جولة ولي العهد السعودي: ثلاث دول تحدد الخارطة الجيوسياسية في المنطقة

mainThumb

23-06-2022 10:26 AM

قطعا، هناك مؤشرات رفيعة المستوى على نجاح جولة سياسية، يخطو خطواتها ولي العهد السعودي، بدأت في مصر، والأردن، لا تنتهي في تركيا.

 
ثلاث دول من المنطقة؛ وفي عمق الأبعاد الجيوسياسية الدولية، والعسكرية والاقتصادية، ستكون، اعتباراً من اللحظة، منطلق رؤية معاصرة، استشرافية، تضع الأطر التي توطد العلاقات الثنائية بين:
 
* السعودية ومصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
* السعودية والأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني.
 
.. وهي علاقات متحذرة إمدادها تاريخي حضاري، عدا عن البنى التشاركية، لمراحل من صورة السعودية في العقود المقبلة، ضمن رؤية يعمل عليها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الذي يسير في جولة إقليمية، قطعا لها أثرها، وابعادها ووضعها في ظل تداعيات المتغيرات الجيوسياسية الدولية، في مجال مستقبل الدول والنزاعات والأزمات والاقتصاد والصحة والأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف، عدا عن الأمن السيبراني، والتحالفات والتكتلات الدولية، بما في ذلك أزمة الطاقة والغاز والتضخم العالمي، ونقص موارد الغذاء الرئيسة المؤثرة على دول المنطقة.
 
.. عمليا، الجولة في الخارطة الدولية، حركت نظرة العالم نحو الأردن ومصر، القيادات العربية الإقليمية، التي تسعى نحو التغيير والمشاركة.
 
شخصية ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير دفاع المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مواليد 15 ذو الحجة 1405 هـ/ 31 أغسطس 1985م، شخصية تتبادل الأدوار القيادية، فهو الأمير المجدد، ويرأس"ابن سلمان» مجلس الشؤون السياسية والأمنية، مثلما يترأس بذات الوقت أهم مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية.
 
مسيرة كبيرة لولي العهد السعودي، في العمل السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمل الاقتصادي والتنموي الذي تجلى في «رؤية 2030»، التي تحضر المملكة العربية السعودية لمرحلة اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وأمنية، تكون قوة مركزية وإقليمي ودولية في ما بعد حقبة النفط.
 
دار سؤال الخبراء ومصادر الإعلام عن مدى القول ان جولة «ابن سلمان» تستشرف الواقع.. وترنو نحو فكفكة الأزمات في المنطقة؟
 
قلت:
 
-حتما.
 
بالتأكيد، هي جولة سياسية/اقتصادية، ترسم نظرة نحو التغيير والمشاركة، ومحاور العمل العربي والإسلامي والعالمي المشترك في منطقة تعد نقطة ارتكاز العالم، وممر حضارات،اثرت في التراث البشري.
 
.. من هذا المنطلق، ركز الديوان الملكي السعودي، على أهمية جولة ولي العهد، لزيارة مصر والأردن وتركيا، ما يدل على مسارات معاصرة، مختلفة تضع السعودية، ضمن سياق الدول الإقليمية وأدوارها في مستقبل المنطقة والعالم.
 
الأمير، ولي عهد السعودية، بيننا، في هوا عمان، وتلال المملكة الأقرب من فيافي الصحراء العربية، مهبط وموئل الهاشميين، وعلى أرضها تبادلت طريق رحلة الشتاء والصيف، وهي الى اليوم، تعيد حكاية البلاد العربية، الإسلامية، صانعة المجد، وهي دول وقيادات تقف، ضمن وقائع الحدث العالمي، الراهن، الحرب الروسية الأوكرانية وعديد أزمات دول المنطقة السياسية والأمنية والاقتصادية، ستكون من أبرز محاور القمم الثنائية التي من المقرر أن يبحث، خلالها الأمير محمد بن سلمان مع قادة الدول الثلاث، «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».
 
في ظلال الجولة، تعد رؤية ولي العهد السعودي، «رؤية 2030»، محطة للتعاون وبناء الشراكات مع الأردن ومصر، ودول عديدة، وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وصولا إلى أوروبا والولايات المتحدة.
 
.. في محطة المملكة الأردنية الهاشمية، يبتهج الملك عبدالله الثاني، حاضنا صيرورة المملكة العربية السعودية، مستبشرا بألق جولة، تتعرف على قوة الممكن في دول نتشارك في الأرض والتاريخ والابتعاد الحضارية والمد الإنساني، وبات يمكن التكهن بما في ملفات اللقاءات الثنائية خلال جولة ولي العهد السعودي، إلى ثلاث دول لها مكانتها وقوتها في الخارطة الجيوسياسية العالمية، تبرز من خلالها، ان:
 
* الجولة تعيد البريق الوحدوي والتعاون المشترك، عربيا واسلاميا وعالميا.
 
*تعزيزا لرؤية قيادية سعودية، لتقدم وتتشارك بشكل مختلف في المشاريع والأعمال.
 
*تدارس الدور السعودي في مشاريع دول الجوار و المنطقة، وهي دراسة ثنائية، بالتالي، دلالات اقتصادية وتنمية مستدامة لها عمقها التاريخي، واطرها التي يحاول ولي العهد السعودي إعادة إحيائها من منطلقات معاصرة، تهدف التعاون والمشاركة والنظرة المستقبلية لموارد المنطقة، وضرورة تسكين الأزمات، نحو حلول، وبنية سياسية يحكمها العدالة الدولية، ومستقبل نهضة وتنمية الشعوب.
 
لهذا تأتي الجولة، في وقت، ربما تكون فيه المملكة العربية السعودية، تستبق، ما يمكن وصفه بالجولة الإقليمية السياسية التي أعلنها البيت الأبيض، تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة وهي زيارة سياسية سيلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ورئيس وزراء العراق.
 
.. ولي العهد السعودي، يحمل رسائل محبة ونتشاور وتعاون يحرص عليها الملك سلمان بن عبد العزيز، فاتحا أجواء الدول الثلاث، وبالذات الأردن ومصر، نحو قوة تعمل على فهم استراتيجيات ممكنة لدول وأراض وموارد، ورؤى مستقبلية تخلص الشعوب من تداعيات وحيثيات سنوات من الصراع والأزمات وذلك لفتح الآفاق أمام التكامل الاقتصادي والسياسي والتنموي.. وقطعا هذا ممكن، ومتاح ويبشر بنظرة لها وزنها العربي العربي، والعربي الإسلامي، والعربي، الدولي.
 
.. في نتائج القمة الثنائية بين الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ملفات. تتقارب، وتحرك بوصلة التعاون والوحدة، ومواجهة المستقبل..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد