المواطن يداه اوكتا وفوه نفخ

 المواطن يداه اوكتا وفوه نفخ

03-01-2018 11:41 AM

منذ ان بدأ تطبيق الديموقراطية شكلا ومضمونا واجراء في الوطن قوابت كافة اشكال اجراءاتها ووصول الممثلين فيها الى قبب البرلمان او المجالس الوطنية الى عشائرية وقبلية وروابط دم وصلة قرابة، فأوصلت القريب وابن العشيرة لا ممثل الشعب الحقيقي الذي لديه الرؤية والفكر الى مكان التمثيل الحقيقي، فكان تمثيلا هزيلا وشكليا ومفرغا من مضمونه الحقيقي الذي يقدم للوطن لا ان يقدمه الوطن، وتجرأت بعض القيادات المسؤولة للافصاح علنا دون ادنى وجل او خوف او اعتبار عن تغيير التمثيل للتعيين في مجالس نيابية تنوب عن الشعب.
 
ولم يكن لاي جهة شعبية او رسمية ان تتلاعب او تغير في ابجديات التمثيل لولا ان هذا الاستمراء والرخص قد تراكم عبر سنين وعقود مضت، كانت النزعة القبلية والعشائرية والفئوية هي الحكم والفيصل في وصول من لايمثل الشعب الى بيت الشعب، وبذا اختلت الموازين وتراكمت الاخطاء وضلت الطرق كثيرا وابتعدت عن النهج الذي يسير بالكل لمصلحة الوطن ورفعته والنهوض بمواطنيه عيشا ومعيشة وطمأنينة.
 
ومن هذا الباب جاءت الحكومات المتعاقبة بوجود هذا التمثيل غير الممثل والزائف والكاذب والمزور لتتخبط في سياساتها غير الدقيقة او المخطط لها، فسياسة الحكومات كانت كمن يعيش ليومه ويترك غده لتصاريف القدر، غير آبهين بوطن ودولة ومواطنين، فعم الفساد واصبح الطهر والنظافة والاستقامة استثناءا وشيئا مميزا، على ان العكس هو ماينبغي أن تكون عليه الامور والاحداث والمجريات.
 
وعندما عجزت السياسات الاقتصادية الفاشلة المتعاقبة في الوطن باخراج الوطن من عنق الزجاجة التي خنقت المواطن قبل الوطن، كان الحل في كل مرة تلو المرة هو ماتحتويه جيوب المواطنين قبل جيوب مؤسسات الوطن وشركاته ومصانعه، فاقرب الحلول وايسرها ان تمد الحكومة يدها الى من لايملك من امره الا الصبر والتصبر والرضى ليس الا في سبيل الحفاظ على وطنه آمنا وشامخا وعزيزا، اما كافة منشآت الوطن المالية والاقتصادية فقد اعياها ماتستجره الحكومة من ارباحها التي تقاسمها فيها لما يزيد عن كل مألوف بسبب او بدون، فالبنوك تدفع في بعض الحالات 60% من ارباحها للحكومة العقيمة التي باتت ثقلا على الراحلة وقطيعة في الاستنزاف.
 
وعندما جاءت الحكومة الحالية التي لاترضى وطنا ولا مواطنا ولا قائدا في ادائها وعملها ونهجها، تابعت مسيرة الحكومات السابقة لاخذ ماتبقى للمواطن في جيبه، وليس عليها أي حق فقد جاءت على نهج من سبقها ولم يكن لها ذلك لولا ان المواطن نفسه هو من يدعوها لنهبه واخذ مافي جيبه، فما اسلفت في بداية حديثي هو السبب، فمن اوصل واهيا او مزيفا او متسلقا لقبة البرلمان هو ذات المواطن الذي يذوق ماصنعت يداه، فلماذا تغضبون من الحكومة؟.
 
يداكم اوكتا سقاء جافا وافواهكم من نفخته حتى انفجر في وجوهكم ايها الاحبة المواطنون، انتم من رفع رغيف الخبز، وانتم من زاد المدينوية، وعمَق الفساد، ورفع نسب البطالة، واوصل الوطن لفقر لايرى خطه الا بالمجهر، فمن يوصل من لايستحق الى موقع الاستحقاق عليه ان يتحمل ولايتألم ولايثير ضجيجا او انينا، فما حدث بالمس القريب في اقرار الموازنة العامة للدولة من مشهد دراماتيكي واخراج متقن للحضور والغياب والتصويت يفسر مفسه بنفسه، فحيثما كنتم يولى عليكم فلو احسنتم اختياركم لحسن وضع وطنكم ووضع الحكومات معكم، حمى الله وطننا وقيادتنا ودرء عنا شر العاديات وتربص المتربصين. 
 
استاذ الاحصاء التحليلي المساعد
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف سد المنطرة

مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن

توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة

وزيرة التنمية الاجتماعية تزور دار سيدة السلام

مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية

السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل

أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد

إسرائيل تتوعد بمواصلة العدوان على لبنان وسوريا وغزة واليمن

بدء محادثات بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء النزاع الحدودي بينهما

سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك

ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي

انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء

فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة

التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية

تشكيل لجنة في جرش للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات