السلوك في الاماكن والمرافق العامة

mainThumb

13-05-2019 01:51 PM

من خلال المشاهدات اليومية لبعض الأشخاص في الأماكن العامة كالحدائق والساحات والشوارع والسيارات  وفي المولات وخاصة في رمضان أو في الملاعب أو المواصلات العامة أو غرف الانتظار عند طبيب أو عند  مراجعة دائرة حكومية أو أهلية تلحظ الكثير من التعدي على حقوق الآخرين لان وجود الشخص في مثل هذه المواقع  لايعني انه يملك الحرية في التصرف لفظا وسلوكا بما يحب أو يهوى دون الإحساس واحترام خصوصية الآخرين فمنهم من يتحاور من أهله أو زوجته على الهاتف بصوت عالي وفيه من الخصوصية التي لا تهم الآخرين وقد تزعجهم  والبعض يفرض نفسه بحديث استَعراضي للفت الأنظار اليه لموقعه أو لعشيرته حتى يحظى بإستثناء في المعاملة أو التقدم على الآخرين ومنهم من يهوى الحديث في الأمر العام بصوت مرتفع ليفرض قيادته للمجموعة المتواجدة بالصدفة في ذاك الموقع ومنهم من يهوى تشغيل المسجلات في السيارات وكأنك في صالة أفراح أو دبكة شعبية في مناسبة وطنية او فرض حوار سخيف من سائق تكسي عمومي على الركاب وخاصة  السيدات.

وقد يتجاوز البعض  الدور والترتيب بطريقة لايحترم فيها مشاعر من لهم الأولية في الدخول ماشيا أو راكبا والأكثر ايلاما عندما تعلو الأصوات في حضور النساء بألفاظ تخدش الحياء أو التدخين في أماكن مغلقة أو يحذر فيها التدخين باعلانات يراها الأعمى، وهنا نود أن نشير أن الأماكن العامة ووسائل المواصلات من سيارات وقطارات وطائرات هي ملك لمستخدميها جميعا ولا يجوز لأي كان مركزة أو سطوته التجاوز على الآخرين أو فرض حديثه أو مزاجه على العموم بحكم القانون والاعراف والقيم الموروثة .

وفي المقابل ترى مستخدمي الحافلات ووسائل النقل العام في دول العالم التي تحترم خصوصية الأفراد وكأنهم في قاعة محاضرات فتراهم يصطفون في طابور للصعود إلى الحافلة وغيرها  ويقراون في كتاب أو صحيفة ويمضون بهدوء دون ضجيج، ونادرا ما تسمع مكالمة هاتفية ويتصف المشهد بالصمت  احتراما للآخرين والتزاما بالتعليمات لأنها تخدمهم جميعا دون تجاوز أو تطاول على القانون أو الأفراد والجماعات فهل نتعظ ونحترم  في هذا الشهر الفضيل خصوصية الآخرين في المواصلات والأماكن العامة  ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد