اضطراب الوسواس القهري .. الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج

mainThumb

01-09-2021 08:56 AM

عمان – السوسنة -  تكرار الوساوس أو الأفكار المزعجة الثابتة أو خيالات  في ذهن المريض ، وتتسلط هذه الأفكار بصورة تسبب القلق و الإزعاج ، و تستهلك وقت المصاب ، و تؤثر في أدائه ، و علاقاته مع الآخرين ، و لا يستطيع المرء التخلص منها بسهولة .
     و هذه الخيالات و الأفكار ليست مفروضة من الخارج ، بل هي من نتاج عقله ، و هذه الأفكار أفكار عنيفة مترددة غالبا ، كارتكاب بجريمة قتل ، أو فكرة الإصابة بمرض خطير  ، أو الخوف من العدوى عند مصافحة الآخرين أو لمس مقابض النوافذ و الأبواب . 
    و نتيجة لهذه الوساوس فالمصاب يكرر سلوكا معينا قهريا رغم إرادته ، من مثل غسل اليدين سريعا عند مصافحة أي شخص خوفا من العدوى ، و هذا أكثر الأفعال الناجمة عن الوساوس القهرية شيوعا . 
     و يشعر المصاب بتوتر شديد إذا حاول مقاومة الوساوس القهرية مما يدفعه إلى ممارسة الفعل القهري مرغما للتخفيف من التوتر .
      و يبدأ الوسواس القهري في سن المراهقة أو بداية الرشد ، و قد يبدأ في مرحلة الطفولة ، و ينتشر بين الذكور أكثر منه بين الإناث ،  و قد يصبح هذا الاضطراب مزمنا إذا تكتم المريض عليه و لم يعالجه ، و في حالات نادرة يتحول الوسواس إلى فصام . 
          
أعراض تصاحب الوسواس القهري : 
    أهم الأعراض التي تصاحب الوسواس القهري هي  : الاكتئاب و التوتر و القلق ، و تجنب المسببات للوسواس القهري  مثل تجنب مصاحفة الأشخاص .
 
 الأسباب : 
 
1- العامل الوراثي . 
2- إصابة الدماغ أثناء الولادة .
3- زيادة نشاط الأيض في بعض المناطق في الدماغ  دون غيرها .
4- وجود العديد من الشذوذات  غير النوعية في تخطيط الدماغ الكهربائي للمصاب .
5- التكوين العكسي ، و الكبت  .
 
التشخيص :
         قد يشار إلى المقامرة أو الإدمان أو السلوك الجنسي أو اضرابات الأكل إلى أنها فعل قهري  ،  لكنها قد لا تكون كذلك في بعض الأحيان  . 
       كما أن  في نوبات  الاكتئاب  تظهر وساوس عديدة يجب التنبه لها  .
        
العلاج :
         يتم علاج الوسواس القهري بالكلوميبرامين (Clompramine) الذي يمتلك فاعلية جيدة في علاج هذا الاضطراب ، و يبدأ مفعوله بالظهور بعد شهرين . و تتراوح فترة العلاج من ستة أشهر إلى سنة ، و يوقف العلاج تدريجيا . 
          و كثير من أعراض الوسواس القهري تتحسن بالعلاج النفسي التحليلي و العلاج النفسي التدعيمي ، و العلاج النفسي  السلوكي الذي يتضمن فنيات سلب الحساسية و التشريط المعاكس ،  و الذي أحدث تحسنا كبيرا لدى 70 % من المصابين بالوسواس القهري . 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد