اختفاء الذرة البيضاء

mainThumb

15-05-2020 05:45 PM

وانا اتجول في السهول مشيا على الاقدام في زمن الكورونا واستمتع برؤية المزروعات الشتوية منها كالقمح والشعير و القطاني (عدس كرسنه وخلافه ) واطالع العديد منها بمتعة الذكريات كالحمص والفول والبصل الاخضر والمزروعات الصيفية والتي بدات بالاخضرار مع اقتراب موسم انتاجها مثل القثائيات واليقطين والبندورة واللوبياء وغيرها ولا ادري لماذا افقتدنا الذرة البيضاء والتي لها من الخصوصية، فهي نبتة حولية ومن المجموعة النجيلية وتقاوم الجفاف وسريعة النمو ولها ترتيبات لا تخلو من المهارات الخاصة في حمل البذار في، كنف، (مخلاة) على كتف الحراث واسقاط الحبات في البوق المثبت على المحراث، وكما يقول المثل الشعبي ا"" لولا الخجل لنبتت بين قدمي الحراث وهو يبذرها "" كناية عن سرعة وقصر المدة من زراعتها لحين قطافها، والتي لا تتجاوز السبعين يوما ، ولذلك سميت فترتها بموسم الذرة، وهي متعبة في قطافها ودرسها لقوة حبيباتها ولكنها كانت تعتبر الرديف القوى لخبز القمح في السنين العجاف بكراديش تحتاج إلى طواحين قاطعة لقضمها وتقاوم العفن حيث يمكن ان تمكث الكراديش لاسابيع وهي في قمة التماسك وكانها (جبلة باطون) ولها قيمة غذائية عالية وتعتبر من الأطعمة البديلة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتينا الموجود في القمح لخلوّها منه ، اضافة للعديد من الفوائد، وصديقة للراعي وخاصة عند ملاحقته الكلأ والماء لماشيته لايام طويلة في الوديان والشعاب والهضاب، ومع هذا لا زال هناك الكثير من الحديث استكمالا لقصة الذرة البيضاء ان شاء الله بعد لقاء مرتقب مع الصديق ابو براء الاستاذ عبد المهدي الهزايمة لخبراته الطويلة في الزراعات البعلية وللحديث بقية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد