قطر تقود المصالحة بين الرياضة المصرية والجزائرية

mainThumb

16-12-2010 03:34 PM

تصالح رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر مع نظيره الجزائري محمد الروراة بعد خلاف دام بينهما أكثر من عام عقب ما خلفته أزمة التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2010.


وقاد مبادرة الصلح بين الرئيسين الشقيقين المصري و الجزائري رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ومعه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم.


ورحبت الجماهير العربية -وخاصة المصرية والجزائرية- بمبادرة الصلح التي تبنتها دولة قطر بعد وقوف مصر بجانب قطر في التصويت على اختيارها لاستضافة مونديال 2022، وخوض المنتخب المصري مباراة ودية مع نظيره القطري في الدوحة، لتجمع رئيس الاتحاد المصري بنظيره الجزائري برعاية محمد بن همام الذي بذل جهدا كبيرا لرأب الصدع بين الاثنين.


الأزمة بدأت باتهامات غير معلنة من جانب الاتحاد المصري بتعرض لاعبيه وجهازه الفني للتسمم في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب البليدة في شهر حزيران من عام 2009، والتي فاز بها المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف.


ولعبت وسائل الإعلام في البلدين دورا في تضخيم الأحداث بصورة لم يسبق لها مثيل، الأمر الذي جعل هناك شحنا معنويا غير مسبوق بين جماهير البلدين؛ حيث كان يشعر كل جانب بأن معه الحق فيما نشر.


وتطورت الأزمة بعد تعرض حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة فور وصولها إلى القاهرة وهي في طريقها لفندق الإقامة قبل المباراة الأخيرة في التصفيات، مما جعل هناك حالة من الحنق الشديد لدى المسؤولين الجزائريين.


وفور وصول الأمر إلى مباراة فاصلة في العاصمة السودانية الخرطوم؛ زادت الأمور سوءا بعد رفض روراوة مصافحة زاهر خلال مؤتمر صحفي أقيم تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، مما جعل الأزمة تتفاقم بصورة أكبر.


وخلال مباراة أم درمان؛ أكد الجانب المصري أن جماهيره التي ذهبت لمؤازرة الفريق في ملعب المريخ بأم درمان تعرضت للهجوم من قبل الجماهير الجزائرية بعد المباراة، مشيرة إلى أن حافلات الجماهير تعرضت لعدة هجمات من جانب الجماهير الجزائرية في السودان.


وشهد الصراع المصري الجزائري جولة جديدة حينما أقرت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم توقيع عقوبات على منتخب مصر باللعب مباراتين خارج القاهرة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 مع غرامة 100 ألف فرنك سويسري.


ودخلت الأزمة مرحلة جديدة على المستوى السياسي بين مصر والجزائر وخطابات ساخنة تشدد على عدم المساس بكرامة المواطن في البلدين؛ إلا أنها سرعان ما زالت ولم تتخذ شكل الخلاف الكبير بعد زيارة الرئيس مبارك للجزائر، وأداء واجب العزاء في شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد