بغداد يا قلعة الاسود

mainThumb

15-08-2020 06:06 AM

عندما تذكر بغداد يقفز إلى الاذهان حضارات الرافدين ، من شريعة حمورابي إلى الحدائق المعلقة في بابل وإلى المدائن في(سر من راى)، والى الحضارات الكلدانية والاكادية والاشورية ، وإلى بني العباس، ونذكر بغداد التي طوعت الاعرابي علي ابن الجهم القادم من البادية ليمدح الخليفة المتوكل ببيت شعره الشهير (انت كالكلب في الوفاء، وكالتيس في قراع الخطوب، ) وبعد اشهر قليلة من مكوثه في بغداد، عاد ليقول (عيون المها بين الرصافة والجسر، جلبنا الهوى من حيث ادري ولا ادري، ) واستوعبت بغداد غزوات المغول وغزوات التاريخ التي لم تتوقف حتى يومنا هذا ، وبغداد الجواهري -(يا نسمة الريح مِن بين الرياحينِ … حيي الرُصافة عني ثم حَيّيني) وها هو شوقي امير الشعراء يناجيها من وادي النيل،


(دع عنك روما واثينا وما حوتا              كل اليواقيت في بغداد والتؤم) .

وزئير اسد المتنبي قرب الفرات يسمعه اهل النيل (ورد اذا ورد البحيرة شاربا ورد الفرات زئيره والنيلا)، وماذا نقول من جديد وفي مكتباتك العتيقة في شارع الرشيد بحاجة إلى سنين لتصفحها، وبدر شاكرالسياب شاهد عليها ، او نقول يا نخل بغداد لا تثمر، وان اثمرت فكن سما على الاعداء، مع الاعتذار لعز الدين المناصرة في قصيدته" يا عنب الخليل"وخاطبها عبد الرازق عبد الواحد*. سلامٌ على بغداد شاخَتْ من الأسى شناشيلُها.. أبلامُها.. وقفافُها*
وشاخَتْ شَواطيها، وشاختْ قِبابُها * وشاختْ لِفَرْطِ الهَمّ حتى سُلافُها* . نعاتبك لاننا نحبك ، "" بغداد عذرا ضاق صدري بالشجى "هل تعذرين إذا بعثت ملاما **. و"ياجارة النهرين لا تستسلمي
لا تقبلي ذلا ولا تهديدا"
فتخضبي بدمائهم واستجمعي أشلاء اعداء السماء عقودا* ولاجلك غنت ام كلثوم : *بغـــــداد يا قلعة الأسود
يا كعبة المجد والخلود . ولن تشيخ اسود بغداد، ولن تتجرأ الجراء في المنطقة على النباح لان في العراق اشبال ترضع،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد