العدالة المنشودة

mainThumb

28-08-2020 03:12 PM

يطلق على الجامعات بمجتمع المساواة، بمعنى ان الأساس في العمل الأكاديمي هو التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع, اما العمل الاداري هو اشبه بالتطوع خدمة للقسم والكلية والجامعة والزملاء بما تسمح به التعليمات، وقد لا يعرف الكثير وخاصة من خارج الجامعة، انها مناصب شرفية ولمدة محددة بموجب النظام بدءا من رئيس القسم وانتهاءً برئيس الجامعة، وامتيازاتها المادية والمعنوية لا تساوي الدوام الطويل والجهد الذي يبذل في متابعة كل صغيرة وكبيرة ، من حوار الطرشان الذي يستهلك الاعصاب مع عضو هيئة تدريس حول جدول دراسي، إلى المشكلات الطلابية التي لا تنتهي وغيرها من الاعباء الادارية ، وفي نهاية المدة المحددة حكما بموجب النطام يعود الوزير والرئيس إلى مسماه الأساسي (عضو هيئة تدريس ) وإلى مكتبه الصغير ، وهناك نماذج عديدة محلية وعالمية رفضت وترفض تولى اي منصب اداري في الجامعة ومنها رئاسة الجامعة وتحظى باحترام طلبتها ومجتمعاتها ، ولكن الذي نشهده في الحوار والصراع والقتال والخروج على الثوابت الوطنية ، والذي تجاوز حدود المنطق والمعقول في كتابات وتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، ومن تراشق لا يرقى إلى المستوى الأكاديمي والاخلاقي ، واعتقد ان سبب ذلك يعود إلى انعدام العدالة والشفافية وقبول الواسطات والتدخلات الخارجية في التعاطي مع التعيينات الاكاديمية والمناصب الادارية منذ زمن بعيد، مما اغرى العديد بالبحث عن وسيلة ضاغطة للتعيين بدون حق، وعلى حساب من يستحق او نيل منصب اداري رغم عدم قدرته على تبعاته ، بتجاوز الرتب الاكاديمية والتعليمات والاعراف والانسانية بظلم واضح ، ناهيك عن انتقال الامراض المجتمعية إلى الجامعات مع الاسف كالجهوية والمناطقية والمحاصصة البغيضة والتي لا تليق بالجامعات والتي يفترض ان تكون منابر للحوار والمساواة والعدالة والعلم والبحث والاخلاق، والا فان السقوط الأكاديمي هو عنوان جامعاتنا في المرحلة القادمة؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد