وضع مستدمرة إسرائيل يتضعضع

mainThumb

08-03-2017 09:15 PM

أفضل وأصدق وصف يمكن أن نطلقه على "مستدمرة إسرائيل" الخزرية المتصهينة النووية ،الخارجة على القانون الدولي والقائمة أصلا على التزوير والتضليل والكذب والدور الوظيفي لحماية مصالح الغرب ،الذي طرد يهود للتخلص من فسادهم وإفسادهم ،وقال رئيس وزراء بريطاني الذكي السير ونستون تشيرشل عقب إعلان وعد بلفور المشؤون في 2 نوفمبر 1917  بهذا الخصوص ":الآن تخلصنا من السرطان اليهودي وألقينا به في حلوق العرب"،أصدق وصف لها أنها  مثل "الفأر في المصيدة"،كما يقول المثل العربي الدارج.
 
صحيح أن هذه المستدمرة الخزرية الدخيلة - ولا أقول اليهودية  ،لأنها بعيدة بعد السماء عن الأرض عن الدين اليهودي الذي تمثله طائفة "ناطوري كارتا" في القدس ،والتي لا تعترف أصلا بوجود هذه المستعمرة ،ولا تنادي بإقامة دولة يهودية في فلسطين ،لأن الله سبحانه وتعالى يحرم على اليهود ذلك ،ويمنع اليهود من الإعتداء على الغير،وكذلك هناك إخواننا من الطائفة السامرية في نابلس ،وهم من اليهود الأصيلين- قد أصبحت منذ منتصف ستينيات القرن المنصرم  دولة نووية،وقامت مؤخرا بإنتاج قنابل  نووية ذكية صغيرة لتدمير مساحات عربية محددة ، وأنها بفضل التنسيق العربي والإسلامي معها  قد حصنت نفسها   ، وأصبحت  تسير على خطى مملكة إسبارطة البائدة ،بسبب تعنت قادتها .
 
لأن قدر الله سينفذ ،وهذه سنته التي لا ينكرها أحد، ولأن لكل شيء سببا ،فإن تضعضع "مستدمرة  إسرائيل الخزرية" المتسارع ،لم يأت بفعل "أعدائها"الذين تم تدجينهم وعلى رأسهم رئيس السلطة المنتهية ولايته منذ سنوات محمود عباس ،ولكنه باق رغم أنوف الجميع لأنه "يقدس" التنسيق الأمني مع "مستدمرة إسرائيل" وآخر جرائمه إغتيال الشهيد باسل الأعرج التي عجزت "إسرائيل "عن العثور عليه ،بل بفضل سياسات "زعرانها"المتعنتين الذين  لا يفقهون في السياسة شيئا ،ويظنون واهمين أن قوتهم هي التي منحت الإستمرارية لمستدمرتهم حتى يومنا هذا ،ولا يريدون الإعتراف بإن الإقليم العربي والمسلم هو الذي ضخ فيها  شريان الحياة.
 
قبل أشهر أشعل رئيس وزرائها المستدمر نتنياهو النيران في غابات فلسطين لحرق أشجارها ،وللتحايل على العديد من الفلسطينيين في منطقة الكرمل على وجه الخصوص لترحيلهم من بيوتهم ، وقام بتحريض العالم من خلال رسائله المسمومة وأبرزها:إسرائيل تحترق،والفلسطينيون يحرقون إسرائيل ،وهو يعلم أن وكيل الإحتلال محمود عباس  يمنع أي مظهر من مظاهر المقاومة ضد الإحتلال.
 
ومع ذلك وجد النتن ياهو   الإٌقليم  ومن ضمنه السلطة والأردن  يبادران بإرسال  سيارات إطفاء للمساعدة في إطفاء الحرائق المفتعلة  ،وهناك من دفع تعويضات مادية لمتضرري الحرائق من المستدمرين اليهود قيمتها 125 مليون  دولار ،والمخفي أعظم .
 
ومن صور تضعضع "مستدمرة إسرائيل "أيضا أنها إكتشفت متأخرة إستحالة قيام امها الرؤوم بنقل سفارتها من تل ألربيع "تل أبيب"إلى القدس، شأنها شأن إستحالة شن أمريكا حربا على إيران.
 
وهناك أيضا  موقف الرئيس الأمريكي المودع دونالد ترامب من طلبات المستدمرة وآخرها بطبيعة الحال نقل السفارة ،وعموما يبدو ان مستدمرة إسرائيل  غير راضية عن أداء ترامب ولا عن توجهاته مع انه يتمسح بهم  ويعلن مرارا أن إبنته متزوجة من يهودي وانها تهودت وغيرت حتى إسمها المسيحي إيفانكا إلى ياعيل اليهودي.
 
بالأمس أصر النتن ياهو على منع رفع الأذان ليس في القدس فحسب بل في كافة أرجاء الساحل الفلسطيني المحتل عام 1948 ،بحجة ان ذلك يزعج المستدمرين اليهود،واليوم وافق الكنيست على شرعنة هذا القانون ،وهم بذلك يوجهون ضربة قوية ليس للفلسطينيين بل لحلفائهم العرب والمسلمين بدءا من سلطة اوسلو حتى تركيا مرورا بطبيعة الحال بالدول العربية  وأولها "الشقيقة "الكبرى .
 
من صور الجنون الإسرائيلي الذي يدل على التضعضع وعدم العقلانية هو الهجوم المتواصل على الأردن الرسمي وتهديده بالشطب لحساب إقامة دولة فلسطينية في الأردن ، وآخر الهرطقات تحطيم سيارة السفير الأردني في تل الربيع اليوم، وتلازم ذلك مع تصريحات سوداء للسفيرة الإسرائيلية في عمان عينات شلاين التي قالت فيها خلال محادثات رسمية سابقة مع رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزكوط ومفادها أن وضع الأردن يتضعضع؟؟!!!
 
وكان إيزنكوط قد علق بالقول انه وفي حال صحت  اخبار السفيرة فإن على إسرائيل ان تقف مع جارتها الشرقية ويقصد بذلك الأردن ،وهو يعلم إن كان لديه ذرة من عقل أن ما قاله هو صب للزيت على النار ،لأنه يعلم  هو كافة زعران مستدمرة إسرائيل السياسيين والعسكريين أن الشعب الأردني بكافة منابته وأصوله  يرفض التطبيع مع مستدمرة إسرائيل ويطالب بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفيرة وإغلاق السفارة وإلغاء صفقة الغاز-العار،فكيف به يعلن أن مستدمرة إسرائيل ستتدخل لقمع الشعب الأردني؟؟
 
هذا التصريح الأسود الذي أطلقته شلاين  والذي نرفضه جملة وتفصيلا ،يدل على إفتقار هذه المرأة إلى أبسط قواعد الأخلاق والكياسة والسياسة والدبلوماسية والذوق والأدب والحكمة  ،ما يتوجب على صانع القرار الأردني إتخاذ قرار واجب التنفيذ بطرد هذه السفيرة وإغلاق السفارة إلى الأبد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد