اَلْكُوفِيْدُ-19 يُعِيْدَ اَلْنَاسِ كَافةً لِلَه وَاَلْمُسْلِمِيْنَ خَاصَةً.

mainThumb

10-04-2020 01:08 PM

لقد خطف التقدم العلمي والتكنولوجيا في كل الميادين كثيراً من أبصار وعقول البشر في العالم وجعلهم ينسون ما ذكرتهم به الكتب والرسالات والأديان السماوية وإبتعدوا عنها كثيراً وأصبحت أماكن العبادة فارغة من المصلين والمؤمنين بالله العظيم الجبار (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ، فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (الأنعام: 44 و 45)). وبالفعل هذا ما حصل ويحصل الآن في العالم بسبب فيروس الكورونا المستجد بأن الله أخذ الناس بغتة وجعلهم مبلسين وكأنهم لا يملكون شيئاً للدفاع عن أنفسهم. وإنتقم الله من بعض الظالمين شر إنتقام وما زال ينتقم منهم لعل بعضهم يرجعون عن فسادهم ويعودون إلى الله (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)). وقد وصلنا بعض الفيديوات والتسجيلات الصوتية من قبل بعض أفراد الدول الأجنبية وهم يعترفون ببعدهم عن الله وبمعصيتهم له ويطلبون من شعوبهم العودة عن الأعمال التي تغضب الله حتى يرفع الله عنهم عذابه الذي أرسله لهم عن طريق جندي ضعيف. وهو فيروس الكورونا المستجد وهو عبارة عن مادة ألـ DNA أو ألـ RNA مغلفة بمادة البروتين. ولا يملك هذا الفيروس أي سلاح نووي ولا هيدروجيني ولا هيدرومغناطيسي ... إلخ ولا يُرَى بالعين المجردة ولا حتى بالميكروسكوبات العادية بل بالميكروسكوبات الإكترونية المتطوره.

كما وصلنا بعض الفيديوات من بعض الدول مثل إسبانيا وألمانيا وإيطاليا (وهولندا قبل يومين) وهم يسمحون للمسلمين في فتح مساجدهم في بلدانهم ورفع الآذان بمكبرات الصوت بعد إنقطاع لعشرات السنوات. فعلى ماذا يدل هذا؟ يدل على أن العالم بأسره يعلم حق العلم بأن الإسلام هو الدين الذي يصلح لكل زمان ومكان وهو خاتم الأديان وأن الرسول محمد بن عبد الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين وجاء للناس كافة وليس للعرب وأهل الجزيرة العربية فقط (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سبأ: 28))، وجاء رحمة للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (الأنبياء: 107)) وكما قال جورج برناردشو سابقا. لقد أصيب أربعون جندياً على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول بأعراض الكورونا وهم في عرض البحر قبالة شواطيء البرتغال (فكيف أصيبوا؟). كما أصاب فيروس الكورونا المستجد 100 من البحارة على متن حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية " يو إس إس تيودور روزفلت " (فكيف أصيبوا أيضاً؟) ... إلخ من إصابات بعض الجنود في القوات العسكرية لبعض الدول الأجنبية والمخفي أعظم. وكأن الكورونا المستجد يقول للعالم أجمع: أما آن لكم أن تؤمنوا بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؟ لم يكن له كفواً أحداً (لا فرعون مصر سابقاً، ولا أحد من فراعنة هذا العصر). وكلهم أمام فيرروس الكورونا ضعاف أذلاَّء لا حول لهم ولا قوة ويستجدون الرحمة من الله مثل رئيس إيطاليا وغيرها من الدول.

وهذه فرصة ذهبية للمسلمين أن يعطوا صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين السابقين والحاضرين ويدعوا للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل: 125))، وأن يبتعدوا عن جدال أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (العنكبوت: 46)). وبالفعل جاء نصر الله عن طريق هذا الجندي الكورونا المستجد ليدخل الناس في الإسلام أفواجاً ونرى ذلك في العالم بأسره ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (النصر: 1 – 3)). فسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم والحمد لله رب العالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد