أزمات السير في عمان .. حلول عشوائية !

mainThumb

29-03-2022 05:46 PM

تهافتت الانتقادات من ما هب ودب لحل مشكلة ازمة السير الخانقة في عمان، حتى اصبح الطفل الصغير الذي لا يعلم شيئا يعرف بوجود صداع ازمة السير الذي يواجه المواطنين،فوقتها لم تنحصر وسيلة ايصال المعلومة والقضية على الصحفي فقط، بل شاركه في الكتابه الطبيب والمهندس والمعلم الخ.... يشكو من صداع في الشارع يجب ايجاد دواء له.

ووصلت هذه الانتقادات كاعصار على الحكومة خاصة بعد اغلاق المدخل الشمالي للعاصمة عمان في دوار صويلح والعودة الى التحويلات وتثبيتها بشكل دائم، فكان لا بد لها من التحرك وايجاد الحل في اقرب وقت، حتى جاءت الحكومة حاملة بيدها الدواء لهذا الداء الذي يكتسح مدينة عمان، فلحنت الحكومة سمفونية الباص السريع على شاشات التلفاز والاذاعات والجرايد وتناقل هذه الاخبار المواطنين على مواقع التواصل منطربين بالسمفونية الحكومية التي ستخرجهم من جحيم الازمة.
 
وبدات المعزوفات تخرج من سمفونية الحكومة وبدات التفاصيل تعلن على الملأ لاهداف الباص السريع واهميته التي ستثلج قلب كل مواطن يأمل بالتخلص من الازمة، فأعلنوا ان بداية الباص السريع هي نهاية الازمة بالاضافة الى توفير خدمة سريعة وآمنة وموفرة للمال وذات اعتمادية عالية وبهذا صفق الشعب احتفالا بالمشاريع التنموية القادمة، فهل حصل ما تم الاعلان عنه؟
 
فشلت هذه الفكرة قبل ان تبدأ، ضيقت الحكومة الشوارع لامداد خط الباص السريع فكان عليها ان تعجل من أمر الانشاء وايقاف نزيف الشوارع الذي اصبحت عليه، ولكن دام عاما يلحقه عام والحكومة توعد باقتراب الاكتمال حتى وصل الرقم الاخير الى11 عاما والحكومة كسلحفاة في مشيها، فأصبح الموظف الذي يتأخر عن عمله لا يحاسب لانهم يعلمون السبب، اويذهب الراكب قبل موعده بساعات لعله يلحق بالموعد، ثم صاح المواطن اعيدونا الى ما كنا عليه.
 
وأخيرا كلمة قالها الشعب الاردني عند انتهاء ما اسموه بالباص البطيء، فأصبح لا أحد يطيق الدخول الى عمان، بسبب ازمتها فاذهب مشيا اسرع من ان تكون راكبا، ولكن المرارة التي في جوف المواطن يطيبها ان الباص سيحل كل شي، ولكن انتشرت الاراء والتعليقات والكتابات في كل مكان معظمها صب في زاوية ان مشروع الباص السريع وان اكتمل فانه لن يوقف نزيف الازمة.
 
وبالفعل اكتمل المشروع الذي كلف السنين وملايين الدولارات ونحن لا زلنا نعاني كل يوم من هذه الفكرة التي لم تنجح ولو بهدف واحد من الاهداف المعلن عنها، فلا ازمة سير اختفت، ولا طمأنينة حصلت، وايضا لا توفير وقت ومال جرى، ولا حتى اعتماد المشروع كوسيلة ثابتة تمت، فأعيدوا شوارعنا الى ما كانت عليه.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد