أين يذهب الظلام عند تشغيل المصباح وأين يذهب النور عند إطفائه؟

mainThumb

13-02-2022 11:00 PM

السوسنة - الضوء هو عبارة عن ملايين الجزيئات المتناهية الصغر والتي يستحيل على العين المجردة رؤيتها، وتعرف بالفوتونات والتي هي الجزيئات الأساسية التي تقوم بنقل كل شكل من أشكال الإشعاعات الكهرومغناطيسية مثل أمواج الراديو، والأشعة فوق البنفسجية، وأشعة الميكروويف، والضوء المرئي.

هل تعرف أين يذهب الضوء عند انطفاء المصباح، او أين يذهب الظلام عن تشغيل المصباح؟ يعتقد الكثير من الناس أن السؤالين لا جواب لهما أو انه مجرد سؤالين فلسفيين وليس علميين، لكن في الحقيقة هناك إجابة علمية مذهلة ومعقدة.

عندما تقوم بإضاءة المصباح، يقوم الأخير بإصدار الفوتونات التي تنتشر في كل اتجاه داخل الغرفة وتصطدم بكل شيء فيها، وتمتص هذه الأشياء معظم الفوتونات التي تصطدم بها، وتعكس جزءا صغيرا منها، مما يساعدنا على رؤية الأشياء في الغرفة.

أما عندما تقوم بإطفاء المصباح، تتوقف عملية إنتاج فوتونات جديدة، ويتم عكس وتراشق الموجودة منها داخل الغرفة بين الأشياء والأغراض الموجودة فيها لعدد لامتناهي من المرات إلى أن يتم امتصاصها كليا، في غضون ميلي ثانية.

وتحصل هذه العملية بسرعة الضوء، أي في حوالي مليون جزء من الثانية، وهو أمر أسرع من أن نتمكن نحن البشر من رصده أو حتى ملاحظته، ولهذا تغرق الغرفة في الظلام الدامس في اللحظة التي تطفئ فيها المصباح، وتضيئ الغرفة باكملها بمجرد تشغيل المصباح.

ويُمكن تفسير ذلك  من ناحية علميّة، من خلال تعاقُب النهار والليل، حيث أن الأرض كروية الشكل، وتقع في الفضاء الفارغ أسود اللون، المظلم وفي هذا الفضاء يوجد الشمس، وهي مصدر الضوء والحرارة الأساسي لكوكب الأرض، ونتيجة دوران الأرض حول نفسها يتعرّض أحد نصفيها للشمس الذي تجعله مُضيئًا، وينتج النهار، والنصف الآخر الذي تغيب عنه الشمس يكون لا زال مُظلمًا، أي يدخل في وقت الليل، وأثناء دورانها تبقى الشمس تضيء نصفها، والنصف الآخر يبقى في ظلام الفضاء المُعتاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد