ساعي البريد والتواصل الاجتماعي
منذ بدء البشرية والإنسان يبحث عن وسائل ووسائط للتواصل مع الآخرين لأنه مدني بطبعه كما يرى ابن خلدون منذ قرون طويلة.
وتوصل الإنسان لطرق عدة للتواصل باللغة والإشارة مباشرة وتقليد الحيوانات في الحركة والمشي احيانا لمسافات طويلة لإيصال رسالة، فكرة أو دعوة وركبوا الحيوانات والمراَكب في الانهار والبحار ولما ابتدعوا الكتابه أصبحت الرسائل تكتب وترسل مع الرسل والسعاة إلى الحكام واستخدم العباسيون الحمام الزاجل كوسيلة سريعة وآمنة وخاصة في الفتوحات والحملات ومع تطور الحضارات واختراع الآلات والبرق والبريد والهاتف وأنشأت المؤسسات لها وظهر ما يسمى ساعي البريد الذي يمشي مسافات طويلة يوميا لإيصال الرسائل إلى أصحابها في البيوت والمؤسسات بهمة ونشاط وفي الأغلب ما يكونوا من الشخصيات المحببه لرشاقته وخفة وزنه ومنهم من يتمتع بروح النكتة ويميزه لباسه إلخاكي ويدخل إلى فناء البيوت بدون استئذان لقبوله والاستبشار به لما يحمل من رسائل شوق من الاهل والأبناء والاحفاد وحفظه الأسرار وقدرته على صعود الادراج والسلام والصبر على أسئلة الفضوليين وقراءة الرسائل للذين لا يجيدون القراءة واحيانا قراءة رسائل وهمية للكفيفين من ذويهم لطمانتهم عندما تتأخر رسائلهم، كما في الفيلم الصيني (ساعي البريد في الجبال،، للمخرج هيوجانكي) وبعضهم لا يجيد الحديث أو الحوار لأن المهنه ليست بحاجه الى مستوى عالي من الذكاء (IQ ) بل عليه معرفة الطريق والقراءة الأولية وأحيانا لغة الإشارة واللياقة البدنية التي تسعفه لتكملة المشوار اليومي .
ومع التطور التكنولوجي الهائل بدانا نشتاق إلى ساعي البريد ونخشي على قارئ العدادات للمياه والكهرباء من التكنولوجيا وبدا ذلك في بعض الدول بشراء بطاقات مدفوعة مسبقا وقد أصبح التواصل الإلكتروني والحكومات الإلكترونية بديلا للورق والسعاة ويتغنى البعض بهذا الإنجاز عند تحقيقه ، ولكن المستغرب ان ما شاهدته ولمسته في زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية بما لديها من كل الإمكانات المتاحة لا زال البريد الكلاسيكي المؤسسة الأكبر حجما وتواصلا مع كل المواطنين في كافة المعاملات والسؤال المحير لماذا لا زالوا يصرون على ذلك علما بانهم وصلوا إلى الجيل الأبعد في الانترنت والتطور الهائل في مجال الاتصالات ويتصدقون على العالم باجيال انقرضت لديهم بدواعي أمنية وتجارية فهل لديهم ما يخفونه أو يخافون عليه في الفضاء وما يحويه من أقمار وشيفرات وأسرار ، ام اننا في طريق العودة للحمام الزاجل والغزوات على الخيول وساعي البريد الأنيق؟
الاحتلال يسلم الدفعة الأولى من جثامين شهداء فلسطينيين
ميتا تعزز تدابير حماية مستخدمي إنستغرام تحت 18 عاما
مؤسسات زراعية من المفرق تشارك بمعرض عالمي في روما
الذهب يسجل ذروة جديدة بفضل رهانات خفض أسعار الفائدة
الغذاء والدواء: السوق الأردني خالٍ من مستحضرات ملوثة
أمين وزارة الثقافة يتفقد سير العمل في مديرية المفرق
صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد العالمي 3.2% في 2025
الادعاء العام يستمع لنقيب الصحفيين في قضايا انتحال صفة صحفي
إدارة السير توضح شروط استخدام شاشات المركبات
التربية تحتفي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث
وزير الإدارة المحلية: توجيه بإعداد خطة لمعالجة الكلاب الضالة
وزير النقل يبحث والسفير الكويتي تعزيز التعاون
منصة زين تنظّم مسابقة ناسا وتكرّم الفائزين
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
التَعلُّم ومراحل التعليم في الأردنّ!
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
السابع من اكتوبر ولاعب الجودو بوتين