اتذكر اذ لحافك جلد شاة
في جلسة عابرة مع مجموعة من رجال الاعمال واصحاب الاموال والعقار، دار الحديث والذي كان ذو شجون كالعادة، ولكن معظمه كان يدور حول الأرصدة والتجارة والعملات والسفرات والقصور والعمارات والسيارات ، وطبعا اللهم لا حسد ولكل مجتهد نصيب ولكن الذي اسعدني ان معظم الحضور كانوا يشكرون الله على نعمه، ويذكرون الماضي الذي كانوا فيه من عوز وفقر وحاجة بكل تفاصيله، حيث كانت الفروق بين الناس بسيطة لا تتجاوز زيادة في بعض الاغنام ومخزون اضافي من القمح ومساحة في الكهف، وخاصة في المناطق الريفية ومع تطور الامور الحياتية في التجارة والاعمال.
وكما يقال في المثل الشعبي( العاطي كريم) بدات تظهر الفروق في الارصدة والمال واتسعت الهوة بين الاخوة والجيران، ولكن في المقابل منهم من بقي على تماس مع ذكريات الفقر واهله ويستعديها كلما جاءت فرصة لها، ويذكر الملابس من البالات والمشي كيلو مترات للوصول إلى المدينة والمدرسة ومنهم من يستعيد في جلساته ما كانت عليه اسرته من فاقة، ويعتبرها مصدر فخر والهام ودافع لما وصل اليه، لانه تفوق على الصعاب بجهده وعرقه، ومنهم من يعود إلى قريته ليتبرع ويعطي بالليل سرا للاسر العفيفة كحق معلوم، ويحتفط ببعض الملابس والاحذية والذكريات من الماضي كمعطف من مخلفات الحرب العالمية الثانية الذي على راي الصديق العزيز (الاستاذ عبد المهدي الهزايمة ابو براء) .
ان مثل المعاطف كانت تتحول إلى مخدات ولحف بعد اعادة تدويرها في مطحنة الشرايط بعد خروجها من الخدمة وتداولها لسنوات طويلة بين الأبناء بالتوالي،او الاحتفاظ بالملابس الداخلية التي كانت تحاك من اكياس الأعلاف والطحين ومكتوب عليها عبارة ليست للبيع او المبادلة و Use No Hook, وفي المقابل سمعنا من حديثي النعمة التنكر للماضي الجميل وكلاما عن انواع السيارات الفارهة والتي لم نسمع بها او نراها علما بانه لم يكن يملك كديشا او حمارا للركوب في الزمن الجميل ناهيك عن الحديث الممل عن انواع الرخام والجرانيت والاثات الفاخر في قصورهم، والملابس من الماركات العالمية والسفر والفنادق والعلاقات مع علية القوم، والخ من الاستعراض الاستفزازي للحضور علما بانه ولد في كهف بلا ماء او كهرباء كغيره وهذا ليس بعيب، ولكن التنكر للماضي بطريقة قد تجرح شعور الفقراء علما بانهم قد يكونوا اكثر منهم ثقافة وعلما، واقرب إلى الله والناس، واكثر سعادة من مثل هؤلاء الذين يعتقدون ان السعادة تشترى بالمال، وهنا لا بد من استحضار ما انشده الاعرابي لمعن ابن زائدة في العصر العباسي
اتذكر اذ لحافك جلد شاة،. وإذ نعلاك من جلد البعير؟
ونومك في الشتاء بلا رداء
وأكلك دائماً خبز الشعير
فسبحان الذي أعطاك ملكاً
وعلّمك القعود على السرير
نوال الكويتية تطمأن الجمهور على حالتها الصحية
الاحتلال يمنع الشبان وسائحات من تركيا دخول الأقصى
انخفاض طفيف لأسعار النفط عالميًا
الاحتلال يتوقع رفض حماس لمقترح الهدنة
الفيصلي يفوز على الجليل بدوري المحترفين
الخارجية: الصفدي سيبحث في هولندا وقف الحرب على غزة
مؤسسة ولي العهد تدعو للتسجيل في منتدى تواصل 2024
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
الإحتلال يؤكد مقتل أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة
29 قتيلا وعشرات المفقودين بسبب الفيضانات بالبرازيل
تفاصيل الحالة الجوية من الجمعة حتى الإثنين
انطلاق فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الشهر الحالي
رياح نشطة .. وتحذيرات من شدة سرعتها .. طقس نهاية الأسبوع
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن