ظاهرة التعميم

mainThumb

20-07-2019 02:46 PM

من خلال متابعة بعض ما يكتب على منصات التواصل الإجتماعي، وخاصة في الاونة الأخيرة، برزت ظواهر سلبية في التعليق على الأحداث أو ما يكتب على منصات التواصل، وطالت افراداً وشخصيات عامة وشعوب عربية وصديقة من أفراد، وفي معظم الحالات أجزم انهم لا يمثلون الا انفسهم في كل ما يكتبوه أو ينطقون به سواء على المستوى المحلي أو على مستويات خارجية في قضايا جدلية سياسية، اجتماعية، اقتصادية، أو رياضية وخلافه. 

وقد تصل إلى ظاهرة التعميم والإقصاء كاحد أمراض المجتمع ، وترى العجب العجاب في التعاطي مع قضايا أو احداثاً عامة أو خاصة  في الشارع أو الملعب أو الجامعة او قضايا سياسية جدلية ، واحياناً يغالي  البعض في حكمه على الحدث من خلال التعميم على فئة أو شريحة أو منطقة او بلداً مدحاً او ذما بتعميم ظالم لا يمثل الحقيقة أو المنطق، فلكل فرد نمط خاص بنموه  وينعكس ذلك على أدائه وسلوكه وحتى التوائم لا يتطابقون في قدراتهم المختلفة.

واتمنى أن يتفحص كل منا أسرته الصغيرة والكبيرة ويدقق في الفوارق والتباين في كل المتغيرات التي تشكل شخصية افرادها ويلاحظ التباين في  القدرات العقلية والسلوك والفهم وردود الافعال، لذا هل يجوز التعميم أن هذه أسرة سيئة أو جيدة، فكيف يكون التعميم على عشيرة أو قبيلة أو منطقة او بلد  لسلوك شاذ لبعض أفرادها أو لفئة بالكرم أو البخل، او بالشجاعة اوالانهزامية او بالعمالة او الوطنية،  علما بان الرد والدخول في سجال مفتوح مع بعض هؤلاء قد يساهم في خدمة اغراضه وقد يسعى البعض من  المغمورين إلى الشهرة والانتشار ويساهم الكثير من الساذجين في تحقيق امانيهم عندما يستجيبوا بالرد عليهم او يعيدوا  نشر ما يكتبون.

فعلينا أن نتقي الله في أحكامنا على الآخرين من اسرة او عشيرة او بلد واجزم بأنهم لا يتفقون  مع ما يكتب او يشاع من بعض افرادها  والذي  قد يودي إلى اتخاذ  مواقف وردود افعال سلبية جماعية متبادلة  وعلينا ان  نحتكم في سلوكنا وكتاباتنا إلى قولة تعالى في محكم تنزيلة (ولا تزر وازرة ورز أخرى)؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد