اكتب من شدة العتب

mainThumb

20-08-2021 03:40 PM

عن الخوف.. كيف إستطاع اختراق قلبها كرصاصة لإحدى الجدران
كيف له ان يمنحها فرصة الاختباء ، التكور كالجنين للزاوية؟ اخفت  وجهها بقميصها، وقدمها تهتز، و ذبذبات صوتها تنخفض. 
 
قيل (مات الشجر مع صاحبه) 
نوم صاحب الكف الأخضر تحت الأرض و حلمه بظهور حشائشهِ بجانبه، إفترشت الارض ثوبهَ الابيض، أرسل إشارات إلى مزروعاته ان يده مشتاقة، و قلبه يفيض بالحنان، و ضلوع صدره تأمل لاحتضان الجذور، تحترق الأوراق و قلبها اشتياقاً، ماتت بهدوءٍ لا يسمع صخبه إلا ذاك المتوفى.
 
المسكين كاد يرميها بالحذاء، بالطريقة ذاتها التي استخدمها الصحفي العراقي منتظر الزيدي بتسديد الضربة لجورج بوش الابن . تذكر مطالبتهِا شرعياً إياهُ بمبالغ مالية تقدر بألف و سبعمئة دينار و إِسورتين؛ ترنحت يده للأسفل، تذكر صوت أخيها عصراً صافعاً الباب بيده صائحاً : كل شيء نستخدم معه الضرب ؟ افلت الحذاء من يده ارضاً، اخرج غضبه مرتان اليوم، صاح كثيراً، زمجر كثيراً، نعتها بالعاهرة ، دعا ربه ان يفضحها مع الايام القليلة البعيدة ، ببركة ليلة يصوم فيها الأطهار يوم عاشوراء! تاريخ دموي ربطه بالدعاء عليها. 
لسانه وصدى صوته بصمة سوداء في سجله الأسري و المجتمعي، ستفضحه و تكتب  لحقوق الانسان ولن تصل الرسالة . للحيوانات صمت يصل للأمم المتحدة فينذرون البشرية بالعقاب الدولي كلما طال الإعتداء على هذه المخلوقات،فما حال الإنسان المضطهد؟ كم من أنثى تصرخ للسماء بِسرية؟ كم مرة كتمت صريخها و بُح صداه؟
أين منظمات المجتمع الدولي و المدني لإنقاذ ما تبقى من البشرية ؟. 
 
كتب نزار قباني في قصيدة " بكيت حتى انتهت الدموع" عن القدس : 
يا قدس يا منارة الشرائع 
   يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع 
غريب! هو شاعر النساء و زيرها، لم يشعر للحظة بأن كثيرات الكتابة محترقاتِ أصابع؟ دمائهن تغلي بأكفهن !. 
 
المسكين يراقب تطبيق الواتساب بحالاته اليومية، يشك بأنفاسها اذ  كتبت كلامات بالانجليزية، ظناً منه بشكوى لإحدى الجماعات السوداء ، او رسالة لأحد الرجال لتواعده بلغة غير العربية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد