مياهنا ليس مياهنا !

mainThumb

26-05-2021 03:06 PM

في بداية الشهر الفضيل طالعتنا وسائل الاعلام على لسان العديد من المسؤولين من شركة مياهنا وسلطة المياه وغيرها من الجهات المسؤولة عن تزويد المواطنين بالمياه حسب الجدول الزمني المعتمد لكل منطقة بانه سيتم تخفيض قوة الضغط لضخ المياه وبتوضيح اكثر فان المياه لا تصل لاي منطقة يزيد ارتفاعها متر عن سطح الارض، وبالفعل قامت بتنفيذ ذلك!!! ما يعني عدم وصول المياه لشريحة كبيرة جدا من المواطنين، وكأن الجهة المسؤولة عن التزويد المائي قد اخلت مسؤولياتها بهذا الاعلان!!! وانتم ايها المواطنون المغلوب على امركم دبروا انفسكم!!! وبذلك افترضت الشركة ان لدى المواطنين القدرة المالية على شراء خزان ماء جديد ومضخة وتوابعها ووضعه على الارض لتعبئته ومن ثم ضخ المياه الى خزانات الاسطح!!! وبالطبع فالمواطن الاردني وصل حد تجاوز حد الاشباع من الترفيه والرغد ولديه المال الكافي والذي يزيد عن حاجته لشراء مستلزمات ضخ المياه!!! اضافة الى ذلك فان لدى الجميع المساحات الكافية على الارض لوضع الخزانات!!! متناسية ان جميع المساحات الارضية مستغلة لغايات غير التي خصصت لها، فالكراجات تم تحيولها الى محال تجارية، فحتى سيارات السكان لا تستطيع الاصطفاف امام المحال وان تم ذلك فتندلع الحروب الطاحتة!!!. 
 
بناء على ذلك يحق لنا طرح مجموعة من الاسئلة حول هذا الفعل غير المقبول على الاطلاق. فلماذا افترضت الشركة ان لدى الجميع المال الكافي لبناء منظومة التزويد المائي المنزلي؟ في ظرف يعلم الجميع مدى الصعوبة التي يعاني منها الجميع!!!. ولماذا افترضت انه يوجد المساحات الارضية الكافية لدى الجميع لوضع الخزانات؟ وعلى افتراض انه تم تصميم منظومة التزويد المائي المنزلي ومن ثم ضخها الى الاسطح فهذا يعني زيادة قيمة فاتورة الكهرباء!!! والتي هي اصلا بتصاعد مستمر، وكأن الشركة تقول للمواطنين بطريقة غير مباشرة "دبروا حالكوا بالمي"!!! على افتراض ان المواطن الاردني كل اموره تمام ومدبر حاله فيها!!! الا يكفي المواطن الاردني ما يعانيه من مشاكل؟ فالتعليم بالبيت!!! وهذا يعني زيادة قيمة فاتورة الانترنت!!! ومدرسين خصوصي وما الى ذلك. وقيمة فاتورة الكهرباء بارتفاع مستمر!!! واسعار السلع والخدمات في نمو صاعد غير مستقر!!! 
في بلد وارض مباركة وبلد الخير نقضي الصيف وجل تفكيرنا كيف نروي عطشنا ونسد حاجاتنا من المياه لا اعرف ماذا اقول؟ الله المستعان.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد