عقدة الصورة

mainThumb

11-02-2020 09:28 AM

تنظم الهىئات والمؤسسات الرسمية والأهلية محاضرات وندوات في مناسبات وطنية او قومية او دينية احيانا كمهرجانات ثقافية او سياسية تبعا للأحداث والمتغيرات والمستجدات  .

وبعد الثورة التكنولوجية وخاصة في الاتصالات الرقمية والتي اصبح من السهولة بمكان ان يقوم اي شخص من الحضور  ان يبث الحدث مباشرة لكل من يرغب في المشاهدة في الكرة الارضية بهاتف ذكي ولا يشترط ذكاء  حامله .

وهذا باعتقادي أعطى المجال للحصول على تفاصيل ما يدور دون الحضور اذا تعذر ذلك لاسباب عدة ولكن الذي يتابع المشهد يرى ان بعض الاشخاص يذهبون مبكرا للجلوس بجانب منصة الخطابة او بالقرب من راعي الاحتفال اذا سمحت التركيبة الاجتماعية بذلك ليس رغبة في سماع المتحدث عن قرب وانما حتى تصطاده الكاميرات والهواتف الذكية .

وقد لا يذكر او يتذكر الحديث او المتحدث، وتجدهم في كل المناسبات من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ومن المحاضرات الدينية إلى الندوات والمهرجانات الفنية والنقابية وحتى في دواوين القبائل والعشائر ويجيدون الابتسامة عند التقاط الصور بابعادها الثلاثية مثل(الجيوكندا لدافنشي) .

ورغم ذلك لا تجد من يعيرهم الاهتمام كما يتمنون وينتظرون لنهاية الحدث حتى لا تضيع عليهم لحظة الوداع المصورة وفي ضوء ذلك وللتوصل إلى علاج هذا الوباء، اتصلت بطبيب من أخصائي الطب النفسي حول هذه الظاهرة التي بدات تتزايد هذه الأيام وخاصة مع صفقة القرن ومهرجاناتها فاجاب ان  هذه حالة تستدعي صاحبها مراجعة  طبيب الاختصاص لانه استمرارها قد يؤدي به إلى فقدان الذاكرة وفي مراحل متقدمة من المرض حتما ستؤدي إلى الزهايمر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد