تصاعد العنف الاجتماعي

mainThumb

23-01-2017 10:47 PM

سوف نتحدث عن ظاهرة اجتماعي التي تفاقمت في الاونه الأخير في مجتمعنا بمختلف مظاهرها, فلا يمر علينا شهر ألا ونسمع بحادثه قتل ,أو أعمال تخريب ضد الممتلكات ألحكوميه أو ممتلكات المواطن العادي,وتطال هذه      الأعمال  حتى المدارس والمراكز الصحية.
 
ولا يغيب عن بالنا الجريمة التي هزت  الأردن  عندما أقدم شاب عشريني وقام بطعن والدته عدة طعنات ,وجزء عنقها بالاضافه إلى قلع عينيها  بيده, كذلك قيام اب بقتل زوجته وابنتيه وابنه.
 
هذه الظاهرة غربية على الأردن  الذي كان  وما يزال واحة  امن واستقرار في منطقة الشرق الأوسط
وذلك بسبب  المرتكزات التي قامت  الدولة الاردنيه القائمه على أعراف وتقاليد عربيه أصيله في التسامح والوئام والكرم وحسن الخلق.
 
وهنا يطرح السؤال التالي ما هي أسباب هذه الظاهرة؟ 
 
وما هي الحلول الفاعلة لها ؟
 
لا شك أن الفقر والبطاله وغياب العداله الاجتماعيه والنزاهه والشفافيه والعوامل الاقتصاديه والتربيه السيئة,وتعريض الفرد منذ الصغر للعنف ,وتناول المشروبات وتعاطي المخدرات,وضعف الوازع الديني والأخلاقي ,وهبوط حاد في القيم وغياب ثقافة الحوار وحقوق الانسان والتسامح الأسري وفساد المجتمع والتطرف الديني الناجم عن  عدم الفهم الصحيح للدين.
 
فمن المؤكد أن الفقر لا يقود إلى الاستقرار .والبطاله لا تؤدي إلى الأمن بل أنهما الارضيه الخصبة لبروز حالات التمرد والعنف.
 
وتؤكد أهم الدراسات حول ظاهرة العنف المجتمعي تدور حول شعور متنام لدى كثير من الأفراد انعدام العداله ألاجتماعيه والمساواه في كثير من الحقوق , وفي إدارة الشأن العام وخاصة الحصول على الوظيفة ,وإجراء المعاملات أليوميه والقبول في الجامعات بسبب انتشار الوساطة والمحسوبية .
 
فليس من المعقول وجود ثراء فاحش لطبقه قليله على حساب طبقه كبيرة من الناس بحيث أصبح الوطن كعك يتقاسمها اللصوص والفاسدين ,فمثلا فلان يأخذ راتب 40 إلف دينار  وفلان  يأخذ راتب 350 دينار
 مع العلم الاثنان نفس  ألدرجه ألعلميه   وهي شهادة جامعيه  .
 
وهذا يؤدي يولد الاحتقان وعدم الثقة بالمؤسسات العامة وخاصه المنتخبه كمجلس النواب والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.
 
أن أفضل الحلول لهذه الظاهرة هو تطبيق العداله الاجتماعية وتطبيق العقوبات على الخارجين عن القانون وتعميق الانتماء للوطن,وحث وسائل الأعلام على القيام بالتوعية والإرشاد وتوضيح أضرار هذه الظاهرة 
وإلقاء المحاضرات والندوات للتباحث عن حلول هام للحد من هذه الظاهرة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد