اشتياقات حياتية .!
منذ الدقيقه الاولى في حياة كل شخص منا ومع اول نفس لنا على هذه الحياة تبدأ المسؤوليات بالوقوع على عاتقنا شيئا فشيئا، فبحكم زيادة عدد السكان اليوم بولادة طفل جديد تبدأ حقوقنا وواجباتنا بالمسير معنا اول بأول .
ومع بدء الإحساس بالحياة التي نعيش فيها تبدأ المشاعر تُبنى في داخلنا ، مشاعرنا اتجاه آبائنا وأمهاتنا ، مشاعرنا اتجاه الغرفة والسرير الذي ننام فيه ، مشاعرنا اتجاه شخص قام اليوم بملاعبتنا أثناء مسير امي في احد الاسواق ، مشاعرنا اتجاه فرحة والديَّ بعد خطوتي الاولى وتشجيعهم الكبير لي للنهوض مرة اخرى والمحاوله للخطوه الثانيه وثالثه والرابعه …
ومع أول يوم لي في المدرسه وبعد ذهاب والديَّ وتركي لوحدي عدة ساعات في المكان الجديد الذي لم ازوره من قبل تبدأ رحلة الخوف والحماس بداخلي ، بعد ان تعودت ان ابقى طوال اليوم مع امي في البيت اليوم انا من غيرها لعدة ساعات ، انا اليوم في مكان يكثر فيه الاطفال يلعبون ويمرحون ومن هنا تبدأ اول صداقة …!
نكبر شيئا فشيئا نكون صداقات وعلاقات مختلفه وكثيره تبدأ أجسامنا بالتغير تدريجياً ، نواكب اعمارنا تبدأ عقولنا بالتفتح بشكل كبير ، نبدأ بالصعود إلى أول درجة من درجات حلمنا وطموحنا ، نختار ذلك الصديق الذي سيكون هو نصفنا الثاني بتحقيق هذا الحلم "المساعد الرئيسي " .
تنسينا حياتنا الجديدة بعضاً من واجباتنا تجاه اهالينا بعد ان كانوا هم مصدر التشجيع الأول لنا ليحل محلهم ذلك العلاقات والصداقات وتصبح في المرتبة الأولى في التشجيع ثم هم في المرتبة الثانية ، نمضي أكثر وقتنا مابين الدراسة وخروجات الزملاء ، ويصبح مدة حديثنا معهم لا تتجاوز البضع دقائق من كل يوم او اسبوع .
تبدأ رحلتنا الثالثة في الحياة وهي بدء الانخراط في المجتمع بشكل موسع وأكثر جدية تزيد مسؤوليتنا اتجاه اهالينا واتجاه مجتمعنا و وطننا بشكل كامل ، قد يبقى هذا الصديق الذي احتل المصدر الأول في التشجيع واخذ لقب نصفنا الثاني في الحياة وقد يذهب ، لكل شيء بدايات ونهايات .
بعد أول حدث يحصل لدينا في رحلتنا الثالثة نتمنى العودة الى حضن آبائنا وتركهم للدفاع عنا ، نتمنى ان نقوم بترك كل شيء حولنا والرجوع بالاحساس لأول نفس قمنا بأخذه بعد مجيئنا على هذه الحياة ، نتمنى ان نرجع لاول خطوة خطوناها وسقطنا ثم قمنا بفضلهم وخطوه الثانيه والثالثه …..
اليوم وبعد مضي 69 يوماً من الحجر الصحي المنزلي وابتعادنا كل انشغالات الحياة ، أدركنا كم ان حياتنا لا تمضي إلا بفضلهم و برعايتهم ادركنا ان اشتياقات هذه الحياة ليست مهمة ، ادركنا ان من الممكن العيش لاخر العمر في المنزل الذي ترعرعنا فيه والذي قام باحتوائنا منذ صغرنا .
ملذات واشتياقات هذه الحياة ليست بمهمة رسمية ، صداقاتنا وعلاقتنا ليس من الضروري أن تأخذ ساعات يومنا بالكامل ، لوالدينا وبيتنا حقوق علينا ، اعتقد ان من افضل القرارات التي اتخذتها الحكومة هي حجرنا في منازلنا مع من نحبهم لكي نسترجع ذكريات الماضي بعيداً عن كل ملذات هذه الحياة .
وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي
احتجاجات أوروبية مُنسقة لإعلان الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
مجلس النواب يختار لجانه الدائمة بالتوافق .. أسماء
منتخبا الشباب وسن 17 يلتقيان نظيريهما الروسي والمصري
عجلون: مطالب بإنشاء مركز خدمات حكومي شامل
وزارة الصناعة تعالج 5 قضايا وتستقبل 16 شكوى لحماية الإنتاج الوطني
الأرصاد تعزز حضورها الدولي بمشاركتها في مؤتمر المناخ COP30
ارتفاع أسعار الذهب محلياً الاربعاء
الاحتلال: خلاف حول مستقبل إذاعة الجيش
ارتفاع مبيعات الشقق فوق الـ 150م² بنسبة 6%
سلمى أبو ضيف سفيرة جديدة لدار Loewe
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
مدعوون للمقابلات لغايات التعيين في الصحة .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة
الأردن يترقب حالة مطرية نهاية الأسبوع المقبل
جدول السعرات الحرارية في كل جزء من أجزاء الدجاج
الموافقة على مذكرة تفاهم أردنية فلسطينية في مجال الطاقة
متحور نيبوس يثير القلق الشتوي عالميًا



