلي إنني بحاجة إلى  المزيد من الخبرة، ولكنه أصر على موقفه، وقال لي: «أنا مؤمن بك جدًا،  وأِعر بأنك لم تأخذي فرصتك» وبصراحة أنا شخصيًا أشعر إنني فعلاً، لم  أنل فرصتي كاملة حتى الآن. وهذا لا يتعارض مع كوني راضية عن نفسي فيما  قدمت من أعمال سواء كمذيعة أو مغنية أو ممثلة، وسيبدأ التصوير في نهاية  شهر أبريل المقبل.

 ـ ما الذي جذبك إلى دور «العنيدة»؟

 أكثر شيء شدني إلى الدور انه شخصية بنت شقية، بنت بلد وقدمت هذه  النوعية في اسكتشات برنامج «سي بي ام «وهو دور مختلف عما جسدته وما  يعرض علي في السينما, حيث يتم حصري في شخصية البنت الرومانسية،  الرقيقة، الطيبة، مثل دوري في فيلم «عمر وسلمى»و»المصراوية»، وهذه  الأدوار لا تظهر موهبتي، وأنا أجسد في «العنيدة « شخصية بنت اسمها  «فاتن الحلوانى» تعمل في «كانتين» يقدم المأكولات والشاي لعمال البناء،  وهي بنت جدعة جدًا، وترتبط بقصة حب مع «رئيس عمال نجارين المسلح»  وسرعان ما تتزوج به، وهو رجل طموح، يتمكن خلال فترة قصيرة من النجاح  ويكون له «عمل»خاص به، ثم يتوفى فجأة، وتتحمل فاتن مسؤولية الأسرة، ومن  ثم تبدأ المشاكل، وأعتقد أن هذا الدور فرصة عمري، لإثبات نفسي كممثلة،  وسيساعدني على ذلك «الكاست» الرائع الذي يعمل معي,، فمثلاً هشام عبد  الحميد يجسد شخصية ابن الباشا المتسلط، ويؤدي ماجد المصري دور شقيقي  «الحلنجنى النصاب» ويجسد أحمد سعيد عبد الغني دور زوجي الرجل «الحمش»  الشهم، بينما يمثل الفنان القدير حسن مصطفى دور والدي الرجل الطيب  الحنون.
 
ـ هل سيعرض «العنيدة» في رمضان المقبل؟

 بصراحة ليس مهمًّا بالنسبة لي هل سيعرض في رمضان أم لا، أنا اجتهد في  عملي وموعد العرض ليس مهمًا، لأن العمل الجيد يستطيع تحقيق النجاح في  أي وقت، لكن اعتقد أن «العنيدة» سينافس بقوة في سوق الدراما خلال رمضان  المقبل، إن شاء الله.

 ـ بدأت مشوارك مذيعة ثم مغنية ثم ممثلة، وتحاولين حالياً القيام  بالثلاثة معًا، لكن أيهم أحب إلى قلبك؟

 أشعر حاليًّا، أنني مشدودة ناحية «ميس المغنية»، قد يكون ذلك؛ لأنني لم  احقق لها شيئاً حتى الآن، واحتاج إلى إثبات نفسي في مجال الغناء، بعد  أن حققت ذاتي كممثلة ومذيعة، و»مش غلط إنني اعمل حاجتين أو ثلاث مع  بعض» ما دامت لدي الموهبة، والكثير من الممثلين يتجهون حالياً إلى  تقديم البرامج، والعمل كمذيعين، بجانب عملهم الأصلي، المهم إتقان كل  عمل أقوم به، دون أن «اضحك على الناس أو أضحكهم علي»، وأنا أصعد سلم  الفن بهدوء «واحدة واحدة»، حيث أقدم عمل أو اثنين في السنة، مسلسل  وفيلم، أو مسلسل وبرنامج، ليس أكثر، وأنا اقصد ذلك حتى لا أقدم ما اندم  عليه بعد عشر سنوات مثلاً،علماً أنه يعرض عليَ الكثير من الأعمال، لكني  أراها ضعيفة ولن تضيف إلى رصيدي شيئاً.

