المَسِيحُ/المَسِيخُ (الأَعْوَرُ) الدَجَّالُ حَقِيْقَةٌ أَمْ خَيَالٌ.

mainThumb

18-07-2020 11:20 AM

يجب على كل من يدين بدين الإسلام أن يؤمن بالغيب ويقيم الصلاة المفروضة عليه وينفق مما رزقه الله (وليس كما يعتقد البعض أن ما يملك من كل شيء هو بذكائه أو بجهده الشخصي).

ويؤمن بما أنزل الله على محمد بن عبد الله وبما أنزل الله من رسالات سابقة وهي اليهودية والمسيحية وبكتبها، وبالأنبياء والرسل السابقين جميعاً، ويوقن بأن هناك آخره وحساب وثواب وعقاب وجنة ونار ( الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (البقرة: 1 -4)). ومن يؤمن بكل ما ذكرنا، سيؤمن بشكل تلقائي بما جاء من أحداث وحقائق وأخبار سابقة وما يحدث من أحداث حالية أو مستقبلية أخبرت بها الرسالات السماوية السابقة وأخبر بها القرآن الكريم والرسول الكريم بأحاديثة الصحيحة.

ونجد بالتالي أن عدد من الحقائق والأحداث التي حدثت وتحدث في وقتنا الحاضر ومتوقع حدوثها في المستقبل في هذه الدنيا وارده ومذكورة في كتب الرسالات السماوية السابقة وفي القرآن الكريم. ومن تلك الأحداث يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وقد تكلمنا عنها في مقالة الخميس الموافق 16/07/2020 بعنوان " هَلْ إِقْتَرَبَ خُرُوجُ يَأْجُوجَ ومَأجُوجَ؟ ".

ونرغب في مقالة اليوم التركيز على حقيقة أخرى تشترك بها معظم الرسالات السماوية السابقة والقرآن الكريم ألا وهي المَسِيحُ/المَسِيخُ (الأَعْوَرُ) الدَجَّالُ وهو كما يقال أعور العين اليمنى. المَسِيحُ/المَسِيخُ هو شخصية يخرج في آخر الزمان بأمر الله، أعطاه الله قدرات ومعجزات لا يقدر عليه أي إنسان عادي، لكي يختبر الله إيمان الناس أجمعين.

ووفق ما روته الرسالات السابقة والأحاديث النبوية الصحيحة أنه يخرج من مدينة اسمها اصفهان ويتبعه في هذه المدينة وحدها 70 الف من يهود الطيالسة. يَدَّعِي هذا الرجل أنه رجل صالح ويفعل المعجزات ويستقطب حوله الأتباع وخاصة في الشرق الأوسط ثم يَدَّعِي أنه ملك ثم يدعي أنه نبي (المسيح بن مريم) وفي النهاية يَدَّعِي أنه الرب وأن هدفه القدس.

ويقرأ كل إنسان مؤمن حق الإيمان بربه بين عينيه كلمة " كـــافر " لكنه سيموت في النهاية ويُقْتَلُ على يد النبي عيسى ابن مريم وهو المسيح المخلص في مدينة الْلُّد وقد ورد خبره على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث مفصل عنه من تميم الداري. وقد أعلمنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن من يريد أن يحمي نفسه من فتنة المَسِيْحُ الْدَجَّالُ أن يحفظ عشرة آيات من سورة الكهف وعلى الأغلب أول عشرة آيات منها. المسيح الدجال ليس طفلا ننتظر ولادته كما يدَّعي البعض بل هو موجود وحي. والحديث الذي ورد على لسان تميم الداري وعن الجسَّاسَة في صحيح مسلم، والحديث الذي ورد من حديث فاطمة بنت الضَحَّاك في القصة التي رواها تميم الداري، أن المسيح الدجال موجود في جزيرة، ولا يزال حياً حتى اليوم، وفيه ما نصه: " حين دخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة هلباء أي كثيرة الشعر، لا يُعْرَفُ قُبُلًها من دُبِرِها من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الجسَّاَسة. قالوا: وما الجسَّاَسة؟ قالت: أيها القوم! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدَيْرِ. فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سَمَّت لنا رجلا فتوقعنا أن تكون شيطانة، قال فانطلقنا سِرَاعاً، حتى دخلنا الدَيْرَ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً،وأشده وثاقا .. إلخ ". ولكن هناك آراء بعض العلماء أمثال إبن عثيمين ورشيد رضا بأن قصة المَسِيحُ/المَسِيخُ الدَجَّالُ بالشكل والأوصاف التي وصف بها هي من الإسرائيليات الموضوعة والمنسوجه من الخيال وهي رمز للخرافات، والدَّجَل، والقبائح ولا أساس لها من الصحة. والذي يؤكد لنا هذا ما ألفوه وأخرجوه وإنتجوه بعض المتنورين في العالم في الفيديو والذي نشر قبل سنوات بإسم " آي بت جوت " وبالإنجليزية “ I PET GOAT “ والذي تم إستخدام فيه رموز لبرجي التجارة العالمية في أمريكا ولرئيسي أمريكا بوش الأب والإبن ولحربي الخليج الأولى والثانية ولرئيس أمريكا أوباما ... إلخ ولمتحف آية صوفيا ومصر وتركيا وخروج المَسِيحُ/المَسِيخُ الدَجَّال ... إلخ والله أعلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد