التعليم المدمج .. خيار المرحلة

mainThumb

10-05-2020 11:49 PM

يشكل التعليم المدمج خيار المرحلة الحالية والذي يمزج مابين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني، مما يجعله تعليما تكامليا يعزز المعرفة وينقلنا من التدريس المباشر والذي يعتبر فيه المدرس في قاعة المحاضرة الملقن ومصدر المعلومة، الى النوع التفاعلي من التعليم والذي يعزز من قدرات الطلبة ويجعلهم شركاء ويزودنا بالتغذية الراجعة.


هذا النوع من التعليم ليس جديدا وهو مستخدم في الغرب منذ زمن بعيد ولدينا وللأسف لم يكن مفعلا بالشكل المطلوب، مما جعلنا نواجه المرحلة الحالية بتحديات كبيرة. ولقد تجاوزنا معظمها بفضل الرغبة في التطوير الذاتي ومواكبة متطلبات المرحلة، إلا أن هذا النوع من التعليم مازال يحتاج الى مزيد من العناية لتهيئة المدرسين والطلبة وتسليحهم بالطرق الحديثة للتعليم والتي تمزج بين المادة العلمية والتقنيات الحديثة المتاحة.


ولنعمل على انجاح هذا النوع المهم من التعليم لابد من توفير خطوط الانترنت وبسرعات عالية بالإضافة الى الأجهزة الذكية والعمل على تهيئة جميع أطراف العملية الأكاديمية للعمل بهذا النوع من التعليم وبكفاءة عالية.


يوجد هنالك نوع آخر من التعليم والذي يسمى بالصف المعكوس أو المقلوب، والذي تبدأ فيه العملية التعليمية من البيت وتنتهي بقاعة الصف وعلى النقيض من التعليم التقليدي والذي يبدأ من الصف وينتهي في البيت، وذلك من خلال عرض المادة العلمية وتوفيرها للطلبة قبل المحاضرة، ومن خلال مقاطع الفيديو، مما يعزز قدرة الطلبة على الفهم ويجعلهم شركاء في القاعة التدريسية وليسوا متلقين للمعرفة.


وأعتقد بأنه آن الأوان للعمل على ترخيص التعليم الإلكتروني بنسب معينة، لنهيئ للجميع فرصة الحصول على العلم والمعرفة حتى لو كان الطالب يعمل أو غير متواجد في بلد الدراسة، وذلك لأننا أصبحنا نعيش في قرية صغيرة من خلال شبكات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والفصول الافتراضية، ولم يعد العلم ولا المعرفة حكرا على أحد فهما متاحان أمام الجميع و بغض النظر عن المكان والزمان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد