السعادة وكيفية استشعارها

mainThumb

29-04-2020 11:46 PM

تعتبر السعادة من أسمى الأهداف التي يحاول الإنسان تحقيقها والشعور بدفئها، فهذا الشعور الذي لا يقاس بالمقاييس التقليدية ويختلف من شخص لآخر في حدته و حلاوته، لطالما بذل الانسان كل ما لديه ليتذوق طعمه.


قد تكون السعادة لدى البعض في المال، فالمال يؤثر تأثيرا مباشرا في الإحساس بالسعادة لأن الفقير والمحتاج لا يستطيع أن يشعر بالسعادة ما دام أن شغله الشاغل كيفية توفير بعض المال لسد رمقه ورمق من يعيل.


وقد تكون السعادة أيضا في الولد، لأن فاقد الولد يبذل ماله وكل ما يملك من أجل أن يكون له ولد، تقر به عينه، وهنا لا أقصد الولد الذكر بل الولد بغض النظر عن جنسه، فقد تكون البنت الصالحة مصدرا للسعادة في الدنيا وسببا لنيل رضوان الخالق في الآخرة، تصديقا لقول الحق عزوجل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا....
وقد تكمن السعادة في الزوجة الصالحة، فإذا صلحت الزوجة صلح الأولاد، وكان البيت مصدرا للهناء وراحة البال.


هنالك أمور أخرى لا تقل أهمية عما سبق منها الصحة، وتعتبر الصحة من أهم عوامل الشعور بالسعادة، لأن البدن اذا كان مريضا انشغل معه الفكر وعم القلق، فلا سعادة وهناء دون جسم صحيح.


أيضا الصحبة الصادقة تعتبر من العوامل الرئيسية للشعور بالسعادة، لأن الانسان الوحيد لا يمكن أن يهنأ باله دون صديق ودود ومخلص يلجأ له في الشدائد والرخاء على حد سواء.


ويعتبر التبسم في وجه الآخرين وإلقاء السلام عليهم وقضاء حوائجهم من العوامل المهمة في تحقيق الألفة والسلم المجتمعي والذي ينعكس على الشعور بالسعادة، لأن المجتمع غير الآمن لا يمكن أن ينعم فيه أفراده، فالحروب والنزاعات تعتبران مصدرا للقلق وعدم الشعور براحة البال.


وفي الختام، ليشعر الانسان بالسعادة والهناء يجب أن يكون فكره وقلبه مرتبط بخالقه، لأن من يبتعد عن طريق الحق لا يهنأ بحياته ويعيش معيشة ضنكا تصديقا لقوله عزوجل: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد