سأرفع قضية للامم المتحدة

mainThumb

04-06-2020 04:09 PM

لقد تولى اقاربي واجدادي خدمة مقام احد الأولياء الصالحين في خربة البرج من اعمال دورا بجوار مدينة خليل الرحمن بحكم الجيرة لا أكثر، وكان ذلك منذ عهد جوهر الصقلي الذي ارسله المعز بالله الفاطمي لفتح بلاد الشام بعد قيام الدولة الفاطمية في بداية القرن الاول من الالفية الثانية.

واستمروا على عهدهم بخدمة المقام المسمى ""السيد احمد ابو الطوق"" إبان الدولة العثمانية حتى يوما هذا، وقد كان لي شرف المساهمة المتواضعة في خمسينيات القرن الماضي ببعض طقوس خدمة المقام، والتي كانت تتمثل في انارته ليلة الجمعة وتفقد الضريح وملئ السراج بالزيت والنظافة العامة وحراسة الوقف الخاص به.

وعندما أتيحت لي فرصة زيارة المقام في نهاية العام الماضي بعد غياب عنه لمدة تزيد عن نصف قرن، وتفقدت محتوايته فلم اجد الجلال(الشرشف) الاخضر الذي كان يغطي الضريح، ولم اعثر على المفتاح الاثري للمقام، وسراج الزيت ولاحظت اختفاء زيتونة من الوقف في بطن الوادي، وجفاف بركة الماء التي تحمل اسمه .

وبعد تفكير طويل توصلت إلى رفع شكوى للامم المتحدة ولكنني وجدت صعوبة في تحديد المشتكي عليه، علما بانني فكرت ان ارفع دعوى على العدو الصهيوني او الحكومة البريطانية باعتبار بلفور من رعاياها، ولكن عندما تابعت ما يدور هذه الايام من افكار تعشعش في ثقافة امراء الطوائف ودعاة الفتنة والغدر والخيانة ، واستشارة بعض خبراء السياسة الاشاوس، تفاوت الاراء ما بين تاجيل الشكوى على الكيان الصهيوني إلى اجل غير مسمى، ورفعها ضد داعش والقاعدة والدولة العثمانية .

فوجدت ان الحكيم من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، وخاصة عند الاقتداء بمن يتبنون شعار الموت لإسرائيل واميركا والذين يرون ان الوقت مبكرا للشكوى على الكيان الصهيوني او محاربته بل التفرغ للشكوى على داعش والقاعدة وبني امية والمماليك والعثمانيين واعاونهم او بعد تحرير لواء الاسكندرون بناء على توصية كوهين ، والله المستعان على الظالمين والمنافقين .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد