فَلْنَبْنِ هَذَا اَلْعَالَم وَلْنَخْدِم هَذِه الأُمَم
أخبرنا الله في كتابه العزيز القرآن الكريم أنه أول ما خلق من خلقه هم الملائكة (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (النحل: 50)) وبعد ذلك خلق الجن ومنهم المسلمون ومنهم القاسطون أي الكافرون (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا، وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا، لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (الجن: 14 – 17)). وبعد ذلك خلق الله آدم وخلق له زوجه من نفسه (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء: 1)) وسن الزواج بين الذكور والإناث من ذريتهما وتكاثروا حتى أصبحت ذريتهما أمماً (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (البقرة: 213)). نعم هناك كثيراً من الناس يتصرفون تصرفات غير إنسانية مع بعضهم البعض ومع غيرهم من الشعوب والأمم في العالم وسماهم الله شياطين الإنس وربما تكون أفعالهم أدهى وأمر من شياطين الجن ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام: 112)). وليس هناك أجمل من أن نتعامل مع بعضنا البعض كبني آدم بإنسانية الإنس وليس بشيطانية الإنس أو الجن دون النظر إلى الدين أو المذهب أو العرق أو اللون ... أو إلى أي شيء يؤثر على تعاملنا مع بعضنا البعض لأن الله هو الذي خلق الكافر والمؤمن وخلق الناس أجمعين (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)).
فنحن ننادي من هذا المنبر بتأسيس مجموعة عالمية من الناس غايتها الأولى هو التعامل الإنساني مع جميع خلق الله بغض النظر عن أي شيء يؤثر على تعاملنا نحن بني آدم مع بعضنا البعض. وهذا ما ينادي به رب العالمين عندما خاطب الناس أجمعين ليس فقط اليهود أو النصارى والمسلمين بترتيب نزول الرسالات والديانات (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات: 13)). ولا نميز بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى كما قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى. ولقد خلقنا الله ولم يخيرنا أن نكون بيض أو سود أو نكون مسلمين أو نصارى أو يهود أو كفار وترك الأمر لنا نحن البشر نختار الدين الذي نرتضيه لأنفسنا ونقتنع به. ونحن لا نعتقد أن هناك رسالة أو ديانة سماوية تميز بين الأشخاص بناءاً على اللون أو العرق حتى يكونوا أتباعاً لأي رسالة سماوبة أو دين سماوي. فنجد هناك يهود من مختلف الألوان والأعراق ونصارى ومسلمون كذلك. فلنعمل جميعاً في هذا العالم على قول مأثور فكرنا فيه كثيراً ويتناسب مع قول جلالة الملك الراحل والمغفور له بإذن الله الحسين بن طلال " فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة" وهذا القول هو: فلنبن هذا العالم ولنخدم هذه الأمم بغض النظر على اللون أو العرق أو الدين. ونصل إلى عالم يعيش فيه الجميع بإنسانية راقية سامية ترقى وتسمو إلى ما أراد الله أن تكون. ولكن هل هذا يرضى بعض الناس في العالم الذين ينظرون لأنفسهم أنهم هم الأفضل بين البشر وغيرهم خدماً لهم وليس من حقهم أن يعيشوا كبني آدم؟.
الشوبكي: كيف دخلت صوبة الشموسة الأسواق الأردنية
إطلاق نار على دورية سورية–أميركية قرب تدمر
الطاقة النيابية تحذر من مدافئ الشموسة وتعلن اجتماعًا عاجلًا .. تفاصيل
البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن
مياه اليرموك تحمل بلدية إربد مسؤولية انسداد خط إشارة بردى
هيئة الاعتماد تعقد دورة تدريبية في مجال الجودة
المدير العام للضمان الاجتماعي: إلغاء التقاعد المبكر مستحيل
تأجيل انطلاقة دوري كرة السلة الممتاز أسبوعا
إطلاق مبادرة مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية
تذبذب الأمطار يفاقم السيول ويعمّق الجفاف في الأردن
الشركس: سياسات نقدية حصيفة تحصّن الدينار وتدعم النمو
الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي كعقد بين الأجيال: من يحمي من
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025



