مواقف الرجال

mainThumb

28-01-2020 10:04 PM

 كان الأردن وما زال يحمل على عاتقه مسؤوليّة الدّفاع عن فلسطين ، وأهل فلسطين ، منذ النكبة وحتى أيّامنا هذه ، ولم يُقصّر أيٌّ من ملوكنا الأوفياء في الأردنّ منذ الثورة العربيّة الكبرى ، بقيادة الشريف الهاشميّ الحسين بن علي – رحمه الله – في الدّفاع عن حياض فلسطين عامّة ، والقدس والمقدّسات بخاصّة ، مرورا بعهد جلالة الملك المؤسّس ، الذي ضرب أروع الأمثلة على التلاحم بين فلسطين والأردن ، فقد استشهد – رحمه الله - على بوّابات الأقصى ، إذ كان يحرص على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . 

وبعد استشهاد الملك المؤسّس – رحمه الله – أولى جلالة المغفور له بإذن الله  الملك الحسين بن طلال القدس والمقدّسات عنايته الموصولة ، واهتم كآبائه وأجداده من بني هاشم الأطهار بالمقدّسات ، الإسلاميّة منها والمسيحيّة ، تنفيذا للوصاية الهاشميّة عليها ، وشعورا ً بالمسؤوليّة تجاه أمّته وقضاياها العربيّة والإسلاميّة . 
 
وها هو جلالة الملك المُفدّى عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله ورعاه – يسير على نهج آبائه وأجداده في تحمّل المسؤوليّة تجاه فلسطين وأبنائها وقضيّتهم العادلة .
 
لقد حرص جلالته – حفظه الله – في كلّ مناسبة ، وفي كلّ محفل من المحافل العربيّة والدّولية على التأكيد على أنّ حلّ القضيّة الفلسطينيّة لا يتحقّق إلا من خلال حلّ الدّولتين فقط ، وليس من سبيل إلى تحقيق السّلام العادل والشامل إلا من خلال الاتّفاق على مصير القدس والمقدّسات ، كما أكّد جلالته أنّــه يحمل للقدس في قلبه الكبير محبّة ً ومكانة خاصّة ورثها عن آبائه وأجداده الشّرفاء الأوفياء ، بني هاشم الأطهار .
 
وكلّنا شاهد أو سمع خطاب جلالته مؤخَّرا أمام البرلمان الأوروبي ، والذي أكّد فيه موقفه شخصيّا ً ومواقف الأردنيين تجاه كلّ ما يخصّ القضيّة الفلسطينيّة ، فكان موقف جلالته وعلى الدّوام موقفا ً واضحاً نقيّا ً لا لُبس فيه .
 
أشهد لك يا مولاي و يا تاج رؤوسنا أنّك أنت المدافع عن قضايانا ، وحامل همومنا ، يا مَن قلت بكلّ صدق ٍ و أمانة : " في رقبة كلّ منكم أسرة ، وفي رقبتي وطن "
 
سلمتَ ودُمتَ مولاي المعظّم ، ونحن نفتخر بانتمائنا لثرى المملكة الأردنيّة الهاشميّة ، أرض الشهادة والبطولة والكرامة ، ونفخر بولائنا لقائد ٍ محنَّك ذكيّ ألمعيّ تربّى في مدرسة - المغفور له بإذن الله – الحسين بن طلال .
 
أخيراً رحم الله الحسين وأسلافه الأطهار وأمدّ الله في عمر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تاج الرأس ، ودرّة حياتنا ، ونور عيوننا ، ورافع رؤوسنا بين الأمم .  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد