الشيخ الحلبي يكتب للسوسنة: الدعوة العلمية السلفية إبن بار في حضن الوطن ..
عندما يكونُ لِرَبِّ الأُسرةِ-أَيَّةِ أُسرةٍ-عدّةُ أبناء؛ فهي مسؤوليّةٌ جُلّى تُناطُ به-في دينِه ودُنياه-؛ تُوجبُ عليه القيامَ بحقوقِهم، والرعايةَ لشؤونِهم، والعدلَ بينهم.
ولكنْ؛ لا يُمكنُ أن يكونَ هذا (العدلُ) سبباً في أيِّ (مساواةِ!) بين البارِّ والعاقِّ –منهم-مع تناقضِ سُلوكيّاتِ ما بينهما-؛ فهذا-هكذا-ظلمٌ بيِّن، وليس بهيِّن!
وكذلك الشأنُ-تماماً-مع كُلِّ ذي مسؤوليةٍ-في أَيّ منصبٍ ذي قَدْرٍ تَبَوَّأَه-؛ ذلكم أنّنا نتسامَعُ (!) أنَّ الـمُفْتَرَضُ (!)-في هذه الأحوال-: أن يُتعامَل مع مَن هم تحت سُلطته، أو إدارتِه-على اختلافِ شؤونِهم، وتنوُّعِ أوضاعِهم-وَفْقَ مسلكِ (المساواةِ):وذلك بِأن يكونَ تعامُلُه معهم-جميعاً-على مَسافةٍ واحدةٍ-كما هو التعبيرُ العصريُّ-السياسي- الذَّائعُ-!
وهذا أَمرٌ-في ظاهرِهِ!-حَسَنٌ-جدّاً-، لكنْ؛ لا بُدَّ مِن تَكرارِ التنبيهِ على نُقطةٍ مهمةٍ-غايةً-غائبة!-، وهي: أنَّ (المُساواةَ) ليست-دائماً- هي (العَدل)!!
فليس مِن العدلِ في شيءٍ: معاملةُ بعضِ مَن تنوّعت ولاءاتُهم، وتعدَّدت مرجعيّاتُهم-خارجةً عن إطارِها الصحيحِ-كلٌّ إلى شيخِ طريقتِه، أو رئيسِ حركتِه، أو زعيم جماعتِه-تحزُّباً وتعصُّباً-بنفسِ نوعية التعامل مع مَن ولاؤهم الأولُ والأخيرُ للدينِ الهادي، والوطنِ الحاضِنِ؛ مُمَثَّلاً ذلك-على الحقِّ والحقيقةِ-بالإقرار الواثقِ بوَلايةِ وليِّ الأمر الشرعيِّ-بالمعروف-؛ محافظةً منظورةً-مُتَيَقَّناً منها-على وَحدةِ الوطنِ ودينِه وإيمانِه، وثباتِه وقوَّتِه وأمنِه وأمانِه-قبلاً وبَعداً-مع إعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه-بحسَبه-منزلةً ومكانةّ؛ لا رغبةً في دنيا، ولا طمعاً في جاهٍ، ولا تَطَلُّباً لِمَتاعٍ.
كلُّ ذلك –مِن هؤلاء- جارٍ بنَقاءٍ إيجابيٍّ، وصَفاءٍ فِطريٍّ، وواجبٍ شرعيٍّ، وحِسٍّ وطنيٍّ- مِن غير تردُّدٍ، وبدون تلكُّؤٍ، وبِلا تلوُّنٍ-بعيداً عن رخيص الاستغلالات! وقبيح المساوَمات! –مع احتمال طُعوناتِ المتربِّصين، وتشكيكاتِ المُرْجِفين-...
وذاك (العدلُ) لا يتعارضُ مع (المساواة)-الحَقَّةِ-ألبتَّةَ-بأيّ حالٍ مِن الأحوال-؛ إذ هو-في نفسه-محقِّقٌ لذاته-؛ مِن حيثُ منافاتُه الظلمَ-أيَّ ظلمٍ-بدرجاته-جميعاً-.
وبهذا-وبه-فقط-تنضبطُ شؤونُ الناس وأحوالُ المجتمَعات، ويُمَيَّزُ بين الأوفياء والأدعياء، وتندفعُ الشرورُ-الواقعةُ والمتوقَّعةُ-عنهم-كافَّةً-على حدٍّ سواء.
أمّا أن تضطربَ هذه الصورةُ-بأركانِها-؛ لِيُقَدَّمَ مَن حقُّهُ التأخيرُ-أو على الأقَلِّ: مَن لا يستحقُّه!-، ويُؤَخَّرَ مَن حقُّهُ التقديمُ-بل يُقصى! ويُتَرَبَّصُ به! ويُضغَطَ عليه!-؛ فهذا سبيلٌ (قد!) يؤدِّي إلى الخَلَلِ المجتمعيّ؛ الذي لا يزالُ العقلاءُ-أجمعون-يجاهدون أسبابَه، ويُغلِقون أبوابَه-لخطورتِه، وشديدِ بلائه وآثارِه-.
وحينئذٍ..لن تجدَ مكاناً لـِ (ليت!)، أو(لعلّ!)-بعد فَوْتِ أسبابِ الخَلاص-...﴿وَلاتَ حِينَ مَناص﴾!
و..ساعةُ وِقايةٍ (!) خيرٌ مِن سنواتِ علاج!
=========
الكاتب:
الداعية السلفي
فضيلة الشيخ علي الحلبي
نشوى مصطفى: عملت قبل التمثيل ببيع الملابس
التقرير الإداري والمالي لنقابة الأطباء .. رابط
ما حقيقة إصابة محمد عبدو بالسرطان
الصفدي:يواجه الفلسطينيون خطر مجزرة أخرى
فوز روان صلاح بالمركز الثاني في بطولة العالم للهجن
حدادين يحرز فضية في بطولة آسيا للجوجيتسو
فضية للأردن في بطولة آسيا للشباب بالملاكمة
ناصر جودة:انتظار الانفجار القادم
النائب العكور يحذر من مخططات صهيونية بالمناهج
الصحة:فحوصات فيتامين D وB12 جاهزة بهذا الموعد
اجتماع لمناقشة الاختبار الوطني في تربية البادية الشمالية الغربية
طلبة كلية اربد الجامعية يغرسون 100 شجرة
خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة تضج مواقع التواصل بالأردن
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل