الطريق الثالث

mainThumb

11-04-2020 04:20 AM

 من خلال مطالعاتي للتحليلات المختلفة فيما يتعلق بالاقتصاد وما قد تؤول اليه الامور بعد الخروج من الكورونا.. وكوني لست ضليعا في الاقتصاد ونظرياته، لذلك بدات اطالع وابحث من باب الفضول لا اكثر، وتواصلت مع بعض المهتمين لاتعلم منهم فمنهم من اعادني إلى المربع الاول ( انجلز والماركسية الليلينية ونظريات فائض القيمة) وغيرها والتي لم تعمر طويلا وذلك لتناقضها مع الفطرة الانسانية وسيطرة البيروقراطية الحزبية في مراحل طويلة من التجربة والتي انتهت إلى سقوط جدار برلين،. ولكن هذا لا يمنع من الاشارة إلى اثار الحرب الباردة التي شنها الغرب على الكتلة الشرقية من خلال اكثر من اربعين محطة اعلامية من اوروبا بلغات متعددة لصعوبة التواصل والوصول اليهم في تلك الفترة قبل اختراع المنصات الرقمية والانترنت وامور متعددة لا يتسع المجال للخوض فيها،. والان في ضوء ترنح الراسمالية العالمية امام جائحة كورونا وجشع من يمتلك المال في تقديم ضريبة الإنسانية والاخلاقية قبل الوطنية ،، بدات اصوات عديدة تبحث عن طريق ثالث، فمنهم من بدإ ينادي بتاميم القطاع الخاص، ومنهم من ينصح بدعمه ولا تخلو هذه الدعوات من التحيز وعدم البراءة من ارث الفقر او الغنى، ولتواضع معلوماتي حاول صديق ان يساعدني وارسل لي كتاب (نعومي كلاين، بعنوان عقيدة الصدمة) وتصفحته دون قراءة معمقة وللامانة اكتشفت انني لست مؤهلا لفهمه لانه بحاجة إلى الرجوع إلى أبجديات الاقتصاد والسياسة، ولذلك ارى ان العالم امامه طريق ثالث لا ادري إلى اين يتجه ، ولكن ببساطة الفطرة ارى ان التعاون والاحساس الانساني بجوع وعوز الجار والصديق والقريب حتى نصل إلى ما وصل اليه الخليفة عمر ابن عبد العزيز واليكم الاقتباس من بعض المراجع
"" في عصرِ عمرَ بن عبدِ العزيز رضي الله عنهُ جُمعت الزكاةُ ، وأرادَ أن يوزِعَها فلمْ يجدْ فقيرًا واحدًا في أنحاءِ الأمةِ ، وكانَ عمر يحكمُ أمةً تمتدُ حدودُها من الصينِ شرقًا إلى باريس غربًا ومن حدودِ سيبيريا شمالًا إلى المحيطِ الهندي جنوبًا ومع ذلك جمعَ الزكاةَ فلمْ يجدْ مسكينًا واحدًا يأخذُ الزكاة"" ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد