صحيفة السوسنة الأردنية

قال مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور زياد السعد، ان الدائرة بصدد اعادة هيكلة جديدة تراعي الاحتياجات الاساسية للدائرة.

واضاف  ان الهيكل التنظيمي الحالي مؤقت وغير مقر ويخلو من وصف وظيفي واضح للوظائف المختلفة فيها، رغم ان الدائرة من اقدم الدوائر في المملكة اذ تاسست عام 1923 وصدر اول قانون للاثار العامة عام 1931.

واوضح انه تم تشكيل لجنة لوضع هيكل تنظيمي حديث يلبي تطلعات الدائرة يتضمن الوصف الوظيفي المفصل لكافة اعمال ووظائف الدائرة.

واكد السعد ان الدائرة تفكر بشكل جدي في اعداد آليات جديدة لحراسة المواقع الاثرية خصوصا وان الحراسة الحالية غير فعالة وتستنزف معظم موازنة الدائرة.

وبين ان الدائرة تسعى الى التنسيق حاليا مع الشرطة السياحية والدرك لبحث اليات جديدة تضمن حماية المواقع الاثرية من العبث والتخريب وتخفف من الكلفة المالية الكبيرة التي تذهب لحراسة المواقع.

واشار الى ان ابرز أولويات الدائرة ضمان حماية مواقع الاردن الاثرية وتراثه الحضاري ودراستها وصيانتها وترميمها واستثمارها لخدمة المجتمع والمحافظة عليها من خلال تقديمها كمنتج سياحي او استخدامها في برامج التوعية والولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز عند المواطن الاردني الذي يمتلك تاريخا عريقا من حيث الحضارات والانجازات.

واوضح ان الدائرة تحتاج الى امكانيات فنية عالية سواء عن طريق توفير كوادر وطاقات بشرية مؤهلة ومدربة او مختبرات ومعامل واجهزة ومعدات تستخدم في الكشف عن المواقع الاثرية وتهيئتها لتقدم للزائر بشكل رائع.

ونوه السعد الى ضعف الامكانات المادية والفنية المتوفرة في الدائرة وغياب الرؤية حول مواكبة اخر المستجدات في هذا المجال وخصوصا الامكانات العلمية الحديثة، اضافة الى ان معظم الطاقات البشرية الموجودة غير مؤهلة.

وعرض رؤية الدائرة المتمثلة باكتشاف المواقع الاثرية واللقى وتوثيقها وصيانتها وترميمها من خلال بناء القدرات الفنية في مجال اكتشاف المواقع الاثرية بالطرق الحديثة والطرق الجيوفيزيائية والتصوير الجوي والتصوير عبر الاقمار الصناعية والتوثيق للمواقع واللقى الاثرية من خلال استخدام قواعد البيانات كاجراء توثيقي.

وقال السعد انه يجري توثيق المواقع الاثرية حاليا بواسطة برنامج (ميجا جوردان) الذي طور من قبل فريق مشترك من الدائرة بمساعدة فنية من معهد (جتي الاميركي للترميم) ويعمل هذا البرنامج من خلال اضافة تسجيل المباني التراثية حيث اصبحت هذه المباني من مسؤولية الدائرة.

ولفت الى ان معظم مشاريع الصيانة والترميم تجري من قبل فرق اجنبية مثل الاعمال الاثرية في البترا والقصور الصحراوية وجبل القلعة بمشاركة من فريق محلي من الدائرة بهدف نقل الخبرات اليه وتاهيله ليصبح لدى الدائرة خبرات ذاتية وطرق علمية للوصول لهذه الغاية.

ونوه الى ان الدائرة تستخدم مجموعة من المعايير العالمية لاستخدام المواقع الاثرية واجراء الحفريات مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصية الاردن بحيث تكون هذه المعايير هي المرجعية لاي اجراء او تدخل في المواقع حفاظا على ديمومتها وعدم الاخلال بقيمتها الاثرية والتاريخية.

واوضح السعد ان الدائرة تعمل على بناء الامكانات الفنية بالتعاون مع مؤسسة (جايكا اليابانية) وبعض المؤسسات الاخرى من خلال الحصول على الدعم المالي والتقني لبناء قدراتها الفنية والاثرية.