 ـ لماذا تم استبعادك من الجزء الثالث لمسلسل «المصراوية»؟

 لم يتم استبعادي، لكن ما حدث أن الكاتب أسامة أنور عكاشة قال أنه سيكتب  الجزء الثالث عن فترة زمنية مختلفة تمامًا، وسيكون بحاجة إلى ممثلين  مختلفين كليًا عمن شاركوا في الجزأين الأول والثاني، ثم وقعت خلافات  بينه وبين الشركة المنتجة، وحتى الآن لم يتم البدء بالعمل، وأنا يشرفني  العمل مع العملاقين أسامة أنور عكاشة، واسماعيل عبد الحافظ، وإذا عرض  علي العمل في الجزء الثالث سأوافق فورًا.

 ـ لماذا اعتذرت عن المشاركة في مسلسل «حبيبي الذي لن أحبه»؟

 هذا المسلسل كتبه محمد صفاء عامر، وعرض علي بعد موافقتي على مسلسل  «العنيدة»، وكان دور بطولة مطلقة مع الممثل السوري ايمن زيدان، واعتذرت  عنه، لأنه دور رومانسي، اظهر فيه فتاة رقيقة وعاطفية، مثل دوري في  «المصراوية» الجزء الثاني، ورأيت أن دوري في «العنيدة» جديد، وسيقدمني  بشكل أفضل، وسيظهر موهبتي كممثلة، وحتى أحسم أمري أديت صلاة الاستخارة،  ووجدت أن ربنا وجهني ناحية «العنيدة» وأتمنى ألا يغضب مني الكاتب صفاء  عامر، لأنه كاتب كبير، وأنا أعشق أعماله، وأتمنى أن يختارني في عمل له،  خاصة إذ كان عملاً صعيديًّا.

 ـ خلال الحديث عن مسلسلات رمضان، نسمع عن أجور الفنانين الخيالية، كيف  تقيمين هذه الظاهرة خاصة أنها تؤثر على العمل ككل؟

 الفنان بطبعه طماع جدًا، لديه طمع في الحصول على أعلى أجر، والفوز بحب  الناس، والاستحواذ على أكبر قدر من الشهرة، ومن وجهة نظري، من يدفعون  أجوراً بالملايين للفنانين يكسبون أكثر مما يدفعون، وأنا شخصيًا لم  اطلب سوى حقي الذي يتناسب مع عمري الفني، في مسلسل «العنيدة «.

 ـ بمناسبة عيد الأم، ماذا قدمت لأمك من هدايا هذا العام؟

 إنها مناسبة جميلة، وكل أم وهي طيبة، وبصحة، وخير، وسعادة، وبصراحة أمي  ليست موجودة معي في القاهرة، لكن هديتها محفوظة اشتريت لها خاتم ذهب  جميل، وفي الماضي كنت اشتري لها ما ينقصها في المنزل، وأحيانًا كنت  أسألها عما تريده واشتريه لها.

 ـ متى سينبض قلبك بالحب، ويفتح للهوى بابه؟

 الحب مهم جداً بالنسبة إلي كفتاة، ولكن الفنان عادة ما يكون حريصاً عند  البدء في إقامة علاقة حب، وأنا شخصياً حذرة جداً في علاقاتي مع الجنس  الآخر؛ حتى لا يحسب على أحدهم، ويكثر الكلام من حولي، ولن أدخل في أي  علاقة حتى أتأكد من أن هذا الرجل لديه كل مواصفات فتى أحلامي، الذي  يكون جديراً بالزواج بي.

 ـ كل إنسان لديه هواية يحب ممارستها في أوقات فراغه، ما هوايتك الخاصة؟

 هوايتي المفضلة هي القراءة وخاصة الروايات والكتب التي تتحدث عن تطوير  القدرات الذاتية، مشاهدة الأفلام الأجنبية ، "والدخول إلى الانترنت،  والحديث مع أصدقائي على «الفايس بوك «، ولا أحب اقتناء الحيوانات  الأليفة في المنزل"الراي"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد