الكورونا والجلثون

mainThumb

21-04-2020 11:39 PM

عندما اجتاح هذا الوباء العالم بدات الاجتهادات من الجميع وخاصة اصحاب الاختصاص في البحث عن سبل للنجاة منه، سواء باستحداث وسائل للعلاج او للوقاية، ولا زالت فرق البحث الطبية والبيولوجية تسابق الزمن للوصول إلى ذلك، ونتمنى ان يتوصلوا إلى نتائج إيجابية اليوم قبل الغد، لكنه في المقابل اجتهد اصحاب العلم والراي والقرار بتوصيات عدة قد تساهم في عدم انتشار العدوى او تقليل اعداد المصابين، وكانت معظمها تتخلص في التباعد الجسدي والالتزام بالمكوث في البيت وممارسة الأنشطة البدنية والنوم الكافي، والإيجابية والتفاؤل، والتغذية المناسبة، ولما كانت هذه الايام هي ذروة فصل الربيع بما فيه من ورود وازهار ومروج خضراء فان الاستمتاع بما يجود علينا به الباري عز وجل من طبيعة وثمار، قد يساعد بشكل او بآخر في التخفيف من الضغوطات النفسية نتيجة للفترة الطويلة التي نمكث فيها بالبيت، وتعتبر الايام القريبة القادمة موسم الجلثون او الجلتون كما صحح لي الصديق العزيز الدكتور لؤي الطاهات في إحدى مداخلاته السابقة، والذي نحن بصددة ان البحث عن اطباق الجلثون قد يساهم في الوقاية من انتشار الكورونا حيث ان السعي خلفه في الحقول والسهول يحتاج إلى المشي والصعود النزول لساعات، وان التباعد يتحقق حكما لان التسابق للوصول إلى الجلثون يعتمد على الفروق الفردية والمساحات الكافية والتي تساهم في التباعد لعشرات الامتار في السهول حتى بين الاسرة الواحدة، وحتما سينامون نوما عميقا بعد هذا الجهد الكبير، وان الاستمتاع في التقاط الجلثون يرفع المعنويات ويضفي مسحة من السعادة والتفاؤل، اما القيمة الغذائية فقد افادني الصديق الاستاذ عبد المهدي الهزايمة (ابو براء) الخبير في هذا المجال بانه يشكل وجبة كاملة وخاصة اذا ما تم اضافة الدريهمة إلى الوجبة وهذا ما يجعل موسم الجلتون فرصة للوقاية من الكورونا شريطة التقيد بالتعليمات الرسمية باوقات التجوال وهي باعتقادي انها كافية لتحقيق الهدف لحين الخروج من هذه الجائحة بسلام باذنه تعالى



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد