10 معتقدات خاطئة شائعة .. عن مرض السكري

mainThumb

15-03-2021 08:46 PM

السوسنة- يعد داء السكر من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً عالمياً ومحلياً. وبحسب استشارية طب العائلة والسكر في مستشفى المواساة الدكتورة منيرة الرندي، تشير الإحصائيات المحلية إلى وصول نسبة الإصابة محلياً إلى %21، ما يدل على إصابة 1 من كل 4 أشخاص في الكويت.
 
ويرافق انتشار هذا المرض كثير من المعتقدات والإشاعات الخاطئة التي قد تضر المريض. وفيما يلي، تشرح الدكتورة منيرة أكثر 10 معتقدات خاطئة شيوعاً:
 
1 - من الصعب علاجه
 
صحيح أنه مرض مزمن لم يوفر له الطب علاجاً شافياً، ولكن تتوافر حالياً علاجات عدة يمكنها السيطرة عليه بشكل سهل. وشرحت د. منيرة قائلة: "كل ما يحتاجه المريض هو أن يهتم بمتابعة الطبيب ويلتزم بالنصيحة الطبية المبنية على حالته الصحية الخاصة".
 
2 - الأدوية نفسها لجميع المصابين
 
رغم تشابه الأدوية بين المرضى، فإن الجرعات وحتى الخطة الكاملة تختلف. فلكل مريض حالة صحية خاصة، على الطبيب أن يراعي ما يناسبها عندما يصف له خطة العلاج والجرعات. فتحديد نوع الأدوية والجرعات يعتمد على عوامل عدة، مثل: العمر، نتائج تحاليل الدم (خصوصاً تحليل السكر التراكمي)، النشاط البدني، وجود إصابة بأمراض (كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والشرايين)، وجود مضاعفات للسكر في الوقت الحالي مثل أمراض القلب أو الجلطة.
 
 
 
3 - الجسم يتعود على العلاج
 
بما أن السكر هو مرض مزمن، فعلى المصاب تناول علاجاته طوال العمر للتحكم بالمرض والحفاظ على صحته. وما دام معدل سكر الدم مرتفعاً، فلا بد من علاجه وخفضه إلى معدله الطبيعي عبر الأدوية المناسبة. وعليه، فالجسم لا يدمن الدواء أو يتعود عليه، بل يحتاجه لعلاج مرض مزمن. والبعض يخشى بدء تناول علاجات السكر اعتقاداً بأنه متى ما بدأ في تناولها سيتعود جسمه عليها، لكنه يخاطر بحياته، فاستمرار المرض من دون علاج سيؤدي إلى إصابته بمضاعفات تدمر صحة جميع الأعضاء.
 
4 - يمكن استبدال حقنة الليل بحقن الوجبات
 
يعتمد علاج المصابين بالسكر من النوع الأول وبعض المصابين بالنوع الثاني على حقن الأنسولين، وتنقسم إلى نوعين: الأنسولين القاعدي (يسمى طويل المدى لأنه ينظم معدل السكر لمدة تصل إلى 24 ساعة)، وأنسولين قبل الوجبات (يسمى قصير المدى ويقوم بخفض سكر الدم بشكل سريع قبل تناول الوجبة).
 
وحقن الأنسولين القاعدي ليست لها علاقة بالأكل، فحتى الصائم عليه أخذ الجرعة ليلاً. لذا، فمن الخطأ أن يستغني المريض عن حقنة القاعدي أو أن يأخذها قبل العشاء كبديل لحقنة أنسولين الوجبة. فجرعة أنسولين الوجبة ستخفض سكر الدم سريعاً حتى يتناول المريض العشاء. أما حقنة القاعدي، فتحافظ على اتزان سكر الدم أثناء النوم وخلال اليوم وطوال 24 ساعة.
 
5 - الأنسولين أكثر خطراً من الحبوب
 
يعتقد البعض أن حقن الأنسولين أكثر خطراً من الحبوب، وأنها تسبب نوبات الهبوط، وأن للأنسولين آثاراً ضارة على الجسم. ولكن الأنسولين في الحقيقة هو علاج آمن ولا يسبب آثاراً جانبية ضارة إن تم تناوله تحت إشراف ورعاية طبية. لذا، ينصح المريض باتباع النصيحة الطبية وبدء أخذ حقن الأنسولين متى ما قرر الطبيب حاجة المريض إليها.
 
 
 
6 - لا يجب الإكثار من قياس سكر الدم لتفادي الوسواس:
 
بالعكس، ينصح المريض بقراءة معدل سكر الدم عدة مرات في اليوم (بخاصة قبل وبعد كل وجبة وقبل النوم). فطبيب العيادة يعتمد على هذه القراءات اليومية في تحديد الجرعات الدوائية وفهم أي سلوكيات أو مشاكل تسبب عدم انتظام السكر. كما ستساعد هذه القراءات المريض على فهم تأثير أنواع الطعام على معدل سكر دمه، ما يزيد معرفته بكيفية التحكم في مرضه أكثر.
 
7 - لا يمكن تفادي الإصابة بمضاعفات السكر:
 
أثبتت الدراسات أن علاج السكر بشكل جيد منذ البداية أمر مهم يساهم في تفادي الإصابة بالمضاعفات الخطرة، لذا، فكلما زاد تحكم المريض واتزان معدل السكر، قلت فرصة إصابته بالمضاعفات. ومن هنا تأتي أهمية مراقبة نتائج تحليل سكر الدم التراكمي أو التجسسي كل ثلاثة أشهر، لأنه يكشف درجة انتظام سكر الدم على مدى ثلاث أشهر. والهدف هو ألا يتعدى معدله الطبيعي (أقل من 7). وقد بينت الدراسات أن كل انخفاض بمعدل %1 في نتيجة سكر الدم التراكمي ترافقها حماية أكبر من الإصابة بمضاعفات السكر الخطرة. وشرحت الدكتورة: "لا تركز علاجات السكر الحديثة على خفض سكر الدم فقط، بل وتنظيم معدله بطريقة تحمي أعضاء الجسم وتقلل فرصة الإصابة بالمضاعفات مستقبلاً. فالطبيب يراعي في خطته الدوائية علاج أي مرض مصاحب مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، ومشاكل الكلى، والشرايين".
 
8 - يجب تفادي تناول الدسم:
 
يعتقد البعض أن عليهم تقليل أو تفادي تناول الأغذية الدسمة (بمعنى الأغذية الدهنية أو الغنية بالبروتين التي ترفع معدل سكر الدم كثيراً). لكن الحقيقة أن المسبب الرئيسي لارتفاع سكر الدم هو تناول الكربوهيدرات وبخاصة النوع البسيط منها. فهي التي تتحول إلى غلوكوز عند امتصاصها ثم تسبب ارتفاعاً سريعاً وكبيراً في معدل سكر الدم. لذا، على المريض تقنين تناول الكربوهيدرات البسيطة بخاصة واستبدال المعقدة بها. أما الأغذية الدسمة والبروتينات فهي لا تسبب ارتفاعاً في سكر الدم بشكل مباشر.
 
9 - يجب تناول عقار الجلوكوفاج بعد وجبة كبيرة:
 
الجلوكوفاج عقار ممتاز يستخدم كعلاج مبدئي لغالبية المصابين بالسكري من النوع الثاني (فيما عدا بعض الحالات مثل المصابة بفشل في القلب أو الكلى). وتختلف جرعاته من مريض إلى آخر، كما تختلف آثاره الجانبية. وقد يشعر البعض بعد تناوله بالمغص أو ألم في المعدة. لذا، ينصح بتناوله بعد الوجبات أو خلالها. ولكن من الخطأ أن يعتقد المريض أنه إن لم يتناول وجبة كبيرة فلن يأخذ العقار. بل عليه الالتزام بتناوله، حتى لو كانت الوجبة عبارة عن فاكهة أو روب أو لم يتناول أي طعام أصلاً. فهذا العقار ينظم سكر الدم ويحافظ على اتزانه. كما كشفت الدراسات أنه يوفر حماية من جلطات القلب والدماغ.
 
10- يمنع تطعيم مريض السكر بلقاح كورونا:
 
تشدد التوصيات الطبية العالمية على ضرورة تطعيم الفئة العالية الخطورة مثل مرضى السكري (يشمل ذلك من لديهم مضاعفات أو عدم انتظام في سكر الدم) والمصابين بالأمراض المزمنة الأخرى. وذلك لكونهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مميتة في حالة العدوى بكوفيد 19. وقد بينت عدة دراسات أن هذه الحالات المرضية غالباً ما تسبب انخفاضاً في المناعة، ما يجعل أصحابها أكثر قابلية للعدوى ومضاعفات كوفيد 19 الخطرة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد