إنْتِشَارُ زَوَاجُ اَلْمِثْلِيين وَنَظِرَيَة اَلْجِنْدَر

إنْتِشَارُ زَوَاجُ اَلْمِثْلِيين وَنَظِرَيَة اَلْجِنْدَر

01-07-2022 03:54 PM

كان قوم النبي لوط عليه السلام يعيشون في القرى سدوم، عمورة، أدومة، وصبييم في البحر الميت وغور الأردن. وقد جاء في النصوص الدينية في الرسالتين اليهودية والمسيحية قبل الديانة الإسلامية أن الله قد خسفها بأهلها، بسبب سوء خلقهم وإتيانهم الذكور من دون النساء. وقد أكد القرآن ذلك بقول الله تعالى فيهم (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (الأعراف: 81))، وقال فيهم أيضاً (قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُود،ٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ(هود: 81-83)).

 
أي يعلم أهل الغرب بكل مكونات مجتمعاتهم أن هذا الفعل سواء أكان من قبل الرجال أو النساء يعارض الطبيعة البشرية للذكور والإناث الذين خلقهم الله من أجل التكاثر للمحافظة على الجنس البشري. ولكن السؤال الكبير لمــــاذا الغرب يشجعون على المثلية الذكرية والأنثوية ويرخصون ذلك من قبل حكومات دولهم؟ وقد أدى ذلك إلى كثرة اعداد كبار السن عندهم وقلة عدد الشباب. وأصبحت اوروبا تدعى القارة العجوز. وبعد ذلك بدأوا يحاولون نشرها بين شعوب العالم عن طريق نشر نظرية الجندر التي تكلمنا عنها في مقالات سابقة لنا. لقد فكرت كثيراً بهذا الأمر وتابعت ما جرى منذ سنين وما يجري وما هو من المتوقع أن يجري في العالم في المستقبل. 
 
لقد إزداد عدد الناس في دول العالم كثيراً، في غير الدول الأوروبية وبعض الدول الأجنبية، وتعقدت أمور الحياة وأصبحت تكاليف الحياة غالية جداً والحصول على فرصة عمل صعبة وربما مستحيلة في بعض الدول. 
 
فبدأ المتنفذون في العالم يفكرون في تحديد عدد السكان عن طريق وسائل تحديد النسل من أدوية وموانع للحمل وبعد ذلك إصطنعوا الحروب، الحربين العالمية الأولى والثانية ومن ثم الحروب البيولوجية-الفيروسية عن طريق الأوبئة الفتاكة وأخرها الكورونا وقد سبقها إنفلونزا الخنازير والطيور وغيرها. 
 
وأستمروا في التفكير في كيفية تقليل عدد السكان عن طريق منع الزواج عن طريق إزدياد تكاليف الحياة بإستمرار ورفع أسعار المواد الأساسية . . . إلخ. 
 
ففكروا في نشر المثلية بين الذكور والإناث وترخيص ذلك رسمياً من قبل الحكومات وجعلوا أفراد المجتمعات يفكرون في وسائل أخرى لإشباع غرائزهم بدون تكاليف (علماً بأن علماء الغرب وعلماء العالم بأسره يعلمون جيداً أن الله خلق الإنسان بعقل وغريزة وحاجته لإشباع غريزته أشد من إشباع غريزة الطعام) ولهذا السبب عرفوا كيف يغزون عقول ويقنعون بعض ضعاف الدين والعقول بالزواج المثلي الذي في نظرهم لا يكلفهم شيء ولا يؤدي إلى الذرية التي تكلفهم الكثير. 
 
وكذلك الإناث الذين لا يكلفهم الزواج المثلى المعاناة من موانع الحمل أو الحمل غير المقصود او الإلتزام بتربية الأطفال نهائياً، فكثيراً من الذكور والإناث يعزفون هذه الأيام عن الزواج، حسبنا الله ونعم الوكيل فنحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب

العربية للتكنولوجيا تحصل على الاعتماد الدولي من بيرسون

طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين

الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم الخميس إلى العاشرة صباحا

وزير الاستثمار يؤكد أهمية مشاريع النقل وخطوط السكك الحديد

العربي يتوّج بلقب دوري الدرجة الأولى ويصعد للمحترفين

الأميرة ريم علي تستضيف أمين جامعة الدول العربية بلقاء حواري

حريق مفتعل أم قضاء وقدر .. مصرع نيفين مندور يهز الوسط الفني

إضاءة شجرة عيد الميلاد في تل إربد

هيفاء وهبي بأزمة مع الجمهور بسبب الفستان الأحمر الناري .. صورة

أبو الغيط: لن يتم تهجير الفلسطينيين من أرضهم

نادين نجيم بالأسود المكشوف والجمهور يمطرها بالتعليقات .. صورة

تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان الخميس

الحنيطي يرعى تخريج دورة مكافحة الإرهاب ويتابع تمريناً في القوات الخاصة

القاضي يترأس اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية مع وزير الخارجية