لمن النصر اليوم

لمن النصر اليوم

13-10-2025 09:51 AM

إذا كانت الحروب تقاس بعدد القتلى، لا بالمكاسب السياسية، ولا بانتصار سردية أصحاب الحق، فإن الكيان هو المنتصر كما يفترض السطحيون، لكن الحروب لاتقاس بهذا الافتراض، وإنما تقاس بما حقق المنتصر من نقاط قوة تدفعه الى تحقيق هدفه، وبما خسر المهزوم من نقاط قوة، حطت من مكانته.

وبناء على ذلك، من الذي تقدم ومن الذي تأخر في حرب غزة؟ لا يختلف اثنان من المحللين أو المراقبين، أو حتى غير المتابع، على أن الكيان هو الخاسر الأكبر!!.
قبل كل شيء لا يمكن لأميركا وبريطانيا ومعهم الكيان أن ينهوا المقاومة ويكسروا شوكتها، لأنها هي الشعب ولا تستطيع قوى الشر، محو الشعب، ولو كانت تستطيع لفعلت، وقد كان هذا هدفها لأنها تعرف أن المقاومة لا تنتهي إلا بانتهاء الشعب، وقد فشلت في ذلك، وستظل تفشل في كل مرحلة حتى ينتهي الكيان!.

ما يروجه المرجفون أن المقاومة انتهت، وأن الكيان سيفرض أمنياته بدعم من بريطانيا وأميركا، هو كلام لا يدعمه الواقع، فهم ينظرون الى جهة واحدة من المشهد، وهذه نظرة مجزوءة، لأنهم لا يريدون أن يروا إلا ما يشتهون، ويهملون بقية المشهد الذي لا يسرهم ولا يتطابق مع ما يحبون.

المقاومة قادت حرباً ضروساً ضد الاحتلال، وأجبرته على النزول من مكانته التي أوهم العرب أنها لا تُنال، ويصعب على المقاومة الاستمرار وجني مكاسب في هذه المرحلة!!، لكنه كان واهماً، فهو يسيطر على الأنظمة ولا يستطيع السيطرة على الشعوب، وإذا انتفضت الشعوب فالأنظمة لا تستطيع أن تقف معه وشعوبها تحاربه، وفي هذه المرحلة تحقق هذا، فشعوب العالم ضغطت على أنظمتها وأجبرتها على التحرك لإيقاف الحرب، دون أن يحقق المارقون هدفهم في الإبادة والتهجير، وحتى لو عادوا الى الحرب، فإن خسائرهم الدولية وفي العالم ستكون فادحة..!
لذلك أميركا ضغطت على الكيان وأنهت الحرب، لتلتفت الى أماكن أخرى استغلت غرقها في مستنقع غزة، واستعدت هذه القوى لمواجهة كبيرة، قد لا تستطيع أميركا اقتحامها في وضعها المتهلهل في الداخل، والخارج..!!
فالموقف الدولي بما فيه فرنسا كونها الآن قائدة للاتحاد الأوروبي، والصين وحلفاؤها في أميركا اللاتينية، وروسيا، كل هؤلاء بينهم توافق على الوقوف في وجه أميركا وإنزالها عن عرشها الذي بنته من جماجم الشعوب، فهي تحاول منعهم من التواصل التجاري مع العالم، عدا عن التحالف العسكري.. فهل يستسلمون لها؟!
هذا الصراع الدولي استفادت وستستفيد منه المقاومة، فقد تقدمت درجات نحو هدفها، بينما انحط الكيان دركات نحو الزوال بإذن الله.. فالنصر حليفها، إن حافظت في هذه المرحلة على وجودها واستمرارها، والمرحلة القادمة وهي الزوال، تحتاج الى صراع دولي كبير، يمزق خرائط سايكس بيكو.. ويعطيها المبادرة في الهجوم الأخير.. ولن يطول الزمن لتحقيق النصر الكامل!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

قصي خولي ينهمر في البكاء .. ما السبب

إيمي سمير غانم تثير الجدل: لو حسن الرداد تزوج غيري من حقه

قيادة أركان الجيش السوري تأمر بوقف استهداف مصادر نيران قوات "قسد"

مهاجم زامبيا يسقط على رقبته بعد هدف قاتل في كأس أمم افريقيا

الحسين إربد يتعاقد مع البرازيلي ني فرانكو مديرا فنيا للفريق الأول

نتنياهو: إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" في الآونة الأخيرة

وفاة أبو بشت تهز مواقع التواصل في السعودية

قتيلان و11 مصابا باشتباكات بين القوات السورية وقسد في حلب

حسابات إسرائيلية تلجأ للذكاء الاصطناعي للتشكيك بمأساة فيضانات غزة

من هم أبطال مسلسل ليل النسخة المعربة من ابنة السفير

بسمة بوسيل تقاضي عرّافة زعمت تسببها بمرض تامر حسني

كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلا من مالي بهدف قاتل

النفط يتجه لأطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2023

الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن

اليابان تدرس إعادة تشغيل أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء في العالم