ذكرى تتجدد

mainThumb

13-07-2021 03:11 PM

تظل ذكرى مذبحة سيربينيتسا ماثلة لاهالي الضحايا، ولكل المجتمع الدولي الذي انقسم على نفسه بين رافض و مصر على اظهار ولو ادانة للمجازر التي ارتكبت في حق اهالي مدينة سيربينيتسا من نساء واطفال وشيوخ ورجال، ويبقى على العالم ان يعترف بتقصيره في حق اولئك الضحايا الذين ظلت القوات الصربية، تحاصرهم وتقترف بحقهم ابشع الجرائم وهو متردد لا يستطيع ان يصدر قرار بادانة مرتكبي تلك الجرائم.

والدول الكبرى يبقى على عاتقها ان تعترف للعالم بانها خذلت اولئك الضحايا، بصمتها حينما كانت تمارس القوات الصربية ومن يدعها من حكومات تمارس عليهم اقسى انواع الاضطهاد والتهجير والقتل والتعذيب، وافظعها مذبحة سيربينيتسا التي وقف العالم فيها متفرجا وعلى راسها الدول الكبرى مدة ١٠ ايام والقتل يمارس في حق الابرياء.
ان مواقف دول عديدة وتنديدها واستنكارها احرجت تلك الدول التي تدعي الحرية وحقوق الانسان، وبذلت جهودا مضنية وقدمت كل  ما لديها من طاقات وامكانات لادانة ورفض الاعمال الاجرامية التي اقترفت بحق مسلمي البوسنة والهرسك، وعلى راسها المملكة الاردنية الهاشمية التي سطرت موقفا يشهد له التاريخ ويكتب بماء الذهب، بموقف اسلامي متقدم بارز نقي خالص مدافعا عن ضحايا البوسنة والهرسك المسلمين، وانبرت لتدافع عن حقوقهم ورفضت اضطهادهم وتعذيبهم لا لذنب سوى انهم مسلمون يطالبون بان يعاملوا كغيرهم من البشر واعطائهم حقوقهم الانسانية والمدنية والدينية التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
كل عام ياتي وذكرى مذبحة سيربينيتسا تثير في النفوس الانسانية الم الاضطهاد والتفرقة العنصرية على اساس عرقي وديني، والى الان تنتشل جثث ضحايا من مقابر جماعية، ليشهد العالم على ماساة ما انفكت تقلق مضاجع المجرمين وتكشف عن ماسي عديدة تتعرض لها شعوب وشرائح مجتمعية في هذا العالم الواسع بمختلف المسميات والحجج وما زال الصمت هو سيد الموقف تجاه المدانون.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد