مراكز الشباب بين الامس واليوم

mainThumb

08-06-2019 09:08 PM

 تأسست مراكز الشباب مع بدايات تأسيس مؤسسة رعاية الشباب في نهاية ستينيات القرن الماضي وبدأت ببيوت مستاجرة متواضعة إلى حد ما وعمل في الاشراف عليها بعض مدرسي او مشرفي التربيه الرياضية من وزارة التربية والتعليم كعمل اضافي وبمبالغ زهيدة وبدأت باستقطاب الشباب في انشطة متعددة كالفنية والكشفية والرياضية والثقافية وكان الاقبال عليها ملفتا للنظر  وانشطتها تعطي مساحة واسعة للفتيان من حيث الزمان والمكان وعلى مدار العام وقد كانت إحدى الحلقات الاساسية في البطولات الرياضية لمعظم الالعاب الفردية والجماعية وتنافس البطولات المدرسية  بل تتفوق عليها في بعض البطولات الفردية كتنس الطاولة وغيرها ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة احد ابطال هذه المراكز في تنس الطاولة  وشاهد  على تلك الحقبة وغيره الكثير والمعسكرات الكشفية والنشاطات في  المعسكر الكشفي بعجلون تحديدا وفي العطلة الصيفية كانت مسرحا فنيا خرج العديد من الممثلين والفنانين والشعراء والأدباء الشباب اضافة إلى زراعة الاشجار والدورات الكشفية وباقل التكاليف والامكانات .

واعتقد ان من عاصر تلك الفترة يذكر جنود تلك المرحلة وفرسانها فهد قاقيش، حسن قنديل، خميس الموسى، عبد الله تليلان، طاهر نمر، عبله ابو نوار. رغده زوايده، وغيرهم الكثير من الرواد الذين لايتسع المقام لذكرهم وليعذروني من لم اتذكرهم وادعو المهتمين لتوثيق تلك المرحلة ورحمة الله على من مضى وامد الله في عمر من هم على قيد الحياة   

وعلى مدار عقود طويلة وبعد ان تضاعفت اعداد مراكز  الشباب والشابات  وانشات المقرات المؤهلة  بدلا من المستأجرة بدت المخرجات دون مستوى الطموح بل هناك تراجع واضح ولاسباب عدة بعضها موضوعية لا دخل للوزارة فيها وابرزها تعدد الخيارات امام الشباب وبعضها ذاتية هي من صلب مسؤولية وزارة الشباب وعملها  وحتى لا توخذ الامور منحنى اخر فهذه اخطاء تراكمية منذ فترات سابقة ولكن بما ان الوزارة في هذه الايام بصدد التغيير والتحديث كما فهمنا من حوار سابق فعليها الاستماع جيدا والحوار   مع المهتمين  والمختصين وليس مع الذات وكلنا امل من  الوزير الحالي لما نعرفه عنه من كتاباته وديمقراطيته ان يتسع صدره للحوار  في قضية وطنية بامتياز بعيدا عن الاستفراد لبعض العاملين الذين لا يرغبون الا ان يسمعوا  باذن واحدة وان لا يروا الا بعين واحدة   ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد