الاستثناء في محطات من رحلة عمر عدنان محمد سطعان عبيدات

mainThumb

04-04-2022 03:12 PM

اتيحت لي فرصة اعتبرها نادرة وتاريخية ان التقيت برجل يمثل تاريخا لمرحلة مهمة للمنطقة العربية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتاريخها ،وتتسم  بممارسة المواطنة البريئة والخالية من الشوائب التي علقت بالكثير  وهذه المواطنة التي  تسمى فوق كل الاعتبارات التي ركب امواجها الكثير، فمنهم من اخطا ومنهم من اصاب والتاريخ في النهاية  هو الفيصل.

وبعد قراءتي للكتاب ولاكثر من مرة وجدت بين سطوره وثناياه الاستثناء الذي لم اجده في سيرة الاخرين لرجل بلغ التسعين من عمره ولا يزال عالي الهمة ، وامنياتنا له بالصحة والسعادة والعمر المديد ،ولكنة يتمتع بذاكرة حديدية وكنت بعد ان اهداني الكتاب قدمت له الصديق العزيز ابومحمود ابوشيخة من عشيرة العواودة الكرام من بلدة دورا مباشرة قال له انت من كرمة وهي قرية صغيرة تسكنها عائلات محدودة وافاد بان عمل لهم جمعية تعاونية في عام 1961 وماشاء الله تبارك الرحمن يتذكر المناطق التي قد لايعرفها الشباب من اهل المنطقة .

وذكر مثلا منطقة تسمى (مدحرج البيض) بالقرب من الخليل واجزم ان 90‎%‎ من الشباب في تلك المناطق لا يعرفوها، وله بصمات وخدمات طويلة في العمل العام لمدة تزيد عن السبعين عاما جاهد وقدم وقاوم خلالها كل اصناف المعوقات الحياتية والوظيفية السياسية والاجتماعية بروح لم ولن تلين، ولم يغادر خليل الرحمن بعد حرب حزيران1967 حيث كان يشغر مديرا للتعاون فيها ، وبقي صامدا يقاوم ولا زال على عهده وفيا لارث كايد المفلح عبيدات الشهيد الاول على ثرى فلسطين في العصر الحديث ،ولا تفارقه الابتسامة والشهادات التي قدمها الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية من كل ارجاء الوطن وموثقة في الكتاب وانا اقلهم علما وقدرا تشهد على رحلة عمره وارشيفه الشخصي والوطني في العمل العام بالاضافة للوظيفة والتي  توهله ان يكون ايقونة التعاون ومؤسسات الخدمات الاجتماعية في القرن الماضي والحاضر ، ولا ننسى الجهد الواضح لمعد الكتاب ومحرره الاستاذ احمد الحوراني وبالتاكيد الكتاب يحتوي محطات تاريخيه قد يصعب العثور عليها في كتب اخرى ولذلك انصح المهتمين بقراءته واقتناءه ومرة اخرى امنياتي للقامة  والقيمة الاجتماعية  الاستاذ عدنان محمد سطعان عبيدات بالصحة والسعادة والعافية ويحفظه الباري عز وجل ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد