الدولة حُبلى بجنين التغيير

mainThumb

20-11-2021 08:54 PM

لا يخفى على أحد في المملكة الأردنية الهاشمية أن جلالة الملك اعلن ومنذ شهور قليلة بأن الدولة  حُبلى بجنين التغيير والتطوير على الحياة السياسية والبرلمانية  ، وأنها الان في مرحلة المراجعات الدورية عند فنيي المختبرات السياسية الذين اختارهم جلالته للأشراف على تطور جنين التغيير والتحول في الحياة السياسية للدولة الأردنية، وبناءً على ثقة سيد البلاد بهؤلاء الفنيين  قاموا بإجراء الفحوصات المخبرية والسريرية على الجنين وإعطاء مجموعة الأدوية والفيتامينات التي تساهم في تطور الجنين واكتمال أعضاءه خطوة بخطوة ... ومن ثم انتظار موعد الطلق الذي قد يكون ميسرا وطبيعيا او سيواجه بعض العراقيل التي قد تضطرهم للجوء إلى  إجراء عملية قيصرية لإخراج جنين التغيرات التي ستكون عتبة التحول في الحياة السياسية والبرلمانية والديمقراطية للدولة الأردنية .
 ومن هنا بدأت حزمه من  الأفكار والوساوس تتزاحم  لدى الكثيرين منا بقدرة هؤلاء الفنيين على  متابعة عملية تطور وولادة الجنين بخبراتهم السابقة و المتراكمة  في الفحص والمتابعة ،  ام  ستحدث انتكاسات غير متوقعه للأم الرؤوم  وهي  الدولة التي تنتظر أن تضع مولودها بفارغ الصبر ؟ ، وهل سينجح هؤلاء الفنيون  من الوصول إلى عملية الولادة الطبيعية دون تعثر لا سمح الله.. ؟   او قد يلجأوا إلى عملية قيصريه نتيجة عدم نجاح الطلق بشكل سلس وطبيعي؟ 
 و هنا  يجب الإعتراف أن ما تم متابعته في الفترة السابقة كان يحتاج لفحوصات اكثر دقةٍ وشمولية و يستدعي الأمر من اختصاصي الحمل والولادة ( مجلس الأمة) التدخل  و إعادة إجراء جميع الفحوصات والمتابعات بدقة اكبر و التي قد تكون غابت او غفل عن إجراؤها  الفنيين الذين أجروا الفحوصات الأولية وأقروا بأن الدولة حُبلى بجنين التغيير والتطوير على  الحياة السياسية وأنها الان بحاجة إلى رعاية خاصة ، وانهم قاموا بدورهم  بمجرد إثبات الحمل بالفحوصات المخبرية وتسليم الفحوصات إلى الاختصاصيين ،فيكونوا قد انجزوا ما هو مطلوب منهم ،  ويبقى عبء المتابعة الأكبر على اختصاصي الحمل والولادة  لضمان  أن  لا يحدث إجهاض لا سمح الله لمولود  طال انتظاره و لا تقوى الأم  على خسارته او التفريط به ، كيف لا وهي  بأمس الحاجة للشعور به  وببهجته وتأثيره الإيجابي عليها وعلى من حولها ، وبتوزيع المهام نكون  قد حافظنا على سلامة الام اولاً، وضمنا  لها  سلامة وعافية مولودها .
الايام القادمة ستكون الشاهدة على ما تم إثباته ومتابعته بالفحوصات ، وما سيكون عليه الجنين عندما يخرج إلى الحياه ويتنفس على أرض الواقع،  ونطمئن  جميعاً على سلامة الأم ومولودها . 
 عند هذه اللحظة سنكون جميعا مسؤولين عن رعاية هذا المولود ونزُف بشرى ولادته إلى من بشرنا به اول مره وانتظر منا ان نبشره بموعد الولاده ،  و ننتظر جميعا ان يكبر امامنا  ويصبح ناضجاً ويبلغ سن الرشد ، فينقلنا معه من حقبة إلى حقبة جديدة ، لها ما لها من تغيير وتطوير على الواقع السياسي والبرلماني والحزبي  للدولة الأردنية وعلى مكانة الأردن وصورتها الناصعة  على جميع المستويات والاصعدة سواء كان ذلك محليا او اقليميا او دوليا ... فتصبح الدولة الأردنية رائدة في فحص و  رعاية أجنة التغيير والمواكبة والتحول وتصبح مرجعية في إنتاج وتحليل ومتابعة وتطوير الحياة السياسية .
 
فهل سنرى المولود وهو بكامل صحته وعافيته،  أم اننا سنبقى تحت تأثير الخوف من الإجهاض أو ولادة جنين مشوه او غير مكتمل لا سمح الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد