هجمات على الكوادر الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

mainThumb

24-10-2020 09:48 PM

في الأيام القليلة الماضية شاهدت فيديوهات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تسيئ للقطاع الصحي بالأردن بشكل عام و لوزارة الصحة و كوادرها بشكل خاص.

فبعض الأشخاص يخرجون ببث فيديو مباشر ويتكلمون بشكل مسيء على النظام الصحي بالأردن وعن مستشفيات وزارة الصحة و كوادرها وينشرون إساءات واضحة عن الكوادر الصحية من أطباء و ممرضين و ممرضات و فنيين و إداريين.
لا أعلم لماذا هذه الهجمات الشرسة على وزارة الصحة و طواقمها الصحية والذين نجلهم ونحترمهم و جهودهم و كفاءتهم محل تقدير كل دول العام.

لماذا ننتقص من جهودهم وتضحياتهم وعلمهم الذي يضاهي كفاءته الدول المتقدمة وليس فقط كوادر وزارة الصحة بل جميع الكوادر الصحية بالأردن وليس دفاعا عن وزارة الصحة ولا وزيرها الحالي الذي نحترمه ونجله لكفاءته العلمية والعملية وبفضل الله و بجهود طواقمها وصلت إلى مراحل متقدمة من التطور والازدهار رغم شح الإمكانات لكن بفضل أبنائها كانت أكبر من التحدي ولله الحمد قطاعنا الصحي بخير وسيبقى بعون الله بخير بجهود أبناء هذا البلد من كوادرنا الصحية وتحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة محل تقدير أبناء و بنات هذا الوطن. نجاحات مستمرة في هذا القطاع الحيوي الكبير وكوادر تواصل الليل بالنهار للحفاظ على صحتنا و صحة أبنائنا وبجوده عالية. ممكن أن حدث تقصير أو أخطاء غير مقصودة و لكن الأخطاء التي حدثت أو قد تحدث تكون غير مقصودة وخارجة عن إرادة المخطئ و الأخطاء نتيجة الإهمال والتقصير يوجد جهات مختصة تحاسب المقصر و المهمل فنحن في دولة المؤسسات و القانون وليس في غاب. نحن دولة متجذرة لها كيانها واستقلاليتها وقضاءنا عادل ولها سمعتها الطيبة.

انت يا من تطاولت و تنمرت على كوادر الصحة هل تعرف عن البروتوكولات العلاجية وعن آلية التعامل مع الأمراض... هل تعلم الإجراءات والسياسات العلاجية... هل تعلم كيف تشخص وكيف تصف العلاج للمرضى وما هو الصح والخطأ ؟! .

كما اسلفت الذكر في هذا المقال نعم ممكن أن يكون هنالك نقص كادر أو نقص بعض الأمور وهذا ينطبق على الدول المتقدمة فنحن لسنا بالجنة وليس كل شيء متاح ونعمل ضمن الإمكانات المتاحة والوزارة والكوادر تكافح وتعمل على توفير الاحتياجات من كوادر و مواد وأجهزة طبية حديثة قدر الاستطاعة ومع ذلك تجد الطبيب يفحص ويعالج فوق ١٥٠ مريضاً باليوم والممرضة والممرض يقدمون خدمات علاجية تفوق طاقتهم وكذلك الأمر بالنسبة للكوادر الصحية والفنية والإدارية وإذا قصروا يتم محاسبتهم حسب ما ينص عليه القانون.

وهناك جهات تحاسبهم وليس صفحات التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين. هناك لجان مختصة بذلك وهي من تنسب بنوع التقصير أو الإهمال والعقوبة المناسبة ولا يحق لغيرهم أن يصدر حكم بأنهم قاموا باخطاء، وينشروا ويقوموا المعلقين بصفحات التواصل الاجتماعي بالشتم على كوادرنا و الوزارة.

من يفعل ذلك لا يخاف الله لأنه تحدث بغير علم وقد سبب أذى للكوادر والوزارة بشكل عام و السمعة الطبية المحترمة والمرموقه للأردن وهذه جريمة ويجب محاسبته وايقاع أقصى العقوبات بحقه كي يكون رادعا لغيره وعدم التطاول على نظامنا الصحي العريق والكوادر التي لا تألوا جهدا وبكل طاقاتهم وما يستطيعوا. وكلنا يعلم حجم التضحيات والجهود التي قامت بها كوادرنا الصحية وما زالت تعمل بأقصى طاقاتهم، وهم خط الدفاع الأول لمواجهة جائحة كورونا بجانب إخواننا وابنائنا في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

هنالك أطباء وممرضين وكوادر أخرى توفاهم الله إثر إصابتهم بهذا المرض اللعين رحمهم الله. كوادرنا الصحية تواجه خطر انتقال عدوى مرض كورونا المستجد والأمراض المعدية الأخرى. فيخرجون متوجهون إلى أماكن عملهم ولا يعلمون والله وحده يعلم هل يصابون بعدوى؟ وهل يفقدوا حياتهم؟ ام لا وكذلك أسرهم يعانون هذه المعاناه يوميا.

ارجو من قام بنشر اي إساءة عن كوادرنا الصحية أن يقوم بحذفه وكل من قام بنشر تعليق يحتوي على اساءه أن يقوم بحذفه. ومن يعتقد بأن تقصيرا حدث بحقه أو بحق مريضه بأن يتقدم بشكوى للجهات المختصة (إدارة المستشفى أو وزارة الصحة أو النقابات الصحية... الخ) حتى يتمكن من أخذ حقه بالقانون إذا كان لديه حق. واتمنى ان نكون متفائلين بانجازاتنا الصحية وفخورين لا متشائمين ويجب احترام كوادرنا الصحية ورفع معنوياتهم لأنهم يستحقون كل الاحترام والتقدير.

وكما أطالب الجهات المختصة بمحاسبة اي شخص يتطاول بالنشر أو بعمل فيديو بث مباشر على صفحات التواصل الاجتماعي عن الكوادر الصحية وعلى وزارة الصحة وكافة المراكز والمستشفيات التابعة لها ويصدر حكما سلفا بالتقصير أو الخطأ عند حدوث أمرا ما. لما لذلك من أثر سلبي على كافة الأصعدة.

ندعو الله بأن يحفظ كوادرنا الصحية واجهزتنا الأمنية و المواطنين من شر هذا الوباء اللعين ويحفظ وطننا وقيادتنا الهاشمية ويظل أردنا اردن العز والفخر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد