موائد الإفطار في رمضان

mainThumb

15-05-2019 02:40 AM

 تنظم الجمعيات والاندية والمؤسسات الأهلية حفلات لمنتسبيها أو لفئات معينة من المجتمع وخاصة الأيتام حفلات إفطار وبرعاية شخصيات اجتماعية او رسمية ولا بأس في ذلك خاصة في الشهر الفضيل  لتذكير الناس والمجتمع  بالتواصل والتكافل الاجتماعي والتبرع بالصدقات والزكاة لفئات من المجتمع قد تكون محرومة وبحاجة إلى المساعدة والدعم ولكن هناك من يوظف مثل هذة المناسبات لتقديم نفسة للمجتمع على أنه ألتقي الورع ولا يخلو الأمر من التباكي على الأيتام واستعراض لا يخلو من المبالغة   والتزلف لراعي الاحتفال وخاصة إذا كان  شخصية حكومية أو صاحب تفوذ وتجد الالتفاف على طاولة الراعي بالملابس الأنيقة  وبعض الاكسسوارات الإضافية والابتسامات المصطنعة والإصرار على الحوار مع راعي الاحتفال  والتباكي على الأيتام وقد لا يتبرع بفلس واحد على اعتبار انه من العاملين عليها  علما بأنه قد يكون  من المؤلفة قلوبهم  .

  والجدير بالذكر أن الصدقات لا تكون بالمن والاستعراض امتثالا لقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين» (البقرة: 264).         

   وإنما يقدمها المتصدق باليد  اليمنى ولا تعرف شماله عنها  وفي الظلام دون أي يشعر به أحدا، وهناك من يعمل على انجاح هذه الحفلات بالاعداد والتنظيم بطيب خاطر. وفي المقابل هناك من يعتبرها منصة خطابة لغايات انتخابية وتجارة رابحة في الأيتام بطريقة قد تجرح كبريائهم وكرامتهم وخاصة بعض إطلاق العنان للصور  على منصات التواصل الاجتماعي واخر همهم الأيتام الذين يعودوا إلى اهليهم  بعد أن بح صوتهم بالنشيد والاغاني  في مشهد سنوي يخدم بعض الانتهازيين والوصوليين  وهذا لا يقلل من جهود مخلصة لجنود مجهولين يعملون طوال العام بعيدا عن الاضواء وانما لوجه الله تعالى دون ضجيج أو اعلام لحفظ ماء الوجه لأسر عفيفة؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد